20 ديسمبر، 2024 7:43 ص

ضمن منشورات”بيت الغشام” كتاب جديد للشاعر والكاتب العراقي عبدالرزاق الربيعي حمل عنوان”خطى.. وأمكنة “

ضمن منشورات”بيت الغشام” كتاب جديد للشاعر والكاتب العراقي عبدالرزاق الربيعي حمل عنوان”خطى.. وأمكنة “

ضم الكتاب الذي طبع بمؤسسة “عمان” للصحافة والنشر نصوصا وكتابات تنتمي لأدب الرحلات دوّن خلالها الربيعي تفاصيل رحلات قام بها في أماكن عدة بدأها بالمكان العماني ثم العربي والآسيوي والأوروبي , حيث تجوّل  في الجبل الأخضر الذي وصفه “جنة فوق أرض عمان ” وقلعة نزوى “البناء الدائري الذي لعب دورا في التاريخ العماني ” وصحارى عمان “منجم للأساطير والرؤى والأخيلة الشعرية ” وجزيرة مصيرة “سحرة وغزاة ومياه متخمة بالزرقة ,  وصلالة “حورية تسبح في مياه البحر ” وصحار “بوابة الشرق ومستودع العالم ” وأم قيس الأردنية ” قلعة وصهيل وأسطورة على قبر” والجزائر و”ليالي الشعر في الجزائر ” وزحلة اللبنانية “جارة عبدالوهاب” وبيت السياب في البصرة “أغنية من الطين ” وجامع الزيتونة ..أهم المعالم التاريخية في تونس وصنعاء”أقدم مدن العالم  وشبوة بحضرموت واسطنبول و”عرض بطله بائع الآيس كريم في شارع الإستقلال “وفي أوراق الصين نقرأ”نبوءة الشاعر عائمة فوق نهر مياو ” وساحة تيامين في بكين و”برج طائر الكركي الأصفر في ووهان ..برج الشعراء”  وشنغهاي ولندن “عاصمة العالم  وفي الطريق الى كنيسة نوتردام “بباريس و”خريفيات باريسية ” و”شعر الطبيعة “في جلاسجو باسكوتلاند

وجمعت  تلك الكتابات  لغة الشعر بالمعلومة التاريخية والجغرافية بإطار سردي وطابع جمالي ليواصل مشروعه الكتابي الذي يمزج  خلاله  الشعر بالسرد كما فعل من قبل  بكتبه”مدن تئن وذكريات تغرق”2008 م  و”14 ساعة في مطار بغداد ” 2011م و”يوميات الحنين” 2012

يفتتح الربيعي  كتابه ببيت شعري معروف قديم يستدعيه ليعطي أبعادا دلاليّة ل”خطى “الكلمة الأولى  من العنوان  :

“مشيناها خطى كتبت علينا

ومن كتبت عليه خطى مشاها “

فكّأن تلك الخطى ليست من ضمن خياراته , لكنه وجد نفسه مشدودا إلى قدر غامض يقوده باتجاهها , ولكنّه يحيلها عن طريق الكتابة إلى طاقة ايجابيّة

يقول في المقدمة ” يظل المبدع , بشكل عام , في حالة سفر دائم ليس فقط داخل الجغرافيا بل داخل الروح , وبدون هذا السفر بشقيه الجغرافي والروحي فإنه لا يستطيع أن يفلت من سجون اللحظة الحاضرة التي تحبسه داخل رتابتها ولزوجة الزمن الذي ينبض بها , وبالتالي لا تستطيع مخيلته أن تنطلق , وبغض النظر عن هذا المطلب الفني والجمالي فالمبدع بالوقت الحاضر,  بسبب  تعقد الظروف المحيطة به سياسيا و اجتماعيا واقتصاديا ,صار  محكوما  بالسفر”

ويصف “السفر ” نعمة  نفرط بها أحيانا ,كما يقول, حين نرى عجلاتنا مشدودة الى رصيف  الروتين اليومي وحين أتلقى دعوة أحاول أن أبتكر أي سبب للإعتذار  ,فإذا وجدت  نفسي مضطرا  للسفر بعمل فإنني أتوتر كثيرا وأكون ليلة السفر مستفز الأعصاب , لكنني حين أصل  البلد الذي أتوجه اليه وأبدأ بجمع فوائد السفر الوم نفسي كثيرا على تجنبي السفر !!وشيئا فشيئا تكاثرت خطواتي وتكاثرت ملاحظاتي وأوراقي لذا فكرت بجمعها لعل أحدا يجد بها فائدة”

سبق للربيعي أن أصدر أكثر من عشر مجاميع شعرية ونصوصا مسرحية جمعها بكتاب”الصاليك يصطادون النجوم” وكتابين في النقد هما”ماوراء النص” و”تحولات الخطاب النصي ” إضافة إلى كتب أخرى في مجالات اشتغالاته المختلفة ك”خيمة فوق جبل شمس” و”راهب القصيدة ..عبدالعزيز المقالح”

وقد ترجم شعره للإنجليزية والفرنسية والإسبانية ونال الباحث طلال زينل عن شعره درجة الماجستير من جامعة الموصل 2012 عن رسالته”القصيدة المركّزة في شعر عبدالرزاق الربيعي ” وصدرت في كتاب عن دار “حوار” بدمشق وكانت بإشراف د.محمد صابر عبيد .

يذكر أن “خطى ..وأمكنة ” هو الكتاب الثالث الذي يصدر عن بيت “الغشام” حيث  سبق أن  نشر”سرديات عمانية” و”على حافة الشعر”للكاتب محمد بن سيف الرحبي ويعد لإصدار  عشرة كتب سيتم الإحتفاء بها خلال معرض مسقط الدولي للكتاب 2013م

أحدث المقالات

أحدث المقالات