ضعف الانترنت وتردي خدمة الشبكة العنكبوتية في العراق بات الحديث السائد والنقاش الدائر الذي يشغل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والعاملين في مجالات تعتمد اساسا على ضرورة توفر هذه الخدمة، حيث تشهد عموم مناطق البلاد رداءة في توفيرها للمواطنين على شهر تقريبا !
وزارة الاتصالات بدورها تناقضت وتباينت في بيانات لها عن سبب سوء الخدمة !ففي 23 كانون الثاني 2018 قالت انه قطع في الكابل البحري بمنطقة الخليج العربي التابع لشركة GCX ( Global Cloud Xchange ) !!!!
علما ان مستخدمي الانترنت في العراق لا يعتمدون فقط على هذا الكابل فاللعراق منافذ اخرى عبر شركات خاصة لكنها غير قانونية سنأتي لذكرها لاحقا ! و بالمقابل اقرت شركة GCX ( Global Cloud Xchange ) ان القطع في البحر الابيض المتوسط
ومن مصادر مقربة فان القطع حصل قبالة سواحل جنوب فرنسا
ومن المفترض انهم انتهوا من صيانته بداية الشهر الحالي ! ايضا لا يوجد كيبل بحري يغذي دولة واحدة بل عدة دول فهل سمعتم ان هناك دول قد تضررت من هذا القطع كما حصل في 19 من كانون الاول من عام 2008 بالقرب من مدينة الاسكندرية المصرية ؟
حينها تضررت دول الخليج العربي وشمالي افريقيا !
كما اصدرت الوزارة بيانا اخر 6 شباط الحالي بيانا اخر اشارت خلاله الى “حصول قطع جديد بأحد الكوابل البحرية”واكدت اتخاذها سلسلة اجراءات لتلافي هذا الامر من خلال اعتماد مسارات بديلة لتمرير السعات مع دول الجوار” !
و هذا بحد ذاته كذب فلايمكن لها ان تجد ممرات بديلة وهي اصلا اعلنت في بيانها الاول
ان القطع البحري اثر على كامل البلاد ولم تعلن اي شركة عن وجود قطع رئيسي فهذه الشكات ملتزمة بعقود مع دول لها سيادتها في ابرام العقود !
هذا وقد حملت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية الأربعاء الماضي وزارة الاتصالات مسؤولية ذلك. !!!
الشركات العاملة بالعراق كثيرة لاتعد ولا تحصى وكلها ابواب فساد !
لكن الشركات المهيمنة هي
شركة نوروز تيليكوم مديرها كاك أردلان و يمتلكها كاك كاوة وهي تابعة لحزب مسعود البرزاني و لها عقد في وزارة اتصالات كردستان العراق 50% ,
شركة اي كيو IQ مديرها كاك اريان اسماعيل تابعة لحزب جلال الطالباني وهي حاصلة على عقد تشغيل FTTH في جانب الرصافة من بغداد وتملك ما يقارب 50 لامدا ( 1 لامدا = 10 جيجا بت ) في جنوب و وسط العراق 80% منها غير قانوني وغير مرخص
من قبل وزارة الاتصالات العراقية ITPC و حاليا تقوم بدعم شركات صغيرة كشركة شرق الجزيرة و ويفز ( موجات ) و اورينت و Hrins لاستيعاب خسارة مستخدمي ايرثلنك !
شركة ايرثلنك مديرها سرمد حسن تابعة بشكل او بأخر للمجلس الاعلى وبعض الجهات السياسية المشاركة في التحالف الوطني و تملك حوالي 20 لا مدا و تقريبا 80% منها ايضا غير مرخص من قبل وزارة الاتصالات العراقية ITPC !
شركة سكوب سكاي وهذه تابعة لاحمد المالكي نجل نوري المالكي وهي حاصلة على عقد شغيل FTTH في جان الكرخ من بغداد وتملك حوالي 6 لامدا مرخصة من بل وزارة الاتصالات العراقية ITPC !
هناك شركة خامسة اسمها فاست عراق ( سرعة العراق ) مدرائها فراس احمد و ليث وتوت لكن مدرائها الفعليين امريكان موجودين في داخل اميركا وتخدم بالمقام الاول الجهات المرتبطة بالامريكان وتزويدها بالخدمة !
نوروز ليس لها نفوذ في مناطق الوسط والجنوب حيث انها دخلت الى جانب ايرثلنك بشراكة سميت ايرثلنك سيمفوني بعقد ما سمي مد الكيبل الضوئي لكل العراق والذي اثيرت حوله الشبهات مؤخرا وتم ضبط تهريب سعة دولية في محافظة كركوك
من قبل ما تسمى بهيئة النزاهة والتي بدأ بعدها تدهور الخدمة في عموم العراق ! وتشير المصادر الى ان السبب هو تحريك شركة سكوب سكاي الموضوع ضد ايرثلنك وبتسهيل من اطراف سياسية
و لتخدم مشروع ال FTTH كما ذكرنا ,
منذ 3 ايام بالتحديد زاد الوضع سوءا وذلك بسبب وحسب مصادر ان الحكومة العراقية اتجهت نحو ضرب شركة IQ التي هيمنت على الامر بعد الضربة التي وجهت لشركة ايرثلنك وبذلك خسر المستخدم حوالي 35 لامدا ( 350 جيجا بت )!
و اليوم المستفيد الوحيد من الامر شركة سكوب سكاي التابعة لنجل نوري المالكي بانتظارتوجيه ضربة محتملة لها وبتسهيل من اطراف سياسية وتوجه حكومي واضح لايجاد اي سبب لضرب شركات الانترنت
و السبب هو قرب الانتخابات و الدعوات المتصاعدة لمقاطعتها والتي لقت تجاوبا ايجابيا معها و رغبة جماهيرية للعزوف عن المشاركة وهذا ما تخافه احزاب السلطة كون وجودها يعتمد على العملية السياسية وهذه العملية تعتمد على الانتخابات
كون ان التجاوزات معروفة لدى اطراف الحاكمة لكنها تتعمد هذا الفعل بسبب ما تلاقيه من فضائح في الانترنت وتفاعل الداخل مع هذه الفضائح !!!!