9 أبريل، 2024 1:28 ص
Search
Close this search box.

ضرورة دعم وتطوير التعليم المهني…لا لدمجه وإلغائه !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في عجالة من امره كون لديه موعد مع مسؤول (رفيع)، أراد زميلي ان يهدأ من غضبي تجاه الواقع المرير بما يمر به التعليم المهني وذكَّرَني بأني أول من صبّحت بالخير على الوزير الجديد محمد اقبال وتمنيت عليه ان يتقبل الطرح السليم والتشخيص الهادف لبناء نظام تربوي رصين البعيد عن الفساد والمفسدين والخاملين وممن لا يريدون خيرا لبلدنا المثخن بالجراح والكلام الذي استفز من استؤزر قبله عن كلمة حق بشأن مطالب وأحلام المظلومين من المعلمين والمدرسين والمنتسبين، حيث دفعت ضريبة أفزعت عائلتي والمقربين والمحبين وكان في ظني (الخائب) ان المعلم في بلدي يحضى بقيم اجتماعية عالية ويمتلك (حصانة) تسمو احياناً على حصانة عضو مجلس النواب العراقي، فالمعلم هو الأب الروحي الذي يحتضن اولادنا ويزرع المعرفة في وجدانهم ويفك طلاسم الحياة لهم ويمنحهم فسحة الاحساس بإنسانيتهم. ومن لطف العلي القدير الذي اظهر الحق وازهق الباطل أن ظهر صدق ما دعوت إليه فوجه لي معالي الوزير السابق كتاب شكر وتقدير بعد أن خطط المقربون إليه إلى نقلي (تهجيري) إلى سماوة نقرة السلمان من دون الدرجة الوظيفية والتخصيص المالي وعلى جهة غير التي اعمل فيها في وزارة التربية.

ومن كثرة ما بقيَّ من سوء الحال ما بعد التغيير وما كتبنا عنه عزفَ القيمون على مفاصل التربية والتعليم عن قراءة ما نكتب حتى خلنا ان وزارتنا (لا تقرأ ولا تكتب) ولا تستجيب لمطالب الغيارى والمحبين لوطنهم الغالي وفي اطراف السنتهم جهلهم بالعربية الفصحى إذ كانوا يقولون في السرِ والعلنِ (حجي جرايد)، ومع كل ما يواجهنا من (جهل) بعض المتنفذين سنبقى ،ما دامت فينا عروق تنبض بحب العراق الجديد، بالمرصاد لأوكار المهملين والمفسدين والعابثين ، ونشيد بالصادقين في عملهم الذين يعملون بما يصلح الحال متحملين وجود من يقف عائقاً أمام نهوض بلدنا الذي ما زال يحتضن الحالمين بعودة النظام السابق اللعين.

وبعد ان باح صوتنا في الاشارة الى مفاصل سلبية عديدة في وزارة التربية منها التلكؤ الحاصل في محو الامية والتعليم المسرع والمديريات العامة التي طالها الفساد والمفسدين وازدحام الصفوف وقلة المعلمين وسوء الادارات التي عاث فيها (ساكنوها) لما يزيد عن خمس سنوات او ما يزيد …صرختنا اليوم كما كانت بالأمس: أما من ناصرٍ ينصر التعليم المهني؟ ولمصلحة من يجري الغاؤه وتذويبه؟ وما سبب السكوت المطبق عما يجري من تهديم صرح ينهض بتخريج كوادر تنهض بمفاصل البنى التحتية في عراقنا الجديد؟

آخر الكلام: الوزير اقبال، الوكلاء، المستشارون، الخبراء، المدراء العامون: فكروا في الأمور التي تخدم التربية والتعليم أدخلوا في أجندتكم وعملكم اليومي ما يخدم طلبتنا ومسيرتنا التربوية ودرأ الفساد وابعاد المفسدين والخاملين، حافظوا على هيكلية التعليم المهني…ونحن معكم نتطلع إلى أحسن حال، فهل أنتم موافقون؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب