23 ديسمبر، 2024 8:30 م

“طائرة انتحاريّة” فجّرت وزارة العدل

“طائرة انتحاريّة” فجّرت وزارة العدل

منذ زمن ليس بالقصير نسمع عن أنّ هنالك  “مشروع” إجرامي آخر , على غرار الطائرات العسكريّة بدون طيّار ولكن بخصوصيّة أكثر , يتزعّمه تنظيم “القاعدة” وبدعم سعودي قطري خسيس يقوم هذا التنظيم الرذيل الّّذي كان السبب الرئيس في تأخير هروب الجيش الأميركي من العراق سنوات طويلة  بعد أن سرق , هو والإعلام الأعرابي التابع الحقير , جهود رجال المقاومة العراقيّة البطلة , وهو أيضاً كان السبب الرئيس الّّذي جرّ الحكومة الفاسدة هذه وبمساعدة عشائر المنطقة الغربيّة لا نبرّئ حمد قطر والسعوديّة والهاشمي من دعم هذه العشائر  الّّتي “صحت” أخيراً ! .. وبعد ما .. .. إيه .. تعرفون بعد ما نريد انكمّل ! , أنّ لهم حقوقاً يتظاهرون اليوم لأجلها ! .. بعد وكت ! .. لتأسيس ما سمّيت بـ “الصحوات” والّتي يقوم اليوم بتصفية هذا التأسيس ومنذ سنوات التنظيم العسكري السرّي لحزب البعث وبكل وحشيّة , والّتي .. أي الصحوات “وبحجّة تخليص العراق من القاعدة” في حينها اصطادوا خيرة شباب العراق الّذين كانوا يتصيّدون قوّات الغزو عندما أثمرت جهودهم بزعزعة هياكل الجيش الأميركي وهو ما يعانيه بشدّة اليوم هذه الجيش وتعاني منه الدولة الأميركيّة برمّتها وباتت تظهر هذا الانهيار شيئاً فشيئاً عبر وسائل الإعلام ولا تستطيع كتمانها بعد أن بدأت روائحها تفوح والقادم أكبر ؛ لحماية القوّات الغازية ولتركها بحرّيّة تعمل على أرض العراق مجازر أخلاقيّة أكثر من مجازر أبو غريب ولسنوات أطالت من عمر الغزو كثيراً .. هذا التنظيم “القاعدة” الّذي تبيّن أخيراً أنّه ليس أكثر من “بندقيّة للإيجار” يهيّا نفسه اليوم لتنفيذ مشروعه بتطوير تنفيذ عمليّاته بالانتقال إلى “الجو” من خلال تطوير طائرات صغيرة , شراعيّة أو تقليديّة صغيرة أيضاً تحمل شخص واحد فقط وبدون قمرة قيادة يوجّهها مثلما يريد وسريعة تقلع عموديّاً لتطير بمختلف الاتّجاهات ولا تحتاج تدريب كثير على الطيران .. ويقال .. والله أعلم .. أن أغلب التدريبات على هذا النوع من الطائرات كانت قد جرت في الأراضي التركيّة وبدعم قطري ـ سعودي “لعد هاي آلاف الأبراج الشاهقة اللي تغطّي مدن تركيا منين .. من تصدير الاسلحة لو من نفط تركيا لو من البتيتة !” ووفق ذلك فليس مستبعداً وفق بعض التخمينات الّتي ظهرت أخيراً والمستندة لمعلومات , لربّما مؤكّدة , أو هو برأيي قد يكون نوع من التحذير للقادم وتهيأة الأجواء لتقبّل ذلك مستقبلاً , أن وزارة العدل العراقيّة تعرّضت لهجوم بطائرة صغيرة يقودها انتحاري دخلت الطابق الثاني وانفجرت فيه أو انفجرت عند مقدّمة الباب الرئيسي للوزارة لتهيّأ أجواء الدمار وللتغطية على دخول مجموعة من الإجراميين الانتحاريين بأسلحتهم الخفيفة .. لذلك وصف “وزير” العدل الشمّري ( بأنّ العمليّة أكثر من قدرات القوّات الأمنيّة ) !! .. ولا أدري .. افتهمنه يا سيادة الوزير أنّك لن تتراجع عن استمرار إصدارك قرارات الإعدام وأنّك ستكون المسؤول الوحيد عنها وساكتة عنّك أميركه ومنظّماتها الحقوقيّة للانسان وللصفادع ولحماية البرغوث وتاركتكم أنت يا شمّري وربعك المسؤولين تلعبون لعب بالعراق وكأن أميركه ما ماتت بالعراق “خلفت” فيه وماعدهه بعد هم وهموم بالعالم كلّه بعدما حطمت العراق غير “بشّار يقصف شعبه” في حين كلبت الدنيه عاليهه سافلهه بالعراق علمود أسلحة دمار شامل غير موجودة !.. ولكن يا سيادة الوزير ما فائدة اجتزاء ثلاثة أجزاء ميزانيّة  العراق وبعشرات المليارات تصرف على جيش يبدو عاجز تماماً , ومذعن للعجز بالتمام , عن حماية بقعة صغيرة بحجم الفكّة أوعن صدّ قوّة عسكريّة بحجم الكويت أو بحجم قوّة صغيرة عند الحدود العراقيّة السوريّة وعاجزة قوّات الأمن في البلد ولغاية اليوم عن صدّ أيّ نوع من الهجمات الانتحاريّة .. جميع الهجمات نجحت نجاحاً باهراً كنجاح مشروبات ببسي وكولا في اختراق شعوب الأرض ..

تعرفون يا مسؤولون ماذا تعني “طائرة انتحاريّة” لو عمّمت تجربتها لا سامح الله !! .. يعني هل لديك يا سيّد المالكي ويا سيّد الجعفري ويا جلال الصغير .. هل تعلمون أو هل تقدّرون حقّ التقدير ماذا يعني ذلك ! .. يعني وببساطة سوف لن يبق هنالك مسؤول حكومي واحد بمنأى عن هذا النوع من “الاصطياد” إلاّ في حالة يرافق كلّ مسؤول صحن راداري على شكل “شمسيّة” ينذر بوجود “جسم غريب” .. وأيضاً لن ينفع ..

لم أريد أن أكتب بهنا بهذا لموضوع لحين استكمال كافّة الأدلّة بخصوص هذا النوع من الهجمات لولا أن  شجعتني تصريحات السيّد الشمّري “بتفاجأه نوعيّة الهجوم” ولولا استقائي بعض المعلومات من محيط الحدث المغلق أمنيّاً بكلّ الوسائل يفصح أن بعض العراقيين شاهدوا جسماً طائراً صغيراً ظنّوه تمرين لنادي طيران يعبر بسرعة من جهة الرصافة عبر النهر  باتّجاه منطقة الصالحيّة قبل حدوث انفجار وزارة العدل ببضع دقائق ..