19 ديسمبر، 2024 11:25 م

رغم تحفظي ان اخوض تجربه لاأعرف تفاصيلها وابعادها ومردوداتها قد تكون ايجابيه اوسلبيه الاأن التطرق لموضوع يعكس جانب مهم من جوانب الحياه العامه واثاراها وانعكاستها جعل السكوت عن هذه الامور امر صعب جدآ لانه سيعطي انطباع سئ بأن سكوتنا عن تصرفات لااخلاقيه ولاانسانيه يعني قبولنا بها مرغمين
وسيمنح من يصطادون بالماء العكر مساحه اكبر لتحريف الحقائق وبالتالي تتغير نظره المجتمع المتحضر الى الدين لان علاقه العبد بربه لاتحتاج لوسيط والدين لله والوطن للجميع.

اذاكنت تعتقد انك تسلك الطريق الصحيح فليس بلضروره ان تثبت ان الطريق الذي يسلكه غيرك خاطئ

وعندما تختلط الاوراق وكل انسان يعتقد ان المعتقداوالدين او المذهب الذي ورثه من اباءه واجداده او أعتنقه حديثا نتيجه متغيرات في حياته هو الذي يجب ان يطبق وعلي الجميع ان تطيع وتنصاع لهذه التعليمات التي تصدرها هذه المجموعه او تلك ومن يعارض او يختلف عن هذا الخط فهو كافر وعليه يتم معاقبته و ان يقيم
عليه الحد وبأسم الدين يتم تكفيره وانزال القصاص عليه وتقطع رقبته وينحر ويذبح كأنه خروف والادهي من ذالك يتم ذكر أسم الله عند قتله !!!!

اي دين هذا الذي يعطيكم الحق بقتل النفس التي حرم الله قتلها والتمثيل بجثه الميت فأن الله سبحانه وتعالى
وملائكته بريئون منكم انتم يامن شوهتوا الصوره الحقيقه لكل المعاني الانسانيه والسماويه وتاجرتم تجاره رخيصه لتحقيق اغراض دنيويه وسياسه قذره والدين عنكم بعيد وبرئ كبراءه الذئب من ابن يعقوب.

لااريد ان أدخل في جدال ديني او اكون داعيه او واعظ ولكن الذي يحصل لايمكن السكوت عنه .
 ان اي دين يحمل رساله من الخالق للمخلوق فيها الخير للبشر وكل المعاني الساميه والذي يحدث هو تشويه لكل معاني الخلق والرجوله والانسانيه التي دعها اليها الانبياء وانزلتها الكتب السماويه.

الاسلام دين التسامح والمحبه والهدايه والتقرب الي الله سبحانه وتعالي وان كل المظاهر والممارسات اللأخلاقيه التي نشاهدها تعرض علي شاشات التلفزيون او اليوتيوب ويقوم بهامن يدعي انه مسلم ومتدين فينصب نفسه قاضي وجلادبنفس الوقت ويقطع الطريق في صحراء او منطقه غير مأهوله بالسكان ليقتل
سائق سياره لايعرفه ولمجرد انه يختلف عنه في ديانته او مذهبه فيقوم بذبحه كماتذبح الدجاجه فهل هذا عمل
يرضي به الشرع ام انه تشويه للدين اي انسان يشاهد هذا المنظر يحكم من خلاله بأن المسلمين ارهابيين وقتله .!!!

وهذا مايريده اعداء الاسلام وهذه هي غايتهم والسبب هؤلاء الكفره الذين هم ابعد الناس عن الأخلاق الانسانيه
وكل الاعراف و اي دين هذا الذي يجعل الانسان يلبس حزام ناسف ويفجر نفسه وسط الناس الابرياء انها
العقول العفنه النتنه التي مات واعز الضمير بداخلها ولم تعد تسمع وتري طريق الحق والسلام.
لااعتقد ان اي انسان يحمل ذره اخلاق يمكن ان يقوم بهذه الاعمال او يفكر بها لأن الدين هو محبه ومغفره وتسامح واحترام الأخر.

