19 ديسمبر، 2024 6:55 ص

طائفية الانتخابات العراقية وحرب الفلوجة

طائفية الانتخابات العراقية وحرب الفلوجة

يتسائل البعض هل التشيع طبقي وتاتي الاجابة بنعم وهل اهتم الاسلام الا بالغاء الطبقية بين بني البشر بعد التوحيد الم يكن اباذر رضوان الله عليه  ثائرا ضد الاغنياء ام يتهم علي عليه السلام بالمساوة ولافض الغنى على حساب الفقر وحارب الفقر والاستغلال قولا وفعلا الم يكن العداء بين بني امية والعلويين صراعا طبقيا فما بال  بعض حكامنا من الشيعة الان اصبحوا اعداء للتشيع الحقيقي تشيع نصرة المظلوم وصاروا بعد وصولهم الى السلطة شأن بني العباس اعداء للتشيع الحق الى الحد الذي وصففيه  اليسار العراقي كل من  ابا ذر وعلي عليه السلام بالاشتراكية.ليس ثمة طائفية او قوموية في العراق بل ثمة طبقية بلباس طائفي او قومي .نلاحظ على الاحزاب المعادية للمالكي انها بدات مباشرة بعملية اعلاميةمعادية ،فاعلنت فوزا مبكرا لا اساس له من الصحة كي تنتقل الى المرحلة الثانية وهي القول بتزوير الانتخابات والانتقال الى الابتزاز عبر الارهاب او اثارة الاتباع للنزولالى الشارع واثارة الاضطربات   احتجاجا على  الفشل الانتخابي في الوقت التي شهدت فيه الامم المتحدة بنزاهة الانتخابات طبعا مع محاولة جادة لتاجيل النتائج عن طريق تقديم شكوى للمفوضية وتهديد وابتزاز ورشوة اعضاء المفوضية والقضاء العراقي لتغييرنتائج الانتخابات . طبعا ان حكومة الاغلبية لا يمكن ان تحدث جراء التدخل الامريكي لان حكومة الاغلبية حكومة يمكن لها ان تحسم ملفات كثيرة منها الملف الامني وملف المشاريع والقوانين المعطلة حتى مع وجود المعارضة في البرلمان واعاقتها لعمل الحكومة. وياتي التساؤل هنا عن سبب عدم وجود حسم عند المالكي وقياداته  في مواجهة الارهاب والفساد والاجابة طبعا هي خضوع المالكي للضغوط الدولية وطبعا ليس هو بل خصومه وقياداتهم ايضا  بل  ان كل قائد في العراق يخضع لهذه الضغوط لاسباب طبقية فالمالكي وعلاوي والنجيفي وذاك البعيد وعمار وغيرهم عوائلهم تقيم في الخراج اموالهم موجودة في الخارج في استثمارات عند دول الخليج والاتحاد الاوروبي وتركيا وامريكا وبالتالي فان مستقبل ومصير عائلة القائد مرهونة بخضوعه للضغوط فضلا عن ادارك كل قائد منهم ان حياته تتعرض الى خطر اكيد في حالة تحوله الى بطل شعبي وطني يقف ضد الفساد والارهاب وعملاء الاجندات الاجنبية لذا نجد الانتهازية والميكافيلية في التعامل مع الخصم تنتقل من حالة الحرب والابادة الى حالة التحالف لانه لاقيم قومية ولا مذهبية ولا مبادى اخلاقية تحكم ولا مصلحة وطنية ولا هم يحزنون  اي لاقيادات مذهبية او اثنية في العراق بل هم قادة طبقيين لامذهب ولا قومية ولا اخلاق لهم.  وكلهم سواء سوف فاز المالكي بالانتخابات ام فاز خصومهم لن يكون هناك قائد حازم حاسم ينقذ العراق من  بين هولاء كذلك نرى الحال في الفلوجة وكما حدث سابقا مع الامريكان ومع التصدي لهم من قبل في 2006 نجد تحول المرتزقة القتلة الماجورين من النقيض الى النقيض من حرب ضد الحكومة الى صحوات ومن حرب ضد داعش ونحن نعلم ان العشائرية الاقطاعية من مخلفات ذيول فلول نظام صدام البائد من قيادات المخابرات والقمع لا تتقن الا فن القتل والسلب لذا نجد ان الخطر يجعلها تستسلم لتكون شقي من يدفع اكثر لتنقلب من عدو للحكومة الى قاتل اجير لصالح الحكومة عند احساسها باقتراب نهائيتها لتتحول الى خلايا ارهابية مستقبيلية نائمة بعد اتفاقات متعددة مع الحكومة ونقوض لتلك الاتفاقات معها متكررة كما هو السلمان الذي تحت ضغط المخابرات الاردنية وبايعاز المخابرات المركزية الامريكية من اجل انقاذ وسيلة الضغط ضد الشيعة الا وهي القاعدة من الفناء لاجل استخدامها مرة تلو اخرى كي لاتحسم  وطبعاحواضن القاعدة في الفلوجة تريد بذلك الامان والبقاء وكسب الاموال والنفوذ السياسي والصيت الاعلامي على اساس انها لها دور في القضاء على الارهاب ولولاها لم يتم القضاء على ارهاب حمقى عرب  واجانب سلفيين من تنظيم القاعدة وداعشس تم استدعائهم سابقا الى العراق من اتباع البعث العراقيين ليتم الغدر بهم من قبل من استدعائهم مرة تلو اخرى ولمرات متعددة ولان الصراع طبقي. لايمكن توقع اي حسم  لصراع الطائفية الارهابي في العراق  لان الارهاب في العراق ليس طائفيا ولا اثنيا في حقيقته بل طبقياولان الفساد طبقي والارهاب طبقي فان العراق سيبقى وضعه كما هو عليه بل قد يصبح في حال اسوء ولايمكن لاي قائد  من الطبقة الحاكمة في العراق الان او في المستقبل ان يحسم اي ملف من ملفات الازمة العراقية سواء ملف الامن وملف الارهاب او ملف الفساد الاداري وملف المافيا وملف الخدمات او ملف البطالة او ملف التنمية او اي ملف اخر ،لان الطبقة الحاكمة تقتات على الازمات ولا تريد لها حلا حاسما وهي خاضعة لاجندات اجنبية لا تريد الا بقاء الازمات في العراق  ولن ينقذ المالكي ولا اعداء المالكي العراق ابدا. ولاسبيل لانقاذ العراق الا بالقضاء على الطبقة الحاكمة الرجعية صنيعة الامبريالية الامريكية وادوات قمعها الارهابية من خلال الثورة الشعبية الوطنية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات