1- تراجع الموقف السياسي الرسمي السني المولف من ( اتحاد القوى ومتحدون وجماعة المطلك والاخرون ) عن مقولة ان الحشد الشعبي مليشيات لايحق لها الدخول في المدن السنية ولم نلحظ اي تصريح واضح وعلني من اي مسول ومن اي حزب سني بهذا الصدد , بل علي العكس كان تصريح ريس البرلمان العراق الدكتور سليم الجبوري واضحا في دعم الحشد الشعبي الذي قال عنه بالنص ( ان الشعب العراقي مدين لدماء الحشد الشعبي والجيش العراقي ) بتاريخ 27-5-2016 هذا فضلا عن زيارته للجبهات وزيارته الى مقرات الحشد الشعبي والى مقر تشكيل سرايا الجهاد وغيرها ربما تراجع الموقف السني من الحشد بسبب معرفة القادة بالمتغيرات الدولية التي اعتبرت ورقة داعش انتهت والى الابد وربما لان الولايات المتحدة الامريكة هي الاخرى صرحت تقريبا , بان ليس لديها اعتراض على اشتراك الحشد في القتال ضد الدواعش في الفلوجة وربما لانهم بوضع متفكك لايسمح لهم ابداء اي موقف وربما لان السيد سليم الجبوري الذي يقود اكبر جبهه سنية يريد كسب رضا الشيعة ليعود بهم الى البرلمان المهم ان الموقف السني الرسمي ليس ضد الحشد الشعبي بل اما علي الحياد او ساكتين او مع الحشد بل تنقل المصادر من المعركة ان الفلوجة تشهد تعاطف كبر للعشاير من الحشد والجيش والشرطة , وتشهد ترحيب واسع بالحشد
2- مايقال هنا وهناك ان السنة بعد مرحلة الفلوجة يريدون تاسيس اقليم سني لادليل عليه الا في عالم التوقعات والخيال والتحليل السياسي فلا الامريكان مستعدون ولا السنة لديهم القدرة ولا موقفهم موحد حتي يتفقوا على روية واليات الفيدرالية , و لاالظرف الاقليمي ولا الدولي ولا الداخلي للمكون السني يسمح , من وضع امني او سياسي او اقتصادي كما ان الاتفاق الدولي بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية لايسمح بالتقسيم بل يريدون الخروج من المازق باي ثمن ولملمة الجراح فلا امكانية لفتح جراحات جديدة لااقل في لوقت الراهن , وانهم يدركون عمق الاشكالات و خطورة اعادت الصراع من جديد الى المنطقة , لو تقسمت المنطقة وتحولت الى حواضن لداعش وان أي مشروع للتقسيم الفدرالي يحتاج الى حاضنة اقليمية والحال اي دولة سوف تحتضن الاقليم السني والحال كلها غارقة بازمات حادة وعلى راسها السعودية التي تريد الخروج من ازمة اليمن باي ثمن ,فضلا عما تعانيه من صراع داخلي وتركيا هي الاخرى انهزمت يوم انحسم الملف السوري بين امريكا وتركيا وانتهى الحزب الاخواني في مصروافل نجم السياسة الاردوغانية عالميا واقليميا وتقريبا داخليا لولا اعادة الانتخابات بولادة قسرية لاتبشربمستقبل واضح والجدير بالذكر ان ,موقف وقطيعة روسيا الى تركيا هي الاخرى عامل ضعف لتركيا في المحور الدولي والاقليمي والداخلي فضلا عن التحرك القومي الكردي الصاعد في سوريا وتركيا والعراق والذي هدد المصالح التركية في العمق, فمن يحتضن هذا الاقليم في ظل الظروف القائمة ؟
3- اما موقف السنة من موضوع الانفصال هو الاخر من الاولى ان نعتبره غير ممكنا ونفس مايقال في موضوع الفيدرالية يقال في الانفصال واشد ونضيف شي مهم بعيدا عن عالم الخيال والتوقعات وهو ان المكون السني بعد دخول داعش تحديدا عقدوا اربعة موتمرات في قطر واربيل مرتين والاردن مره واحدة واخرها في باريس ولم تثمر شجرت الموتمرات عن ثمرة محددة واضحة ملموسة ففي موتمر اربيل الاول بعد دخول داعش بتاريخ 22-7-2014 انتهى الموتمر بالمطالبة بالفيدرالية وانتهى وفي موتمر الاردن بتاريخ 3-10-2014 انتهى الموتمر باعتبار داعش جيش اسلامي جاء لنجدة سنة العراق , وفي موتمر اربيل 11-9-2015 ركزوا على توحيد الموقف وانبثاق قيادة موحدة ولم يتمكنوا وفي موتمر قطر7-12-2015 لم يخرجو حتى ببيان مشترك وفي موتمر باريس 28-5-2016رايناان الوجوه التي حضرت ليس من القادة السنة في العراق بل عبارة عن مجاميع نكرات مجهولة غير معرفة ولا معروفة للشعب العراقي ولا للمكون السني فهل يمكن لقيادات لم تتفق على الحد الادنى ان تتفق على انفصال او مشروع محدد فيدرالي او كونفيدرالي او غيره , في ظل غياب القيادة والمرجعية والبرنامج الموحد.
