18 ديسمبر، 2024 9:19 م

ضرورة الدولة المدنية الملازمة للعدالة بقيادة الشباب !!

ضرورة الدولة المدنية الملازمة للعدالة بقيادة الشباب !!

تعد الدولة المدنية بمفهومها السائد هي الاكثر قبولا في الاوساط الاجتماعية لما تمثله من حالة وسطية لتنظيم شؤون الناس في العمل المؤسساتي وهي بذلك لا تتعارض مع غاية الدين في حفظ حقوق الناس وكراماتهم بعيدا عن المنتفعين والانتهازيين والمستغلين
ومع هذا الاستغلال للدين من قبل الفاسدين تصبح الدولة المدنية ضرورة اجتماعية يمكن من خلالها قضاء حوائج الناس وحفظ دماؤهم مع الاخذ بنظر الاعتبار الاتزان والعدالة والمساواة والاخلاق في مثل هكذا دولة ودستور مدني واعطاء الدور الاهم للشباب بهكذا دولة لما يمثلونه من قدوة حسنة بالايثار والتضحية والتجربة خلال التظاهرات اثبتت قدرتهم على القيادة الصالحة .

من هنا تأتي مطالبة المرجع الصرخي ودعوته لاعطاء فرصة للشباب بقيام دولة مدنية وكتابة دستور مدني بحسب ما جاء في بيانه الاخير ( أرادوا الوطن .. أعطوهم الوطن ) حيث قال ما نصه في النقطة ( 4 ) ـ { الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان. } 12 ربيع الثاني.