بعد كل أزمة اعتاد قادتنا التضحية بالشعب وهذه المره تضحية تحت عجز الموازنة و فرض ضرائب على أسعار البنزين و شبكات الانترنيت و كارت الاتصال الموبايل عقوبة جماعية للشعب و خاصة من طبقة الموظفين قرار اتخذ بدون العودة إلى رأي الشعب كما اتخذ سنة 1991 عند احتلال الكويت و النتيجة حصار اقتصادي مدمر على المواطن لا على النظام .
قانون الضرائب الجديد يدفع بالعملية السياسية إلى الهاوية و إلى عزلة العراق نحن في عصر السرعة سقوط نظام صدام حدث في عصر السرعة على الحكومة مراعاة قوانينها قبل فرضها؟ الثورة الفرنسية حدثت في القرن الثامن عشر و المحصلة النهائية للثورة هي تخلص المواطن الفرنسي من حكم الطغيان و العبودية و الفترة الزمنية كانت صعبة أيضا معظم الشعب الفرنسي كان حفاة الإقدام لكن الثورة وقفت بجانبهم حتى النهاية .
الأسف قادتنا دفعتهم حب الطمع والخوف على مصالحهم الاقتصادية الشخصية إلى ما اعتبره تهديم الوضع السياسي . طبعا ضريبة على الهواتف النقالة و الانترنيت أي انه سجن انفرادي بدون زنزانة للمواطن تعود بشخصية مواطن التسعيني الغاضب دائما و بحالة نفسية متعكرة فقانونهم هذا يجر وراءه مشاكل بالمصطلح العامي (طلايب يا أبو طلايب ) و لأكثر إيلاما هو تصريح زيباري من تتوفر لديه القدرة المادية يشتري و من ليس لديه ( ) لا اعرف لكني اتركها قوس فارغ ماذا يعني يموت كدما و غيظا من الفقر و العوز أو يقصد انه على المواطن السير بطريق الرذيلة أو ماذا الحكومة تحاول أخفاء فشلها عبر حرمان الشعب الشعب معظمة لم يصدق ما شاهدوه أين المال من مبيعات النفط فقط مسؤول رفيع المستوى يظهر على القناة الخاصة به يلقي خطاب مدته ساعة أو تزيد من دون ان نفهم ما يقول القادة السياسيين لو اختصروا الطريق و ابتعدوا عن المشاكل من قانون الضرائب فقط عبر تقليص مستحقاتهم الشخصية هم يقولون نحن جزء من الشعب وكل واحد منهم مرتبة الشهري حوالي (من 10- 90) مليون ألف دينار عراقي كل حسب منصبة أذن هناك تفاضل بينهم و بين عامة الشعب خلقها أجورهم الخيالية بدل عن هذا لو قنعوا كل واحد منهم (مليونان ألف دينار) وهم أيضا رابحين فالسيارات و السفرات المجانية و الصفقات الخارجية تعوض لهم .
أتسال أحيانا بيني و بين نفسي و لو حدث لا سمح الله إعصار مدمر أو زلزال قوي كيف يكون موقفهم القادة السياسيين
في النهاية أقول لهم قانونكم الجديد ضرائب و بعدها طلايب .