هذه المرة من الجامعة العربية إيران التي بلعت الطعم ودخلت حلبة الصراع بجولاتها الأولى بغرور وخيلاء وغطرسة وكسبت بعض النقاط التي زادت المنخدعين فيها غروراً وتبجحاً وشراً وإستعجلت غباءً عندما لوحت بيد المنتصر وصرحت بضم أرض العرب لإمبراطورتها و العراق عاصمة لها وبعد أن تلبست بالجريمة ومخالفتها للقوانين والمواثيق الدولية ودق جرس المواجهة الحقيقية جاءتها الضربات تترا ومتوالية بدأت بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري وليّ ذراعها المسمى بالحشد الشعبي وطرده خارج منظومة تحرير الرمادي ثم بإعدام الشيخ النمر الداعي والممهد للمشروع الإيراني في السعودية وأخرها وليس أخيراً قرار الجامعة العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفراءها من الدول العربية وأيضاً شجب وإدانة تدخلاتها في دول المنطقة وإثارتها للفتن والقلاقل والإرهاب وزعزعة الأمن كما حصل في اليمن والبحرين وسوريا والعراق ,وهذا بحقيقته يشكل بوادر الانهيار لإيران من الخارج ومما يزيد ضعفها وتسارع انهيارها مشكلها من الداخل فهي على جرفٍ هار وشعبها عموماً كقنبلة موقوتة قد تنفجر بوجه الملالي في أي لحظة لأسباب عديدة منها لإنكشاف الدجل والنفاق الديني لدى الرموز الحاكمة وأيضاً فشلهم السياسي والأخطاء الكبيرة التي أنهكت الشعب الإيراني وكذا القسوة المفرطة والقمع والإجرام بلا أي رحمة ولا أي وازع ديني أو أخلاقي بحق أي معارض , والأمور والحوادث تجري بالأسباب والمسببات الطبيعية وظروفها الموضوعية ولكنها غير منفصلة ولا مستقلة عن الجانب الغيبي والعناية الإلهية بحق الدين وبحق المظلومين الذي جلا وعلا تعهد بنصرتهم ولو بعد حين , وإيران برموزها و بمشروعها وبشعاراتها الإسلامية والمذهبية أخطر وأبشع وأشنع وأسوأ ما عرف التاريخ الحديث على الدين والمذهب فلصقوا بالمذهب كل قبيح ومستنكر وسلوك إجرامي طائفي وجهل وغطرسة ووحشية بممارساتهم طيلة عقود من الزمن حتى تصور من تصور وتجرأ من تجرأ على الدين والمذهب بسبب مشروعهم القذر وسلوكهم وإجرامهم الذي يخالف قانون السماء والإنسانية والسيرة العطرة والرحمة والعلم ولأخلاق والسلام والأمان للنبي الخاتم صلى الله عليه واله والصحابة الكرام وأهل بيته عليهم السلام , وهنا نستذكر تحليل وتشخيص المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني بتاريخ 5-10-2014 قائلاً (…من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء، إيران حصان خاسر.. أي خلل أي مواجهة ستكون مع إيران ستنهار إيران وتهزم إيران أسرع من انهيار الموصل” ….. يا ايها السياسيون افصلوا بين الشعب الايراني وبين الحكومة… فخذوها أي مواجهة ستنهار باسرع من سوريا والموصل فالرهان على ايران خاسر وستشهد الايام” … لنكن واضحين الخاسر الأول والأكبر هي ايران فلا يغركم
هذا الإستكبار وهذا العناد وهذه العزة الفارغة كانت تملك كل الشام وكانت تملك كل العراق، ماذا بقي لها فقدت أكثر من ثلثي لبنان وأكثر من ثلثي سوريا وأكثرمن ثلثي العراق وهذه الخسارة الكبرى، إيران دخلت بحروب استنزافية سريعة التأثير إيران منهارة اقتصاديا الشعب الإيراني مغلوب على أمره وبعض السياسيين التفتوا الى هذه القضية واتخذوا خطوات سريعة….) ولكي نسد الباب أمام الجهلاء ومطايا إبليس نقول أننا مع الشعب الإيراني المقهور وضد طغيان ونفاق وإجرام رموز إيران من ساسة وملالي وضد مشروعهم الفارسي الإمبراطوري التوسعي الإجرامي الذي يستهدف أرض الإسلام والعرب ودين الرسالة وقادته ومع كل مشروع يردع ويقضي على مشروعهم الإمبراطوري وينتصر للعروبة والإسلام ويدفع الخطر عن العباد ويعيد الهيبة والكرامة والحقوق