9 أبريل، 2024 12:14 ص
Search
Close this search box.

ضرورة تفعيل دور الاعلام الوطني

Facebook
Twitter
LinkedIn

اعتقد ان ظروفنا الوطنية الاستثنائية ، تحتم علينا كاعلامين ان نعمل بحماسه وجديه وبمهنيه لتطوير مؤسساتنا الاعلاميه   بشكل عام و السياسيه بشكل خاص لترتقي بادائها  الى مستوى الاحداث و تتحمل مسؤولياتها  بشكل  واضح وايجابي  رغم الغايات والتراكمات السلبية  و الشائعة من الحالات المزدوجة في اداء السياسيين  ،و هذا يتطلب من الاعلام و الاعلاميين   اظهار  المشهد الاعلامي الوطني الذي يخدم الجميع ، لانهم نخب في تحقيق العدل و الانصاف ، و الرأي العام ينظر الى الاعلاميين قبل كل شئ ليعرفوا ما يجري بين السياسين ، و كل الممارسات التي تجري على الساحة الوطنية  ، و يتوجب على الاعلام ان يتحصن بالعلم و المعرفة و المعلومات الدقيقة و الالتزام  بالانضباط و الضوابط الشخصية و المهنية وصولا الى الحقائق التي يحتاجها المواطن لاتخاذ قرارته بشكل اجابي متوازن وصائب  لبناء راي عام يتفاعل اجابيا مع الاحداث على الساحه الوطنيه .
وهذا يتطلب تفعيل دور وزارة الثقافه و التعليم  وهيئة المعلومات في وزارة التعليم العالي  بالأضافة الى المهام الاساسية لوزارة الثقافة للتعاون في تطوير كليات الاعلام و مراكز ابحاثها و مختبراتها و تحديث اجهزتها العلمية  و  تطويرا لمجالس في هذه الكليات و العمل على ارساء وبناء قواعد اعلاميه تحقق اهداف السلطه الرابعه بشكل افضل  تساعد على بناء مؤسسات اعلاميه متطوره   تأخذ على عاتقها  التغيير و التحديث و وضع القوانين و الضوابط لتتمكن  كليات الاعلام ، من تحقيق اهدافها و طموحات اساتذتها في تصريف برامجها العلمية و اختيار من يصلح ان يكون اعلاميا  من الطلبه ، و هنا نعود ولنؤكد على الموهبة و القدره  في امتحان القبول لدخول كلية الاعلام ، لنتمكن من اعداد و تخريج اعلاميين متميزين، يكونوا نجوما في المستقبل لذا نؤكد على ضرورة  بناء المختبرات العلمية المتطورة التي تحقق الاقتدار في احتواء الطلبة و تحقيق نجاحات تطبيقية تظهر  و تبرز قدراتهم و مواهبهم  وما تعلموه اثناء دراستهم و تدريبهم في كليات الاعلام ،لان الاعلام هو نقل الحقائق ومن حق الناس معرفة الحقيقة ، خاصة و نحن نعيش اليوم التقنيات الحديثة و في مقدمتها الانترنيت و مردوداتها العلمية و المعلوماتية الهائلة ، والهاتف النقال  و استخدام هذه الوسائل الاعلامية التي يصعب اختراقها ، و مصادرتها و خاصة في المجتمعات الديمقراطية المتقدمة  ، و الانترنيت اصبح اعلام الحاضر و المستقبل و هذا يتطلب من الاعلاميين ان يعرفوا مواقع اقدامهم، و ينتقلوا نقلات نوعية متميزة ، و رفض تقيد حرية الصحافة و الرأي خاصة في هذه المرحلة بشرط ان تكون هذه الحريه وهذا الرئي يصبان في المصلحه الوطنيه  ،لان وسائل الاعلام تشكل المصادر الثقافية ، و المعرفية في العالم الحر من خلال ما يكتبه الكتاب ، و السياسيون   و اصحاب الرأي الصائب و الصحيح خاصة و مجتمعنا و شبابنا يعيش اليوم القهر و البطالة و الازمات الاجتماعية