17 نوفمبر، 2024 11:28 م
Search
Close this search box.

ضعوا الکأس أمام خامنئي

ضعوا الکأس أمام خامنئي

يواجه النظام الايراني اوضاعا صعبة و معقدة على عدة أصعدة، وعلى الرغم من التهديد الدولي القائم ضده، لکنه لايأبه و يکترث لهذا التهديد کما يهتم لنشاطات و تحرکات المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي و نجاحاتها المستمرة في توعية المجتمع الدولي و حشده بالصورة المطلوبة التي تحرج النظام و تضعه في زاوية حرجة.
الحملة الکبيرة التي تقودها مريم رجوي سيدة المقاومة الايرانية و نبراسها المضئ ضد النظام القمعي القائم في طهران، والتي ترکز على ملف حقوق الانسان و العمل من أجل إحالته الى مجلس الامن الدولي، ولئن کانت خلال الاشهر الماضية حملة ذات بعد نظري، لکنها اليوم و بعد نشر التسجيل الصوتي للمنتظري و الذي کشف النقاب عن واحدة من أفظع جرائم هذا النظام بحق السجناء السياسيين في التأريخ الحديث، فإن الحملة قد إکتسبت بعدا عمليا بالغ الجدية، خصوصا عندما نرى السيدة رجوي تبذل جهودا جبارة من أجل دفع ذلك القرار خطوات للأمام و جعله مترجما على أرض الواقع بصورة يشعر الشعب الايراني بحرارة و قوة الدعم الدولي لنضاله من أجل الحرية و الديمقراطية، وفي نفس الوقت يشعر النظام بوطأة ثقله على کاهله و يضع المزيد من القيود و الاصفاد الدولية في يديه و قدميه.
کأس السم النووي الذي يتهيب و يتخوف مرشد النظام خامنئي من تجرعه و يناور و يخادع بمختلف الطرق و الاساليب ولايزال وعلى الرغم من إبرام الاتفاق النووي يسعى للتحايل عليه و الاستمرار في البرنامج النووي المشبوه، قد لايکون شيئا في مقابل کأس سم حقوق الانسان في إيران و الذي لو تجرعه خامنئي فإنه لن تقوم له و لنظامه من قائمة، کما تٶکد السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وان تأثيرات کأس سم حقوق الانسان على هذا النظام تأتي من حيث ان النظام باق و مستمر في الاساس بقوة القمع و سلب الحريات و مصادرتها، وان إحساس الشعب الايراني و إدراکه التام بأن الدعم الدولي واقع قائم بحد ذاته، فإنه سيتحرك کما قد لايتصور العالم کله، بل واننا نعتقد بأن الغضب الدفين ضد هذا النظام سينفجر بشکل استثنائي و يٶدي الى ثورة عارمة قد تفوق الثورة الايرانية ضد الشاه بأضعاف مضاعفة.
المطلوب و المنتظر من المجتمع الدولي، هو أن يبادر الى دعم هذه الحملة الکبيرة للسيدة رجوي و ان تصل الى مراکز القرار الدولي بإنتظار إتخاذ خطوات فعالة يکون مسك ختامها تجرح خامنئي لکأس سم حقوق الانسان عندما يجبر على القبول بمشروع قرار دولي صريح بهذا الخصوص والذي يتمثل في إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي.
 [email protected]

أحدث المقالات