17 نوفمبر، 2024 9:36 ص
Search
Close this search box.

ضرورة التوضيح حول المفاهيم العلمية: الاشتراكية، الشيوعية

ضرورة التوضيح حول المفاهيم العلمية: الاشتراكية، الشيوعية

وجهة نظر ::
ضرورة التوضيح حول المفاهيم العلمية: الاشتراكية، الشيوعية.
حول مفهوم الشيوعية :: الشيوعية هي تشكيلة اجتماعية واقتصادية قائمة على الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج، لها قوانينها الخاصة بها والاشتراكية هي مرحلة الانتقال نحو المجتمع الشيوعي، المجتمع اللاطبقي، ولها ايضاً قوانينها الخاصة بها المشترك بينهما، حزب شيوعي يعتمد على النظرية الماركسية اللينينية، يقود الطبقة العاملة وحلفائها نحو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي. كما نود القول لا يوجد بناء المجتمع الشيوعي لا في الاتحاد السوفيتي ولا في جمهورية الصين الشعبية… في الاتحاد السوفيتي للمدة 1917-1984 مرحلة الاشتراكية فقط والصين الشعبية ايضاً اليوم بعض الجهلة والدراويش يحكمون على شيئ وهو لم يولد اصلاً، اي يقولون الشيوعية فشلت؟

نقول لهؤلاء الجهلة والدراويش وحتى الخصوم الايديولوجين حول ضرورة التمييز الاولي بين مفهوم الاشتراكية والشيوعية وكما نود أن نؤكد لم يتم بناء الشيوعية، لم يتم بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الشيوعي في أي بلد من بلدان العالم كافة، ومن الخطا القول جمهورية الصين الشعبية الشيوعية، او الاتحاد السوفيتي الشيوعي… لان وفق المفهوم العلمي هذا القول خاطئ سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا…، ولكن الخصوم الايديولوجين يستخدمون ذلك الخلط بقصد أو بدون قصد من اجل تشويه متعمد للمفاهيم العلمية ومن اجل ان يبرهنوا ان الراسمالية قد انتصرت والشيوعية قد فشلت ويذكرون الاتحاد السوفيتي انموذجا على ذلك.

حسب نظرية ماركس حول تطور المجتمع البشري والتي حدد 5 تشكيلات اجتماعية واقتصادية وهي :: المشاعية، العبودية، الاقطاعية، الرأسمالية والشيوعية. وأكد على حتمية التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من تشكيلة اجتماعية واقتصادية الى اخرى اكثر تطورا من التي قبلها، ثم اكد حتمية الانتقال من الراسمالية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية الى الشيوعية كتشكيلة اجتماعية واقتصادية متقدمة ومتطورة بالمقارنة مع التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية للراسمالية. وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري..
نقول لا مستقبل للراسمالية الطفيلة والعدوانية… ان مستقبل البشرية جمعاء وخيارها العادل والمشروع هو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي كمرحلة انتقالية نحو المجتمع الشيوعي ولكل بلد ظروفه الخاصة في عملية الوصول للاشتراكية.

أحدث المقالات