و الاقتصادية و ثرواتنا الوطنية تسرق بشكل منظم و مفضوح ، لذا يتوجب على الاعلام ان يكون اكثر دقة حتى من الجامعات ، و المعاهد و المدارس ، و الاهتمام بالتعددية و الاستقلالية و ضمانة الحريات لتحقيق الاعلام العلمي و الحر ، الذي يبنى من خلال البرامج النابعة من المصلحة الوطنية ، و لكي لايفشل الاعلام في تحقيق اهدافه  على الاساتذة و التدريسين الاعلاميين و الاكاديميين و كل المعنيين بالاعلام  بشكل عام النظر الى الواقع الحقيقي،و العمل للارتقاء بالاعلام،  لان الاعلام ابن بيئته ،و الاهتمام بالمواضيع النظرية و العملية التي تقترن بالعلمية بالاضافة الى الموهبة و القدرة التي يتمتع بها الاعلاميين ،و تعزيزها بالجوانب الثقافية الاعلامية والثقافة العامة، والاساليب المهنية و اسسها و حسب الطلب الوطني ، و هذه هي بعض مهام كليات الاعلام و المؤسسات الاعلامية الوطنية و هذا هو الواجب المقدس للاعلاميين ، لذا عليهم عدم التقوقع في الاطر المحلية بل عليهم بذل الجهود و الخروج للجميع و على كل المستويات الاقليمية و العالمية و تحقيق قدراتهم في جلب الاقلام السياسية الوطنية و الانسانية الشجاعة ، و التصدي لكل المحاولات التي يراد بها الاعتداء على الحريات الاعلامية لينطلق الاعلام انطلاقة ديمقراطية  وطنية مصيرية وبشكل حقيقي و ايجابي ، يحققه المسؤولن عن الاعلام .
هذا من طرف الاعلام   ام  ما يترتب على الطرف الاخر و هي المجالس التشريعية و التنفيذة و القضائية ان توفر المناخات التي يتحقق فيها الامن الذي يحمي الاعلاميين بشكل خاص و المثقفين بشكل عام من مخاطر الارهاب والتصفيات الجسدية الذي يتعرضون لها بين فترة واخرى لان الظلامين يعملون على تدمير الاعلام والتاضيق عليه  لينحسر ويتراجع   الاعلام الوطني الحر الشريف بعد ان فضحهم و فضح نواياهم الشريرة لذا يتعرض الاعلاميون بسبب ذلك الى كل انواع الضغوط و بمختلف الاشكال و الوانها لان هؤلاء الاعداء لا يريدون ان يتميز اعلامنا الوطني ،فهم يعملون على منع الاعلام الحر من الحديث عن الجرائم التي ترتكب بحق العراق و العراقيين ،ان الاعلاميين العراقيين يتواصلون اليوم في مواجهة الارهاب و يتحدون عن  من يريد فرض  السيطرة والهيمنه  عليهم و تحييدهم و تحجيم مواقفهم بشتى الطرق لتحقيق ذلك و في مقدمتها الاغراءات المالية .
ان التحديات التي يواجهها الاعلاميون العراقيون لاتزيدهم الا اصرارا على فتح كل الابواب و التمسك بالديمقراطية و الوقوف بوجه كل ما هو مشبوه ولا يقبلون تبريره ، و على الدولة ان تقوم بواجباتها أتجاه الاعلام الوطني لحمايته  ودعمه ماديا و معنويا و تحسين منظومته  و مؤسساته، و تأسيس و بناء وكالة انباء وطنية متمكنة و منفتحة على الاعلام الدولي وفي مقدمته الاعلام العربي و الاسلامي ولا تكون سجينة الدوائر الاعلامية التي تضر بنا لنتمكن من ايصال صوتنا الحر و الدفاع عن حقوقنا المشروعة لان الاعلام الحر احد الركائز الاساسية في التوحد  و البناء  و تحقيق الامن و الاستقرار  .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب