تعالت الاصوات هنا وهناك مطالبة ايقاف النزيف العراقي متهمة الجيش بانه طائفي وهناك الكثير من الادلة تؤكد ذلك و المفروض ان ابناء مدينة الفلوجة هم وحدهم المخولون لمقاتلة المسلحي و على الجيش ان يبقى خارج المدن ويترك قتال المسلحين لابناء المدن.
أن دخول الجيش إلى المدن يؤدي إلى وقوع الكثير من الضحايا، وهناك علامات كثيرة تشير إلى أن الجيش يشوبه تركيبته عدة مشكلات من بينها العنصر الطائفي.
واليوم يواجه البلد شبح التقسيم في حال لم يغير صانعو القرار في المنطقة الخضراء سبل تعاطيهم مع الاوضاع ،خاصة المواجهات في محافظة الانبار بين القوات الامنية والمسلحين وابناء العشائر.
الكل يعرف كيف يجب ان تكون القوات المسلحة وكل الأجهزة الأمنية تقاتل العدو وتدافع عن الوطن والمواطنين وامنهم وكرامتهم وليس العكس .
فلايعقل ان يوجه السلاح بوجه العراقي ويترك العدو والارهاب والميليشيات تعبث بأمان الوطن الواحد
الواجب الان دعم جهود رجال العشائر في الانبار وغيرها من المواقع التي تشهد الآن مواجهات مع والوصول الى حلول لاهالي المناطق المتضررة من الارهاب وفرض الأمن والاستقرار وحماية ارواح المدنيين وتقديم المستلزمات الانسانية وايصالها الى المدن والمناطق التي تعاني من نقص حاد في التموين.
لان مايحدث في الفلوجة يجسد مشكلة سياسية الا وهي مشكلة تهميش مكون مهم ومعروف وابراز عضلات تعطي فرصة لاعادة دوامة العنف الطائفي من العراق
ان ما يحدث في الفلوجة يجسد مشكلة سياسية واسعة تتمثل في تهميش السنّة، وهو ما لا يمكن وضع حل له باستخدام الدبابات والمدفعية والقصف.
ان الفلوجة تفخر بسمعتها كمدينة مقاومة صمد مواطنوها امام اكبر هجمة للجيش المحتل قبل حوالي عشرة أعوام، ولقد تركوا بعض المباني على حالها منذ الهجوم الأمريكي عام 2004 لتذكرهم بصمود الفلوجة.
كما ان استعراض العضلات في الفلوجة سيحول المشكلة الى عودة العنف الطائفي الذي تم غلق بابة من جديد، غداة نشر الجيش الحكومي مزيدا من الدبابات وقطع المدفعية حول الفلوجة بالتزامن مع محاولة زعماء العشائر إقناع المسلحين بمغادرة المنطقة لتجنب هجوم متوقع.
على الجميع ان يعترف بالدمار الذي ستخلفة الة الحرب والاستفادة من التجربة القديمة و التوصل إلى اتفاق حول رحيل القوات والمسلحين بدون اظهار العنجهية والشعارات الطائفية والمقيتة التي تعيد العراق الى المربع الاول وهذا يعني تهديم كل الاعوام التي مضت وكانت صعبة وخاصة على المعتقلين والمسجونين وتنكشف طائفية الجيش الذي هو ملك للشعب وليس لحكومة تضرب بقية الشعب بحجج واهية، فهل تتوقف الخطط وتعود المنطقية لشعبنا الصابر ام سينتهي العقل ولا يغلب المنطق فتكونلامثل حبات الرماد في العيون.