22 نوفمبر، 2024 8:40 م
Search
Close this search box.

‎طائفية العبادي ارادة ايرانية

‎طائفية العبادي ارادة ايرانية

مع كل يوم يمضي في العراق تزداد معه صيحات ونداءات النازحين وهم يستصرخون المسؤولين في انقاذهم وخلاصهم من المأساة التي يعيشوها لكنهم انشغلوا جميعهم بحصصهم واموالهم ومناصبهم وإيفاداتهم ويستمر معهم التشريد والتطريد والاهانات والظلم لأهلنا وابناءنا وعزتنا الذين تركوا كل شيء فرارا بأرواحهم وعلى ان يجدوا الراحة والامان والخير في مكان اخر في العراق ذي المساحات الواسعة التي اصبحت اليوم لا تتسع اليهم ولا تستوعبهم ففروا في الصحاري يصارعون الحياة بلا وطن ومنهم فروا الى بلدان اخرى منها تركيا والاردن وهجرة الى دول اخرى لكنهم الان يعيشون حياة البؤس والالام والمحن بسبب الطائفية المقيتة التي اقتادت العراق فأحرقت الاخضر واليابس . فبدلا سيادة المسؤول الجديد العبادي ان يكرم النازحين ويذهب اليهم ليعينهم وان يهيأ له كل شيء من خدمات وعيش سعيد وتوفير حاجاته الاساسية لكن الامور انعكست معهم وقد تعامل معهم بطائفية مقيتة فهؤلاء أهل تلعفر فتحت لهم الابواب في كل منطقة بدون كفالة لانهم من مذهب واحد والاكراد استقبلتهم اربيل ودهوك وفتحت لها ابوابها وسكنوا فيها في احسن الاماكن اما الشبك والايزيدين والسنة لا يوجد من يحتضنهم الان وان كانت لكنها فقيرة جدا وهذا مما يدل على طائفية الحكومة التي تتبنى هذا المشروع الطائفي الصادر من مرجعية السلطة المتمثلة بالسيستاني الذي هو الاخر يوجه اتباعه باستقبال المهجرين ومساعدتهم ولكن وفق شروط وضوابط مناطقية ومذهبية فمن يعتنق المذهب الشيعي تفتح له الابواب وهكذا انحسر نازحوا السنة بالخيام الصحاري والمجمعات البائسة التي تتجمل عليهم المنظمات والحكومة بفتات من الغذاء والماء مع انعدام لكل مقومات الحياة وفقدانها تماما.. فحكومة العبادي اليوم وبكل صراحة فبدلا من تكريم النازحين لانهم لم ينضموا الى داعش وتركوا بيوتهم فرارا من القتال وافرغوا مدنهم للجيش عسى ان يحررها عنهم وصراعاتهم الطويلة الامد فهل يا ترى يجازى بمثل ما يجازى القاتل المجرم بعدم الدخول الى أي منطقة بدون كفالة وعلما ان هذه الكفالة هي بدون قانون اجتهاد طائفي انبثق من مجلس الوزراء وهكذا يستمر بظلمه وطائفيته التي تعود عليها سلفه المجرم نوري المالكي في صنع ارهاب من لا شيء فهم خبراء في الاختصاص الطائفي فكلما يظلمون يجدون ثورات عليهم وان سبب هذه الطائفية هي التدخلات الخارجية الايرانية التي لم تبرح يوما ما الا بزرع هذه الثقافة وبكل صراحة ان العراق متى ما ترك ايران واخرجها من كل قرار وابعدها من اللعبة سيجد الحلول وسينتهي كل شيء ومادام هناك حكومة تحمل فكر ايران وما دام هناك مرجعية ساندة لهذه الحكومة الطائفية بكل مفاسدها وسرقاتها وطائفيتها فان العراق من سيء الى اسوء ومن دمار الى دمار … فيحتم علينا اليوم ان ننتفض لانفسنا وانقاذ اخوتنا واهلنا النازحين العراقيين الاصلاء من ابناء السنة وغيرهم بلا طائفية بلا كفالة بفتح جميع الابواب اليهم وفتح باب التبرعات لغرض رفع شيء من المعاناة التي يعانونها وعلينا ان نقتدي بما تفعله مرجعية السيد الصرخي العراقي العربي الذي دعا لفتح جميع الابواب اليهم وفتح التبرعات اليهم وانقاذهم ومساعدتهم بكل ما يستطيع قوله : (ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم

وانتم تتفرجون عليهم ولا تهتمّون لأمورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لأمور المسلمين فليس منهم …)

أحدث المقالات