< بيروت – الضاحية > : لمْ يكن ” بالطبع ” المكتب الإعلامي لحزب
الله في الطابق الخامس للمبنى الذي سقطت ” الدرونز ” فوقه هو
الهدف المستهدف اسرائيلياً , وهو هدفٌ ليس بستراتيجيّ , وهنالك
بضعة تساؤلاتٍ خاصة ربما لمْ يجرِ طرحها عن سبب
قدوم ” الدرون ” الأسرائيليتين في يوم الأول من امس تحديداً وفي
تلك الساعة بعد منتصف الليل , دون سواه او سواها , وليس قبل
قبل ذلك التوقيت .! والحقيقة أنّ التساؤل يكاد يجيب على نفسه ,
فالواضح أنّ معلوماتٍ استخباريةٍ وصلت الى تل ابيب او الموساد
من الداخل اللبناني عن تحرّك هدفٍ ما لحزب الله في تلك الليلة ,
ولعلّ تلكُنّ المعلومات وصلت ” Fresh ” وفي وقتٍ متأخّر من تلك
الليلة الليلاء , واغلب الظن أنّ ذلك الهدف كان شخصيةً رفيعة المستوى
من قيادات الحزب , وليس بعيداً أنّ السيد حسن نصر الله كان هو
هو الهدف افتراضاً .! .. ويبدو أنّ تلك الطائرتين المسيرتين لم تقطعا
المسافة من الحدود اللبنانية – الأسرائيلية مباشرةً ” كخطٍّ مستقيم ”
بغية تجنّب نيران المضادات الأرضية لحزب الله او الجيش اللبناني في
منطقة الجنوب او سواها , وسلكت طريق البحر وصولاً الى جنوب
جنوب بيروت ” بالرغم من أنّ مديات الأسلحة المضادة للجو ” مسجّلة
لدى العدوّ , إنّما مثار استغرابٍ عدم تعرّض المضادات الأرضية في
اطراف بيروت ” وحتى في الضاحية ” لتلك الدرون التي سقطت سالمة
, والأنكى في ذلك عدم استنفار المضادات بعد سقوط الطائرة الأولى ,
لتطلّ الثانية بعدها بوقتٍ قصير . وقد لعب الحظ دوراً ايجابياً رائعاً
لسقوط كلتا الطائرتين دون اطلاق اية رصاصةٍ عليها , وفقط رميها
بأحجارٍ صغيرة وكأنها عملية رجم للشيطان في مراسم الحج .!
السيد حسن نصر الله المح في خطابه الأخير بشكلٍ غير مباشر وعابر
عن الهدف ” الذي لم يسميه ” الذي كانت تستهدفه الطائرة الصهيونية !
< الجبهة السورية > : – الغارات والضربات الأسرائيلية لأهدافٍ ايرانية
في محيط دمشق , والتي نفتها طهران , ليست سوى حلقةٍ ضمن مسلسل
متداخلٍ وشبه معقّد بين روسيا واسرائيل لضرب وقصف اهداف لقوات
او مراكز لحزب الله في الأراضي السورية او لميليشيات تابعة لفيلق
القدس الأيراني او حتى لبعض مقراته , < مع أخذٍ بنظر الأعتبار أنّ
القيادة العسكرية الروسية في دمشق تقوم بتقييد منظومة صواريخ
S 300 السورية عند قدوم المقاتلات الأسرائيلية ! > ومهما كان الهدف
او الأهداف التي قصفتها اسرائيل هناك ” كقياديين او آليّات
او اسلحة او حتى جميعها ”
فهي ليست سوى حالة عابرة قياساً لما سبقها وما سيعقبها ! ضمن حالة
الصراع الدولي والأقليمي على بلاد الشام .
< العراق او الحشد الشعبي > : – ما جرى من ضربِ وقصفِ عجلتين
للحشد واستشهاد قياديٌّ فيها وجرح آخرين , منْ قِبل طائراتٍ اسرائيلية
ولا أحد ولا جهةَ تعرف او تجزم أنها كانت من طائراتٍ بدون طيار او
مقاتلاتٍ اسرائيلية .! , وإذ كانت عملية القصف في منطقةٍ تبعد نحو
15 كيلومتر عن الحدود السورية , ” ولا دليل ملموس او محسوس ”
اذا ما كانتا تلكما المركبتين في طريقها الى العمق السوري , لكنّ
تشخيص تلك العجلتين في الطريق السريع , ومن بين العديد من
الشاحنات والمركبات والسيارات , فأنّما يدلّ ” اوّلياً ” على مراقبةٍ دقيقة
لتلك العجلتين وتحديد مواصفاتها والوانها وموديلاتها ” وربما ارقام
لوحات التسجيل ” منذ مكان انطلاقها المجهول والطرق التي سلكتهما
وذلك من قبل عملاء او عناصر يعملون لصالح السفارة الأمريكية في
بغداد , كما الذين يعملون لصالح طهران وقم , وما اكثرهم .!
وأمامَ و خلف كلّ ذلك وسواه , فلعلّنا نبيح لأنفسنا بالتدخل للإدلاء
بدلونا ” شخصياً وعلى الأقل ! ” , فنرى – مّما نرى – أنّ اللقاء
المرتقب بين معالي كلا الرئيسين دوناد ترامب و حسن روحاني ربما
يُؤخّر او يُعلّق او يؤجل ايّ ردود افعالٍ مسلّحة ضد اسرائيل .!
كما ليسَ بمستبعدٍ ايضا أن يُسرّع بتسارعٍ ملحوظٍ ومفترض للإسراع
بتوجيه ضربةٍ شديدة المفعول من طائراتٍ مسيّرة ومفخخة ضدّ الصهاينة
لأجل التظاهر بأمتلاك اوراقٍ ثقيلة الوزن في المفاوضات بين الأمريكان
وطهران , وهو احتمالٌ ليس بشديد ولا يمتلك صلابة الحديد .!