18 ديسمبر، 2024 6:20 م

ضيوف مؤتمر الهجرة واللجوء : بغداد ما تزال عروسة الدنيا وهي ترتدي أروع لآليء الجواهر والدرر

ضيوف مؤتمر الهجرة واللجوء : بغداد ما تزال عروسة الدنيا وهي ترتدي أروع لآليء الجواهر والدرر

تبادل ضيوف العراق من أساتذة الجامعات العربية والدولية وممثلي المنظمات الدولية الذين شاركوا في أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر والدولي الثالث الذي أقامه بيت الحكمة تبادلوا مع زملائهم من الباحثين العراقيين أحاديث الفرح والشعور بالزهو والكبرياء وهم يجلسون على شواطيء دجلة بعد أن إستمتعوا بنسيم أجوائها العذبة وهم يستنشقون عبير بغداد وعطرها الجميل وكأنها ماتزال هي نفسها مثلما كانت عروسة تزينها قلائد الفيروز وكل لآليء الجواهر والدرر.

لقد شعر ضيوف العراق وهم يتبادلون الأحاديث على مقربة من نهر دجلة وكأنهم يعيشون ليال ألف ليلة وليلة حين قرأوا عنها أو رويت لهم بين سطور كتب التاريخ والروايات وكتب التراث واذا بها حاضرة أمامهم مثلما تخيلوها في ماضيها العريق وقد جلسوا يتناولون فطورهم أو في وجبات الغداء وهم يتسامرون ليومين على ضفاف نهر دجلة الخالد بلاد النهرين حتى ظنوا أن التأريخ قد أعاد نفسه وان الباحثين العرب ومن شاركوهم جلسات المؤتمر في بحوثهم المتعددة التي ألقوها أكدوا أن مجد بغداد وزهوها العلمي والحضاري راح صوته المدوي وهو يصدح على ألسن كبار العلماء والباحثين الذين أكدوا أنهم يعيشون لحظات فرح وشعور لا توصف بالسعادة عندما وقد جدوا بفداد تكتسي بكل هذا الالق والجمال وتنعم الكرم العربي والأصالة والتجدد وتزدهي بها كل تلك العلوم التي تزخر بها وقاماتها الشاهقة ليغترفوا من فكر رجالاتها وعبق تأريخها ما يرفع رأس كل عربي الى السماء.

وكانت كلمات الترحيب التي عبر بها أساتذة بيت الحكمة والأساتذة العراقيون من جامعات مختلفة لضيوفهم من المشاركين العرب والأجانب محل إشادة وثناء وتقدير .. وكان حضور فراشة المؤتمر وعندليبه حيث كانت توزع عليهم أكاليل الزهور ورشقات عشق عراقي من كلمات التهليل والترحيب بضيوفها الا وهي الدكتورة خديجة حسن كاظم المشرفة على تنظيم المؤتمر والتي تابعت أعمال المؤتمر في قاعاته الثلاث ليومين متتاليين وتجد علامات الفرح والتفاؤل ترتسم على محياها وهي تجد ضيوفها وقد غمرتهم بما يليق بهم من أصول الضيافة وعمق ومغزى كلمات التعبير عن الترحيب حتى أنهم عجزا عن كل كلمات الشكر والثناء والتقدير التي إنهمرت عليها طوال إنعقاد المؤتمر، وهي من أسهمت مع زملائها وزميلاتها من أساتذة بيت الحكمة وإدارتها ليظهر المؤتمر بكل تلك الصورة البراقة المدهشة من الإعداد والتنظيم وما إحتوته موضوعات المؤتمر من مناقشات وعرض لمظاهر الهجرة واللجوء بأساليب وطرق بحث علمية مبتكرة وغاية في الأهمية ما جعلها تشعر بالفخر والكبرياء لأن عطاء العراقيين وكرمهم وضيافتهم تجاوزت كل حدود وهم يجدون في مشاركتهم أنها أعادت لهم بغداد وهي تزهو بعبق تاريخها العريق ، لتؤكد للجميع أنها قبلة الأحرار وبلد العلوم وموطن الآداب والفنون والفلسفة والأخلاق وكل علوم الإبداع والرقي الحضاري الذي كانت تحفل به وما زال رونقها يسحر الناظرين على مر الأزمان والحقب التاريخية ، وقد حافظت على أناقتها وجودة عطائها وما قدمته من بطولات يشهد لها التاريخ أن خيولها ما زالت تصهل وإن فرسانها ما زالوا هم الصيد الميامين برغم أنف الزمان.

وتوالت إنعقاد جلسات المؤتمر في اليوم الثاني من يوم الخميس الثاني عشر من كانون الأول لتختتم عرسها الثقافي والمعرفي ، بعشرات البحوث التي قدمت والتوصيات والنتائج التي خرجت بها والتي ستتحول الى أوارق عمل وتوصيات تضع خارطة طريق لمعالجة مخاطر الهجرة واللجوء في العراق ودول المنطقة والعالم والغوص في تداعياتها ، وإيجاد الطرق الأكثر إقترابا من الواقع من أجل تفكيك أزماتها والبحث عن معالجات واقعية تستفاد منها دول المنطقة والعالم أجمع.

وفي هذه الأثناء أشاد رئيس قسم الإعلام بجامعة المستقبل ورئيس الجلسة الحادية عشرة للمؤتمر الدكتور أكرم الربيعي بالجهود الرائعة التي بذلها بيت الحكمة من أجل إنجاح المؤتمر والخروج بتوصيات تخدم هدف المؤتمر عن الهجرة واللجوء.

واوضح الربيعي في تصريح له خلال مناقشات أعمال المؤتمر أن المؤتمر الدولي عن الهجرة واللجوء الذي أقامه بيت الحكمة يعد من المؤتمرات المهمة التي تهدف لاختيار موضوع حيوي وفي غاية الاهمية لاسيما في المنطقة العربية بعد أن اصبحت ظاهرة الهجرة خطيرة في ظل التطورات السياسية والحروب والصراعات التي تشهدها المنطقة مؤكدا أن هذا المؤتمر يأتي ليترجم هذه الظاهرة من خلال التحليل المعمق لاسبابها وتداعياتها على المنطقة والعالم.