23 ديسمبر، 2024 6:43 ص

ضريبة الانتخابات

ضريبة الانتخابات

لم ينته سجال القوائم الفائزة في سجل الانتخابات ضمن الكتل الكبيرة منها والصغيرة من اجل تشكيل الحكومة المقبلة ، ومهما اشتدت عاصفة الاختلافات نرى من يدفع فاتورة هذه الانتخابات فمعروفة مسبقا النتائج والكثير من تدخل بها وكل سياسي يعلم كيف تمت الانتاخبات وكم دفعت قوائم من اجل حصد اكبر عدد من المقاعد، والذي يؤلم هنا الشعب الذي يدفع هذه الضريبة فلو جمعنا الكم الهائل من التفجيرات التي راح ضحيتها الالف من العراقيين وكلها مسؤولية الحكومة التي توعد دون فائدة!؟، فمن الصعب خسارة فرد عراقي وبدون سبب من اجل هذا السياسي او ذلك ليصعد على كرسي مجلس النواب ، عدا خسارتنا كل هؤلاء الاشخاص الابرياء فالعراق بالتصيفات العالمية دائما ومنذ سنين بالمؤخرة ودليل هذا النتائج التي اظهرتها الأمم المتحدة للمعايير المعيشية في تقييمها للسعادة والتعاسة ، فاعتمدت على مؤشرات الصحة العقلية والجسدية,ومؤشرات الاستقرارالأمني والوظيفي والعائلي ,والعوامل الأساسية الأخرى المرتبطة بسعادة الإنسان، خلال فترة الولايات الماضية.
الذي يهمنا هنا هو الكم الهائل الذي قدم ضريبة هذه الانتخابات فكم شخص تم تصفيته واغتياله وكم شخص تهجر وهرب خارج بيته وترك مكانه وعائلته وكم عراقي وانتبه هنا الى كلمه عراقي بريء تم اعتقاله في وقت يتم اخراج من هم غير عراقيين،فهل نعيد ولاية الحكومة بنفس موصفات الحكومة السابقة لكي نرحل جميعا عن بلادنا .
 فلنتخيل كم مسجون اتهم زورا وبهتانا واعترف نتيجه الاعتداء علية، كم صحفي تم تصفيته او تمه اغلاق صحيفته في محاربة واضحه لحرية الصحافة المزيفة في ضوء الديمقراطية. الكثير من البيوت الامنة تم تفجيرها وتم قتل الكثير من العوائل بسلح الجيش الذي هو موجود لحماية الناس العزل كم وكم مسجد نسف وتم تفجيره ولا صوت لاحد ، بل حتى القيادة العسكرية لم تقدم الامن والامان التي من مسؤوليتها كل مايجري على الساحة وهم يتعاطون الرتب العليا والزياده في الرواتب من القائد العام للقوات المسلحة المسؤول الاول عن كل ذلك. وكل هذا بدون توفير ابسط الحقوق للانسان العراقي، ولاننسا الغرق الذي حصل لكثير من المساكن وكذلك الاراضي الزراعية في غرب بغداد والحكومة صامته تتفجرج دون تدخل، وفي جهه الشرق يتم حرق المحاصيل الزراعية والبساتين في خطة منسقة لضرب الكثير واشغالهم عن مطالبهم. وهي الحقيقة التي يعيشها العراقيون ، يعيش العراق في ظل الولاية الاولى والثانية، فوقود الحكومة من أبنائها صورة مخطط لها عراق ذاهب إلى تمزيقه ، اما من خلال التفكك أو من خلال الخضوع للفشل السياسي .
لا امل للشعب  في الخروج من النفق المرعب الذي أدخلهم الاحتلال واذنابه فيه الا ان تغادر الفئة التي  تحكم اليوم التي يمكن قد شارك الشعب في اختيارها اوفرضت علية بتدبير ، حتى تتجه الاوضاع الى السيئ وما ينطق به المشهد يشير إلى امكانية وقوع الأسوأ. كلنا ندرك بمرارة أن الوقت لم يعد يعمل لصالح الوطن او الشعب ، لقد ضاعت كرامتهم وحقهم في المواطنة والتمتع بثرواتهم بطريقة عادلة، حتى اصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية وهم عراقيين لا يملكون جنسية غير العراقية، وكان عجز السياسين المتنفذين امام شعبهم واضح ولم يفعلوا شيئا للمواطن والوطن ، فدفع الشعب ضريبة هذه الانتخابات ولم تنتهي المطاحن ولن تنتهي اذا تحققت الولاية الثالثة.