18 ديسمبر، 2024 8:57 م

ضوءٌ آخرٌ مغاير عن ” التسريباتٍ ” ومسرّبها .!

ضوءٌ آخرٌ مغاير عن ” التسريباتٍ ” ومسرّبها .!

1 \  الأضواء المسلّطة بكثافة والتغطية الإعلامية المكثّفة عالمياً حول اعتقال الشاب المشتبه به في تسريب الوثائق الأمريكية البالغة السرّية , وهي حالة طبيعية وتلقائية لابدّ منها < رغم أنّ فضائياتٍ عربيةٍ معروفة منهمكة بإعادة وتكرار مشهد اعتقال المسرّب بأضعاف ما تعرضه القنوات الأمريكية والغربية .! > ,

  وإذ من السابق لأوانه ” بالطبع ” التحدّث عن ملابسات الموضوع وخلفياته قبل انتهاء التحقيقات مع المشتبه به < بالرغم ما يُلفت الأنظار وربما من زاويةٍ نصف ضيّقةٍ او اكثر > أنّ ذلك الشاب – المعتقل المنسوب للحرس الوطني الأمريكي قد اقتيد الى < محكمة مدينة بوسطن > بينما المنطق العسكري – الأمني يتطلّب نقله على الفور الى مقرّ المخابرات المركزية الأمريكية او الى البنتاغون في واشنطن – العاصمة .! , وحتى الى جهاز ال FBI الذي جرى الإعلان بأنّ عناصره هم من اعتقلوا المشتبه به , بينما اظهرت الصور الحيّة والمتلفزة للحظات الإعتقال أنّ جنوداً امريكيين يرتدون ” الخوذة العسكرية ” وبكامل المستلزمات القتالية للبزّة العسكرية وكأنّهم في ساحة معركة مشتعلة .!

   من جانبٍ آخرٍ وغير مباشرٍ فإنّ التجيير والتوظيف لهذه التغطية الإعلامية واستثمارها او استغلالها , فقد يقود او يعود الى إضفاء حالةٍ من المصداقية المفترضة على المعلومات التضليلية المغمسة ببعض الحقائق غير الستراتيجية على تلكم الوثائق كجزءٍ او جزيءٍ من الحرب النفسية التي غدت تفقد الكثير من مفاتنها المقرفة مع التطورات الزمنية وتقنياتها , ومع كلا اللّتيّا والتي فإنّ استخدام رموز الطلاسم والأحجية لاتزال مستخدمة في الإعلام او بعضه , بالرغم منا التطوّر العلمي والتكنولوجي ومحاكاة الذكاء الإصطناعي .!