– – — يخطر على البال التاريخ 8-8- 1988 ومرور 42 سنه الان على سرقة ملالي طهران الثورة من الجماهير الايرانية في شهر شباط 1979 بعد رحيل الشاه محمد رضا بهلوي بعد تصاعد الانتفاضة الشعبية الكبرى استغل الخميني وانصاره بدهاء ومكر عواطف الجماهير والفوضى الناتجة عن الوضع المتفجر وقام بتصفية العناصر والقيادات الوطنية التي كانت مجتمعة من اجل رسم الطريق ووضع صيغة للنظام الجديد وقتل من قتل وهرب من هرب غير ان هذه العناصر لم تستسلم ولم تندحر فقد ردت الصاع صاعين للخميني واتباعه في عملية تفجير اثناء اجتماع في مقر الحزب الجمهوري الاسلامي استهدفت بهشتي الذي يعتبر الرجل الاول بعد خميني وكان حينها رئيس مجلس الثورة الاسلامية والسلطة القضائية ومجلس الخبراء وله الدور الكبير في اعداد دستور الجمهورية الايرانية ومعه 72 شخص اخرين ومن ضمنهم اربع وزراء هم وزير الصحة والاتصالات والنقل والطاقة واعلن الخميني الحداد العام في ايران على مقتل هؤلاء …… كان ضمن منهج الخميني تصدير الثورة الى الدول الاخرى مما يعني التدخل في شؤون الشعوب الاخرى والتي من المفترض هي من تقرر مصيرها ومن نتائج هذه التدخلات كانت الحرب العراقية الايرانية التي انتهت عند الرقم السحري 8-8-1988 حينها اعلنت ايران الموافقة على وقف الحرب وصرح خميني انه تجرع كأس السم …. ان اختيار فرض الارادة بالقوة على الاخرين مصيره الفشل والهزيمة كما حدث لهتلر وموسليني وغيرهم من الطغاة على مر العصور اما الاشعاع الفكري والمباديء السامية التي تخدم البشرية فأنها تكون عناصر جذب لكل البشر على مختلف ثقافاتهم ومشاربهم مثال مختصر لذلك ( الاشتراكية ) ( الرأسمالية ) فكم من سكان العالم منجذبين الى الاشتراكية وكم من المنجذبين الى الرأسمالية ؟؟ يتبادر الى الذهن ماهو سبب سماح القوى الكبرى لنظام الملالي بالاستمرا ر هذه الفترة الطويلة وكان من الممكن القضاء عليه بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية والنظام منهك وخائر القوى ولم سمح لهذا النظام ان يمد اذرعه شرقا وغربا ويهدد ويعربد فهذا يقول بغداد عاصمة الامبراطورية الفارسية والاخر يقول ان اربع عواصم عربية اصبحت تابعة لنا والاخر يقول انتهى حكم العرب للمسلمين واخرها ولايتي الذي يقول لن نسمح للبراليين والشيوعيين في ادارة شؤون العراق ؟؟؟ ان امتداد يد هذا النظام واثارة الفتن بين مكونات الشعوب كما حدث للعراق وسوريا واليمن وحتى السودان والصومال والفلسطينيين والجزائر والمغرب وغيرها وليس هذا وحسب بل يعلن حسن نصر الله باعلى صوته ان جميع الاموال والصواريخ تصلنا من ايران وهو في دولة تعتبر ذات سيادة ولها منزلة خاصة عند دول الغرب ؟ والشواهد كثيرة ومنها تحركات قاسم سليماني قبل ان يقتل والمليشيات الولائية التي لاتقر بولائها لأوطانها بل للولي الفقيه وهي معززة بالمال والسلاح وتفرض ماتريد على ابناء الوطن المخلصين ومن لا يذعن فمصيره الموت ؟ يستنتج من ذلك ان الدول الكبرى تريد ان تبيع مخزونها من الاسلحة التي اصبحت متخلفة عن انتاجها الجديد والتي لم تعد ذات فعالية قياسا الى الاسلحة المتطورة كما تبقي الدول النفطية مستهلكة وليست منتجة لتصريف منتجاتهم وبضائعهم كما تسعى الى بقاء حالة الاحتراب بين شعوب العالم الثالث لتستفاد من التهافت على بيع النفط بأسعار متدنية والتي تكاد لا تكفي لسد رمق العيش ومثال ذلك الجزائر والعراق وايران والسودان وغيرها كما ان حالة عدم الاستقرار تدفع بالعقول والعلماء الى الهجرة الى تلك الدول والاستفادة منهم لقاء امتيازات على قول المثل من صوفه وجتفه في الوقت نفسه تسعى الى تسليط الجهلة والمتخلفين والخونة على دست الحكم كما حصل في العراق ؟ وكم من المؤامرات والدسائس والغزوات والحروب التي جرت على الشعوب التي حاولت الخروج من عباءة السيطرة الاجنبية ؟؟؟
اليوم وبعد ان استنفذت الغرض من استمرار هذا النظام بدأت العمل على الاطاحة به بعد ان تراكمت الاسباب التي تعجل في سقوطه ومنها
1- استغلال الواقع المزري الذي يعيشه المواطن الايراني الناتج عن مشاريع التسليح الكبرى والتدخل في شؤون الدول الاخرى ودعم المنظمات الارهابية
2 – انقسام المجتمع الايراني بشكل كبير والرغبة في التغيير بعد الاحباط الذي اصاب معظم الشعب الايراني
3- التمييز بين مكونات الشعب الايراني من العرب و البلوش والتركمان والاكراد وغيرهم واعلاء شأن القومية الفارسية على بقية المكونات
4 – تصدع الميزان التجاري بين ايران والدول الاخرى وعدم قدرة السلطات على تطوير الواقع الزراعي والصناعي
5 – الانهيار الكبيرفي سعر التومان الذي كان قبل عشر سنوات 100 دولار = 90 تومان اصبح الان اكثر من 2000 تومان رغم ان الحكومة اعلنت سعر صرف موحد وانها تبيع التومان 420= 100 دولار ولكن هذا لم يغير شيء فلا زالت السوق السوداء فاعلة ويحاول المواطن ابدال ما عنده من التومان الى الدولار
6 – انقطاع حبل الوصل بين روسيا وايران بعد ان طلبت روسيا من ايران سحب قواتها من سوريا
7- توجه كوريا الشماية للنهج التفاوضي وايقاف التصعيد
8- المناوشات الاخيرة بين مليشيات ايران واسرائيل بالعربي ( حرشه ) للتصعيد والمخفي اعظم
لهذه الاسباب وغيرها تسعى امريكيا ومن معها بالسر والعلن انهاء دور هذا النظام والاتيان بالبديل الجاهز وهو المجلس الاعلى للمقاومة وفي مقدمته منظمة مجاهدي خلق العدو اللدود لنظام الملالي والذي اختار الكفاح المسلح على النظام بعد 6 شهور من تسلط الملالي وتنكيلهم بالعناصر الوطنية من الديمقراطيين واللبراليين واليساريين وربما هنالك سيناريو اخر هو التفاهم بين ايران وامريكيا وقراءة سورة الفاتحة على محور المقاومة الذي مر عليه 41 عاما وكان انجازه العظيم تدمير اي بلد امتدت يد ايران اليه ونتسأل مع كل الشعوب التي لها مساس بهذه الجمهوريه الاسلامية كم عدد ضحايا العنف الطائفي قبل تسلط زمرة دعاة الثورة الاسلامية على مقاليد الحكم في ايران وكم عدد الضحايا قبله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