22 ديسمبر، 2024 8:13 م

ضوابط وزارة الهجرة والمُهجرين الجديدة ودورِها في تهجير الكفاءات العلميّة العراقيّة

ضوابط وزارة الهجرة والمُهجرين الجديدة ودورِها في تهجير الكفاءات العلميّة العراقيّة

والله في بعض الأحيان عندما نستمعُ إلى شريحة الكفاءات العلميّة العائِدة من الخارج يتبيّنُ لنا بأنهُم يتعرّضون إلى غبُن ويتعرّضون إلى ظُلم ويتعرّضون إلى مُعاملة غير إنسانيّة لائِقة مِن قِبلِ وِزارة الهجرة والمُهجرين ودوائِرها العامِلة في المُحافظات العِراقيّة رغم ادعاء الوِزارة المُوقرة وفي كُل المُناسبات بأنها تقفُ في خندق الكفاءات العلميّة العائِدة المُسلحة بالعلم والثقافة والمُسلحة بحب خدمة البلد والمُسلحة بخدمة الأجيال العِراقيّة المُقبِلة والمُسلحة بِزرع بُذور الإخلاص والتفانيّ وحب العمل والمُسلحة بقراءة الماضيّ ومد جسورِها التعليميّة نحو مُستقبل عِراقٍ أفضل مع تدنّي مُستوى تعليمِها العاليّ. وادعاءِها بأنها ساهمت إلى جانب كُل مِن وزِارة التعليم العاليّ العِراقيّة ورِئاسة مجلس الوزراء في هندسة قرار 441 لسنة 2008 وهي إصلاحات ساهمت في جذب الكفاءات العلميّة المُهاجِرة إلى أوطانِها. وما خفِيّ كان أعظم فالطامة الكُبرى أنّ الأشخاص العامِلين في وِزارة الهجرة والمُهجرين العِراقيّة يجهلون القوانيّن والضوابط فهل يُعقل تطبيق ضوابط جديدة تُصدر مِن قِبل الوِزارة على شريحة الكفاءات العلميّة العائِدة التي سبق أن فتحت لها ملف في دوائِر الوِزارة وِفق ضوابط حدّدتها الوِزارة وقتها وتم شُمُولِهم بالقرار الوِزاري آنفة الذكر. ناهيك عن توظيف البعض مِنهم في الجامِعات ومؤسسات الدولة العِراقيّة المُختلِفة والبعض الآخر ينتظرون الفرج لتعيينِهم بعد أن تعالت أصواتِهم في الآونة الأخيرة. ولكن اليوم ونحنُ في شهر تموز وفي عز حرارة الصيف وليبِها وانقطاع الكهرباء بصورةٍ مُستمرةٍ ولساعات طويلة يطلُّ على إخوتِنا أصحاب الكفاءات العلميّة العائِدة في دوائِر وِزارة الهجرة والمُهجرين في المحافظات بعض العاملين برفضِهم وامتِناعِهم عن إعطاء تأييد مُعنون إلى بقية الوِزارات العِراقيّة وهيأتها بحجّة أنّ الضوابط الجديدة لا تشمُلهُم وهُم يطلبون مِنهم وثيقة لجوءٍ سياسي وكتاب مؤسسة الشُهداء وكتاب مؤسسة السُجناء وكتاب ترحيل ومُقتبس حُكم ومصادرة الأموال وغيرِها من الأمور الأخرى. وعلى العامِلين في هذه الوِزارة ودوائِرها أن يعلموا أنّ ضوابطهُم الجديدة يستوجبُ أن تُطبق على الأشخاص الذين ليس لديهِم ملف عندهُم وهم قدموا حديثاً إلى أرض الوطن وليس على من لديه ملف ومُستوفي للشروط وضوابط السابقة للوِزارة ومُستوفي للشروط قرار مجلس الوِزراء حول الكفاءات العلميّة التي حدّدها بحملة الشهادات العُليا الماجستير والدكتوراه والدبلوم العاليّ والأطباء الاختصاصيين والمُهندسين الذين اضطرّوا الى ترك العِراق لأسبابٍ معيشيةٍ وأمنيّة خلال فترة حُكم النِظام البائد وهُم عادوا اليوم إلى العِراق لخدمته وليس لحاجة في نفس يعقوب. وزِارة الهجرة اليوم متُخبطة في قراراتِها وخيرُ دليل وزِيرها نوفل يفتحُ مركز عمليات العودة في مقر الوِزارة بالعاصمة بغداد لتسهيل عودة الكفاءات العلميّة من الخارج عن طريق تفعيل قرار مجلس الوزراء 441 ومُتابعة ملف امتيازاتِهم ومُكتسباتهم ومُدير دائرة شؤون فروع الوِزارة ستار نوروز يؤكد لأحدى الوِكالات الأخباريّة أن (خُطة الوِزارة تضمنت التنسيق مع السِفارات العِراقيّة في الخارج لاستقبال طلبات الراغبين فيّ العودة من ذوي الكفاءات العلميّة مع ضمان حُقوقِهم بتوفير فرص عملِهم في المؤسسات الرسميّة) مِن جهة ومِن جهة أخرى شُمول الكفاءات العلميّة العائِدة التي لها ملف في الوِزارة بتعليماتِها وضوابطِها التعجيزيّة لتهجيرِها قسرياً ونحنُ بدورِنا نسأل السيد وَزير الهجرة والمُهجرين ومُدير عام دائِرة شؤون فُروع الوِزارة في ظل ضوابطِكم المُجحفة هل سيعود الكفاءات إلى أرض الوطن.