8 أبريل، 2024 10:59 ص
Search
Close this search box.

ضرورة التمسك بالانضباط السياسي  الوطني والشعور بالمسؤولية

Facebook
Twitter
LinkedIn

متى  يتجاوز القاده والسياسيين عداوتهم وعقدهم  التي يراد لها  ان تصبح مزمنه متجذره ومهما تكن انواع هذه العقد يجب ان لا نفشل في تحقيق النتائج الوطنية في خضم ظروف استثنائيه خطيره وحساسه يعيشها   العراقيين تضعهم  على مفترق الطرق يتطلب  من القاده والسياسيين   التسريع والتعجيل  لتحقيق  حوارات دون ان نخلط الامور الثانويه  ونخلق منها اشياء كبيره وكثيره ونعقد اوضاعنا الملتهبه التي لا تستحق ما نعطيها من مساحه  في ثوابتنا الوطنيه  لذى يتطلب منا  البدء  بتحقيق الخطوه الاولى  في اعادة المياه لمجاريها واعادة الامل للعراقيين  و ان لا نتقاطع مع ارادته معتمدين الهدوء والتعقل والتحضر في تحقيق حوارنا الوطني وعدم الخروج بالتصريحات الناريه   على اجهزة الاعلام وتسريب الاخبار والمعلومات التي تتقاطع مع التهدئه ونخلق الفوضى ونقلق المواطنيين وتخلق عدم الارتياح لديهم ؟!                 
  اليوم يجب ان تكون هناك حوارات  خارج الاروقة الرسمية من اجل تقريب وجهات النظر والتوافق والاتفاق  ثم الذهاب  بعدها الى مواقف الحسم بالشكل الرسمي  لنتمكن من تحقيق حوارات   مفعمه  باجواء من الحريه  والديمقراطيه  بين القوى السياسية  بعيدة عن الاجواء الرسمية وقاعاتها  تتيح للجميع التصريح بارادته ومقتراحاته و وجهات نظره من اجل الوصول الى نتائج سليمة وايجابية تحقق المعقول الوطني و لكل قاده وسياسين  معنيين بما يجري على الساحة الوطنية ونحن جميعا بحاجة الى الانضباط السياسي الذي يليق بالقادة والسياسيين الحقيقيين  الذين يحرصون  على حسم خلافاتهم من الداخل حسما عراقيا وطنيا  بنجاح وبدون تدخل من الخارج كي نوفر على شعبنا كل هذا الجهد والمعانات والخوف على حاضرهم ومستقبلهم  ونبعد عنهم الكوارث ونحقن دماء شعبنا الزكيه   وقطع الطريق على من يريد تمرير المخططات الاجرامية بحق شعبنا واهلنا و وطننا  على المعارضة الوطنية ان تكون اليوم امتداد للنضال الوطني الحقيقي وكذلك يتوجب على من يحكم هكذا تكون امتداداته والاثنين بعيدين عن ضغوطات خارج حدود العراق وكل ماهو خارجي وان يزيلوا شكوك شعبهم بقدراتهم على ادارة البلاد وبناء الدوله وادارة العمليه السياسيه  ؟!                                                                                                                                               
والانتهاء من هذه الصراعات والتناحرات  البعيده عما يحتاجه الواقع الوطني الملتهب  بسبب الخلافات الناتجه عن المواقف   والمزاجات والتناحرات الشخصية ؟! والعراقيين ملوا هذه المناخات والاجواء المضطربه بسبب انعدام  الحلول التي تعالج اوضاع الفساد والبطاله وسوء الخدمات   وكثرة الازمات وتراكمها وتعاقبها بدون توقف  وعدم توفر النوايا الحسنه  والثقه بين القاده والسياسين هي اسباب تعطيل الحوارات وتحقيق تقدم في ايجاد حلول لازماتنا المتراكمه    بسبب ما يجري من تقاطعات  وخلافات وهكذا حال يحتم على القاده والسياسين ويلزمهم   العمل بوعي ودقة وحذر وتجرد من كل المصالح الخاصة وقراءة المشهد العراقي الوطني الحقيقي برويه وتمعن وحسابات دقيقه  لتجاوز  الخلافات والصراعات والازمات او على الاقل التخفيف منها في ظرفنا الراهن لحين الوصول الى حلول علما ان  الكل متفق و يعترف لايوجد طريق وحل الا  عبر الحوار والتفاهم الذي يجب ان يتحقق من خلال العمل   بكل الوسائل الوطنية المشروعة والسليمة بعيدا عن العنف الذي عانى منه العراقيون لان الشعب العراقي مهما طال الزمن وكثرة المتاهات فيه سرعان ما يكون شعب واحد وعائلة واحدة مهما اختلفت الاتجاهات والافكار السياسية ومها تكن انواع الطوائف والاعراق والاديان العراقيون جميعا يؤمنون بوحدتهم الوطنية من اجل حياة حرة كريمة عاملين على ازالة الحواجز التي تسئ  لهم و لوحدتهم  من اجل بناء دولتهم العراقية المدنيه  وتحقيق سيادتها واستقلالها ونحن جميعا عراقيون نرفض ما يعطل ويسئ  لمشروعنا الوطني وعلينا ان ان لا ننتظر   لاي دور   يلعبه الاخرين بل علينا ان نتمسك  بدورنا الوطني  الذي يلعبه الوطنيون العراقيون  الدور  المنبعث من مرجعياتنا الوطنية وما يقرره الشعب العراقي وهذا يتطلب ان يباشر السياسيون بالاصلاح و العمل من خلال الرؤى الوطنية الحقيقية.                                                    
و على كل القادة والسياسيين ان يحققوا شئ يطمأن الشعب من خلال بناء وتعزيز الهيكلية الاجتماعية والسياسية باسرع ما يمكن  و في مقدمتها البناء الوطني الذي يسمونه بالعراق الجديد ؟!       
ان هكذا طموح وعمل لا يتحقق في ظل هذه الخلافات والظروف السياسيةوالفوضى التي تقف عائق امام هذا البناء الوطني  لكن  الشركاء السياسيون في الوطن غير مستقرين في كل يوم يمسون على قرار ويصبحون على اخر مناقض له والعراقيون يستمعون الى التصريحات الناريه التي تلهب الواقع الوطني والانساني العراقي وتعيدنا الى نقطة البدايه   !                                                      
الا يشعر المعنيون بهذا الحال ويتنازلون عن الكثير من افكارهم وبعض مشاريعهم الخاصة للسيطرة على المواقف المضادة للوطن والوطنية وياخذوا خطواتهم بالاتجاه الصحيح لان  عدم اتفاق المعنين   بالعمليه السياسيه  وادارةالدولة  في ايجاد حلول سريعه وناجحه  لحل  خلافاتهم التي اصبحت  تشكل   منعطفات ومنحنيات وطنيه خطيره  هي جريمه بحق الشعب والوطن يتحملها كل القادة والسياسيين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب