هل لكم ان تعيشوا في ‘كابوس غزوكم’ ابد دهركم؟ نعم لقد دخل عنوةً الى بلادكم جيشٌ بأمرة من حكم في زمنٍ مضى وانتهى. كانت فاجعةً هزت ضمائرنا جميعاً ولم نرضْ لما حصل وتألمنا لمصابكم في كل السنين التي تلت ‘غزوكم.’ لقد استنكرنا كل من تجرأ على المساس بكم و سبي الكثير منكم.
لملمنا جراحكم وان لم نكن سبباً فيما حصل لكم وقلناها مراراً: يا اهلنا لا تحملونا وزر ذنبٍ لم تقترفه يدنا… انتم اهلنا وجيراننا وتربطنا معكم رابطة دمٍ نعتز بها مدى حياتنا… الكثير منكم تعود اصوله وجذوره الى عراقنا… ها هي بصرتنا فتحت ابوابها لكم وغمركم ابناءها بكرمهم الذي امتن له الكثير منكم.
لكل ما ذكرناه آنفاً اصبح لدينا و ‘لديكم’ يقيناً إننا طوينا صفحة الماضي وانكم ارتقيتم ‘بعروبتكم’ من اجل الحفاظ على ‘طيب’ جيرتكم.
هل هذا ما حصل؟ مع الأسف عنجهية بعضكم طغت على حكمتكم مراراً في مواقفٍ المطلوب فيها إظهار حسن نيتكم. تشهد لنا ولكم سنين جيرتكم إن هذا كان ديدنكم في كُثر حنقكم… لسان حالكم يُظهر لنا دمث ‘اخلاقكم’ ولكن داخلكم يحكي لنا سوء ظنكم والتربص بجاركم لأي موقفٍ بيننا وبينكم.
لو كنا مثلكم لما استقبلنا اهلكم في زمنٍ ليس ببعيدٍ عن ذاكرتكم… وهنا نقولها لكم لاينتظر الأخ الرد الطيب لان هذا امرٌ مفروغٍ منه في معاملة ‘البشر’ فيما بينهم.
لم يرغب من اراد استضافتكم لهم إلا تشجيع منتخب بلدهم الذي شاءت الاقدار ان تكون مباراتهم على ارضكم… ماذا كان ردكم؟ تعلمون ما بدر منكم ولا حاجة لإعادة سرده لكم.
في ملخصٍ لهذا الموقف معكم كغيره الكثير في ماضي زمانكم، نقولها لكم: ‘شكراً’ لجيرتكم ولو امكن تغيير موقع بلادنا لأوجدناه عند السويد (واجعلوها تتقفى لفظاً بلهجتكم) مع الكويت. بكلماتٍ بسيطة نختم رسالتنا لكم: الف تحية للطيب في اهلكم وبلادنا مفتوحة لهم… لا يفصل ارضنا عن ارضكم الا بضعةِ امتارٍ لقرب جيرتنا من جيرتكم.