لعل اختيار معصوم رئيسا للجمهورية، احدث صدمة لدى البعض، ومفاجئة للبعض الآخر، حتى شخص معصوم، لم يكن طامح، او متوقع انه سيصبح رئيسا للعراق.
المفاجئات السياسية، جعلتنا أن لا نستغرب من أي شيء، في العراق فالتوافقية؛ أصبحت أكثر واقعيه، من كل المسميات، التوزيع ألاسترضائي للسلطة، جعل الجميع يهتم بنفسه وغنائمه.
قال لي جدي ذات يوم: “أبني لا تستغرب أن ترى وزيرا، أو مسؤول، لا يشتعل، ولا يساعد على الاشتعال” أي اسم بلا مسمى، هكذا تدار الدولة في العراق!
هناك من يتحمل المسؤولية ضعافا، وآخرين يتهربون منها، ما أريد أن أقوله، ليس تنكلا واستهدافا لمعصوم، ذلك الرجل المسالم و الأكثر اعتدالا وعدالة.
ثمة مصيبة، ومعضلة سيقع بها؛ هو أن التوافقية والتهافت على المناصب، ستجعله مهددا “عائليا وصحيا وسياسيا ” لأن ما هو غير متوقع انه سيجبر على اختيار ” ضرائر السياسة “!
ليبقى طوال الأربع سنوات، نوابه يهتم بهم ويرعاهم ويحل مشاكلهم الشخصية، نعم ربما الأقدار ستكون ضد معصوم، عندما يكون كلا من ” المالكي و علاوي و النجيفي ” نوابا لرئيس الجمهورية؛ بذلك سيتحقق الفريق القوي، المحتدم المتصارع، ولعل معصوم سيكون مجبرا لفتح “مستشفى ومركز شرطة وفضائية “لتقوم كلا منهم بمهامها، حين يكون الصراع بالأيدي بين نواب بلا نيابة!
حتما سيجلسون يوما على طاولة واحدة، ولكي تحل مشكلة الصراع؛ يفضل جعل قاعة الاجتماعات مزججه.. تفصل الواحد عن الآخر، فهل ستغار زوجة معصوم من ضرائرها الثلاث؟ بعد أن حقق زوجها سنة الله، من حق الزواج بأربعة، وهل سيسلم معصوم، من جلطة محتومة مثل تلك التي سببها المالكي، لسلفه طالباني؟ نترقب وننتظر.
أن مستقبل رئيس جمهوريتنا، وهو يتورط في نواب مجبر عليهم، حينها، سيبقى اسيرآ طوال رئاسته لهم، ولمشاكلهم التي سوف لم ولن تنتهي.