18 ديسمبر، 2024 9:53 ص

ضرورة التصالح مع النفس

ضرورة التصالح مع النفس

نرهق اتفسنا و ونستنفذ ونستهلك مشاعرنا عندما ننتقل الى مساحات ودوائر علاقات الاخرين لان كل شخص يمثل نفسه وليس بمقدوره ان يكون او يمثل غيره  ولكل انسانثقافته وتجربته و رحلته الحياتية والمجتمعية الخاصة  التي تشكل شخصيته و تعزز مكانته في المجتمع خاصة عنما يكون متصالحا مع نفسه  وهو يسعى لتوسيع  نقاط الالتقاء مع الاخرين   في مجتمعه ومحيطه العملي  بدلا من الاختلاف معهم  لان التصالح مع النفس و نقاط الالتقاء تجعلنا اكثر هدوءا ونجاح في التعامل مع المجتمع وهنا لابد من الاشاره الى ضرورة تقبل الاخرين كما هم لا كما نريد مع تعزيز الطموح بالتغير في المحيط والبيئة  عندما تكون هناك ضرورة وظروف مواتية وقدره على التغير بكل توازن وشفافية من اجل تعزز علاقاتنا الانسانية وهنا لابد من التذكير باهمية ان يعيد الانسان تقيم نفسه بين  فترة واخرى بارساله لها نظرات نقدية من اجل التعرف على عيوبها ، ليتمكن من رسم خارطة طريق لتجديد وتحديث اهدافه  وسياساته  القصيره او الطويلة  التي تساعده على التخلص من عيوبه و التصالح مع نفسه لتزداد طاقته الاجابية ، ويكون أكثر تفاؤلًا وارتقاءً فوق مطامع النفس والجشع لان القاضي الذي يتربع داخل نفوسنا يصدر احكام   ويحاكم النفوس  ويحاكم الاخرين  عندها نتقبل اشياء  ونرفض اشياء اخرى داخل الذات كل هذا بامس الحاجة الى  وعي كل منا لذاته  من خلال تقيمنا لها  لنتعرف على عيوبنا من اجل تعديلها وهذا بحاجة لامتلاكنا للبصيرة على انفسنا لنجعل منها   صمام امان لجميع انفعالاتها السلبية منها والاجابية  ومنها تبدا رحلة التغير  الداخلية   من اجل استقرار الروح والنفس  وهذا بامس الحاجة الى عدم  اشغال واستنزاف طاقاتنا  ورحلة  عمرنا   بتقيم الاخرين  ومراقبتهم  بل المطلوب التركيز  مع النفس والذات بدل الانشغال بالاخرين  او التطرف في اجترار الذكريات المؤلمة  لان استرجاع  اواستحضار بعض الاشخاص لذكرياتهم المؤلمة  سوف  يحصرون انفسهم في الدوائر المغلقة   محاولين جلد  ذاتهم حد الانتقام منها  ومن هنا يبدأالخصام مع النفس ورفض التصالح معها  وهذا يعني رفض التصالح مع الاخرين من هنا تبدأ ضرورة التصالح والتسامح مع النفس لنتمكن من التصالح مع الاخرين  والحصول على نقاط لقاء كثيرة معهم من اجل غدا افضل وحياة اسعد