4- تبين من المكون السني قيادة وقاعدة في الغالب موقفهم الرافض لداعش وعليه هذا يعني ان داعش لم تتمكن ان تجد من المكون السني حاضنة لها خصوصا مع الدليل البارز وهو ان هناك حشدا شعبيا سنيا يقاتل ضد داعش الا القليل منهم من هم محسوبين على حزب البعث وعلى السلفيين وعلى العناصرالصدامية المجرمة , وتيقن المكون السني بعد تحرير صلاح الدين وجرف الصخر والهجوم على الفلوجة ا ن النموذج الذي تقدمه لهم الدول العربية السعودية وقطر من القاعدة ودعم البعثيين والدواعش نموذج لايمكن ان يصل بهم الى اي نتيجة تذكرغير الدماء والدمار والتهجير وهدم البيوت وقتل النساء والرجال والاطفال وتحويل مدنهم الى ارض للمعارك واموالهم غنائم للارهابيين.
5- المكون السني يشعر بالاحباط من قياداته التي لم تحضر ولا ساعة واحدة في الميدان العسكري او زيارة الجبهة او ان يتواجدوا في جبهات القتال دفاعا عن مدنهم واهلهم , وعلى العكس ان الذين ورطوهم بدخول داعش انهزموا الى اربيل وباريس والخليج منعمون ويتفرجون على بنات الرمادي في المخيمات اما الذين عارضوا داعش من اليوم الاول ووقفوا ضد الموامرات وقالوا كلمتهم من ان الموامرات الداعشية خطر علي المكون السني قبل الشيعي فانهم تمكنوا بمساندة موسسات الدولة الامنية والحشد ان يستعيدوا الاستقرار لمدنهم بعد طرد داعش لتوفر الارضية الخصبة في مدينتهم مثل صلاح الدين وديالي , اذن المكون الذي وثق بالدواعش محبط والذي وثق بالقادة السنة الذين ايدوا الدواعش محبط والمكون الذي واجه الارهاب الداعشي من السنة لايمكن له بعد اليوم ان يقبل تلك القيادات السنية التي تركته فريسة بيد الدواعش ,وهذا ماصرح به المعهد الجمهوري الامريكي في العراق بعد ان اجروا استطلاعا نتيجته ان 12% من المكون السني الان يويد بعض القيادات فقط منهم سليم الجبوري واسامة النجيفي , وان الخارطة السنية السياسية لعام 2018 سوف تظهر وجوه جديدة اكثر اعتدالا وهذا مايميل اليه المكون السني العراقي بنسبة 67% وان نسبة 71% يردون البقاء ضمن دولة العراق الاتحادي ولايومنون بالانفصال ولا الفيدرالية خشية داعش.
6- المكون السني ومن خلال الدراسات الميدانية لم يعد يمتلك الثقة بالمحور الاقليمي العربي فالمكون يقارن بين موقف ايران التي تدافع عن سنة العراق و وانه الدورالداعم والجدي والمتواجد في الميدان في سوريا والعراق وبين الدول العربية التي يعتبر موقفها في غاية الضعف والجبن فانايران تدافع عن حلفائها بينما ال سعود لم يتمكنوا من حماية حتى انفسهم واين هم من قبل من القضية الفسطينية اليس هم عربا وعليه ا ن ما نطلع عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الاختلاط بالمكون السني من مختلف المستويات نجدهم لايثقون بموقف الدول العربية من هنا ولان السعودية شعرت بالحرج لانها لم تقدم شي للسنة في العراق سارعت الى ارسال شي من السكر والرز مكتوب عليه هدية سلمان ولكن هل يعد هذا كافيا الى مدن دمرت وشعب ابيد وهجر وان البعض يقولون ان السعودية تريد اعمار المدن السنية بعد التحرير تمهيدا لفصلها عن العراق , يبقي امر في غاية البعد وان صح فهو احتمال ضعيف لاقيمة له والا لو كانت السعودية جادة لساهمت الان في مد يد العون للمكون السني لا اقل بالسلاح والتمويل والدفاع عنهم لذا فان اغلب المكون السني العراقي حسب دراسة الواشنطن بوست بتاريخ 30-5-2015 يشعر بعدم جدية السعودية فانها لطالمااعلنت سوف تشكل جيشا لقتال اليمن وفشلت وشكلت تحالفااسلاميا وفشلت وارادت ان تشكل قوات درع الجزيرة للدخول الى سوريا وفشلت لذا فالمكون السني العراقي امام واقع لايمكن تجاوزة ولابد من الايمان به وهو قوة الحكومة الاتحادية وموسساتها التي تدافع عنها مع الحشد الشعبي وبين الوهم العربي الذي لاوجود له في حيات العرب وهذا ما تحدثت به كما قلنا الواشنطن بوست.
7- من هنا نجد المكون السني بعد الفلوجة وخلال هذه المعركة وجدواانفسهم مع الواقع الذي فرضته الدولى العراقية والاسناد الايراني والدعم الدولي ولايمكنهم البقاء في ديارة الوهم فتراهم اقل تحسسا من الحشد واكثرهم معايشه مع قادته فهم يلتقون مع قادة الحشد كل يوم لترتيب اوضاع المواطن السني ادراكا منهم بان الحشد والجيش سندهم الحقيقي وهم القوة التي على الارض واقعا والتي تمكنت من افشال المخططات والحاق الهزمية بالدواعش وكشف خرافة قوتهم الواهمة التي لاوجود لها فالجميع كان يتصور الفلوجة لايمكن الاقتراب منها هاهم اليوم ينهزمون بملابس النساء8- الشيعة اليوم مع كل مافيهم من وضع الا انهم اقوى سياسيا من وضع لمكون السني سياسيا اذا ما قرنا بوجود قيادة شيعية دينية وسياسية وسلطه وجيش ومحافظات امنة وقرار شيعي الخ وهذا سوف يفرض واقعا يوم نبه المجتمع الدولي والاقليمي بان شيعة العراق خرجوا من معركة الفلوجة بانهم تمكنوا من دحر الارهاب والى الابد وهم امكون القوي في العراق القادر علي فرض شروطه علي الاخرين.
9- الدور الايراني بلا اشكال واضحه قوته في العراق وسوريا لانهم تمكنوا من تثبيت الحكم في سوريا والعراق وهزيمة الارهاب والدول الداعمة له من هنا يمكن القول ان المحور المهم وهو المقاومة عاد قويا وعاد معه الشيعة اقوى وهم من يتبنون البيت العراقي مستقبلا وسوف لايمكن للسنة ولا الى اي دولة ورطتهم ان يتسعيدوا الثقة باي مشروع من مشاريعهم بعد اليوم لانهم سوف تبقي جروحهم نازفه زمنا طويلا لان مافعلته داعش تحمل السنة مسوليته قبل الجميع.
10- التقاير تقول ان نسبة 60% من العشايرالسنية مع الحكومة الاتحادية ومع الموسسات الامنية ومع الحشد الشعبي وتريد الخلاص من الارهاب واستقارمدنهم ولكن نسبة 15% الذين يدعمون الحكومة في التحرير ولهم مشاركة فاعلة ضد الارهاب الا انه في معركة الفلوجه تصاعد العدد الى 30% من ابناء العشاير العراقية السنية في القتال ضد الارهاب وان دخول الكرمة يعني انمعركة الفلوجة حسمت وتم محاصرتها وليس لها من خيار الا رفع راية الاستسلام او الموت هذا ما تذكره التقارير الدولية لان المعركة وفق كل الحساباتالعسكرية والجغرافية والسلاح والعدة والعدد والذخيره تشكل رجحان كفة القوات العراقية مما جعل العشايرالسنية تلتحق بالقوات العراقية وجعلها تظهر امام شاشات الاعلام وهي تلتقي بالقادة من الحشد الشعبي وباتصال مع قادة الحشد فانهم اكدوا تغييرا جوهريا في اغلب الموقف السني من الحشد الى درجة ان بعض المواطنين سلموا الحشد قوائيم باسما الدواعش من اهالي الفلوجة.
11- القتال الان من الدواعش وان كان مستمرا الا انه ياتي لفك الحصار وهو اشبه بالانتحار لانهم لاخيار لديهم الا القتال الي الموت خصوصا مع التطويق التام ونفاد الذخيره والغذاء والعامل النفسي الاحباط الكبير , وهذا الامر صار معلوما لدى جميع المكون السني وهذا جعلهم يدركون قوة الدولة وموسساتها واسناد المرجيعة والحشد للجيش والموقف الجهادي وعلوا كعبه فلا مجال امام من سولت لهم انفسهم بالوقوف على الحياد او مسارة دور النفاق بتصور ان الدواعش يمكن ان يكون لهم مستقبل فالدولة فرضت هيبتها اكثر من أي وقت مضي والاجهزة الامنية والقوات احكمت سيطرتها ونالت شرف الاعتراف بها شعبيا وعالميا , وهذه عوامل مشجعة للمواطن السني ان يتجه مع الدولة وموسساتها ويحسم امره ويتاكد ان السير باتجاه الدولة الامنه اقرب اليه الدواعش
12- اذن الموقف الدولي والاقليمي والموقف الداخلي والمتغيرات في سوريا والمحيط العربي كلها تملي على المكون السني ان يدرك ان الرياح تجري باتجاه ان يكونوا جزء من الدولة وان تنتهي احلا داعش وتنتهي من حياتهم السعودية ويدركوا ان الموقف المقاوم ودور ايران الجدي وموقف النجف حقايق لايمكن تجاوزها فهل من مدكر