إطلاقاً , لا يتعلّق العنوان بجوانبٍ إنشائية او عاطفية او سواها , فالمسألةُ ابعد واعمق من ذلك بكثير , فعدا او بجانب أنَّ معركة سقوط الموصل الأولى في سنة 2014 لايزال يلفّها ويكتنفها الغموض , وتُحيطها الأسرار المبهمة وسوف يستمر التعتيم المكثّف عليها , ومن الواضح أنَّ فكَّ رموزها والغازها سوف يستمرّ الى سنواتٍ غير معلومة العدد , بالإضافةِ على التعمّد في التستّر على مسبّبيها او المتسببين في خسران تلك المعركة ” من القادة السياسيين والعسكريين ودونما محاسبة .! ” وإعطاء الأوامر بسحب القطعات العسكرية فور بدء المعركة وما يجرّه ذلك من سحبٍ آخرٍ للقوات في كركوك كي تدخلها قوات البيشمركة المسلحة ” من دونِ إطلاقِ رصاصةٍ واحدة .! فالعلاقةُ الجدليّة بين تلك المعركة , والمعركة الحاليّة , فأنها غير قابلة للجدال .!
  أحدُ الأبعاد للبحث عن تسميةٍ ” صعبةٍ ” لهذه المعركة الجارية , فأنها أولّ معركةٍ تشتركُ فيها عشرات الدول الغربية ” عدا الأقليمية ” بعد حرب سنة 1991 وكذلك حرب عام 2003 , فهي إذن معركةُ اكثر من نصفِ أمميّة ولا ينبغي حصرُ تسميتها ” بمعركة الموصل ” وجعلها وكأنها معركة داخلية ضمن الدولة الواحدة , فَلَمْ تأتي اكثر من ستين دولة في لتتحالف في المشاركة بهذه المعركة < قتاليا ولوجستيا واستخباريا > لأجل داعش فقط او محافظة نينوى ولا حتى حكومة السيد العبادي او حزب الدعوة , حيث ستتّضح نتائج ذلك بعد الإنتهاء من هذه المعركة التي سوف تطول , وقد يفرز طولها او إطالتها عن أبعادٍ اخرى .!
  ومن بينِ الإهتمام وحماس قيادة الأقليم ورئيسه المنتهية ولايته , والصمت عن ذلك امريكياً ! وبنصفِ صمتٍ او أقل من الأحزاب الكردية الأخرى , ومع لحاظ جديّة القتال لقوات البيشمركة في المعركة الجارية ” وهي في بدئها ” , وثُمَّ ايضاً من خلال التنافس التأريخي التركي – الأيراني حول الموصل وانعكاساته الحالية الملموسة بشتى الصور .! , فأنّ البحث عن تسميةٍ خاصةٍ لمعركة الموصل , فأنما يتطلب مساهمة مشتركة بين مؤرخين ورجال إعلام وساسة ” مُعتّقين ! ” , ولربما حتى من رسّامي الكاريكاتير ! , ومن المفيد إدخال كتبة سيناريوهاتٍ دراميّة او ميلودراميّه ايضاً .! , وبالصددِ هذا , ندركُ مسبقاً وضمنياً أنّ إيجاد التسمية الدقيقة والمُعبّرة عن هذه المعركة , سوف يكون من اصعب المهام الملقاة على منظمة اليونيسكو على الأقل .!!