للأسف كلنا نكتوي بنار هؤلاء المتأسلمين موهمين انفسهم ويقولون جهاد وهم لايعرفون معناه الحقيقي !!!!!

فهل التأمر وقتل النفس وتفجير دور العباده للاختلاف في المذهب او استخدامها لغير العباده او تحريض المسلم لقتال اخيه عبر المنابر والمأذن وترويع الامنيين وتفجير السيارات في اماكن عامه لتقتل النساء والاطفال والشيوخ هل هذا جهاد ياكفره ام انه الجرم والارهاب بعينه ؟!!!.

لابدلنا جميعآ ان نقوم بمراجعه دقيقه كل ضمن موقعه ونقوم بدراسه واجراءات احترازيه لحمايه المجتمع من هذا السرطان الفكري الذي يحمل فيروس الشر وينتشر في عقول الجاهلين ومحاربتهم ومكافحتهم هم ومن يقومون بتمويلهم وتدريبهم وغسل عقولهم ويجب علينا ان نفضحهم اينما وجدوا لان المعركه هي ليست بين
متدينين وملحدين هي معركه بين الخير والشر العقل والجنون الحضاره والتخلف العلم والجهل فاما ان نحيا او ندع الجهلاء يقومون بأرهابنا بتخاريف غير موجود بكل الاديان ولكنها متعشعشه في عقولهم الجاهله والمريضه.

تتحارب الدول فيما بينها وتتعارك الجيوش وتتناحر الاطراف السياسيه واختلف انا مع اخ لي اوصديق كل هذا وارد وكل طرف يحاول ان يكسب المنازله ولكن هنالك اساليب شريفه ونبيله تستخدم لتحقيق هذه الغايه .
وقوانين تنظم وتحكم وتضبط ايقاع هذه الامور ولكن عندما تصل الحاله بان يقوم انسان بذبح اخيه الانسان بطرق بشعه فلا اجد تسميه لهؤلاء القتله تناسب حجم السفاله والانهيار الاخلاقي الذي وصلوا له .!!!؟؟

هنالك عادات موروثه وطقوس يمارسها هذا الطرف او ذاك في مناسباته الدينيه قد اعارضها واختلف معها لانها
 قد تصل الي حاله ايذاء النفس او تعطي انطباع غير جيد ولكنها بالنتيجه حريه شخصيه لاترتقي كون من يمارسها يؤذي نفسه فقط ولايؤذي الاخرين فالحريه حدودها تقف عند حريه الاخرين . .
الذي اقصده انك مارس ماتعتقد به ان هذا العمل سيرفع منزلتك عند الله اويعطيك الأجر والثواب ولكن بشرط …
ان تحترم معتقد غيرك ولاتصادر حريته بالتعبير اوتسلط سيفك على رقبه من يخالفك الرأي .

علينا ان نسأل أنفسنا من يقف وراء التفجيرات اليوميه في العراق التي تستهدف الجوامع والحسينيات والكنائس وكل اطياف الشعب العراقي علي اختلاف مذاهبهم ودياناتهم وقومياتهم ومن المستفيد من استمرار الصراع

والخراب والتدمير في سوريا ومن المستفيد من استمرار التوتر في الشارع المصري ومن يعمل علي ابقاء

 التوتر في ليبيا وتونس وكل البلدان العربيه بحجه او اخرى دينيه اوسياسيه هم انفسهم ولاغيرهم اللذين باعوا

انفسهم وضمائرهم للشيطان ولبسوا عباءه الدين للمتاجره به والتربح من ورائه فالمواطن في كل البلدان ليس بحاجه لحاكم يكون رجل دين ليدخله الجنه او كافر يدخله النار بل يحتاج لحاكم يضمن له ولاطفاله مستقبل زاهروعيش أمن ومسأله الجنه والنار بين العبد وربه .

اليكم يامن خرفت عقولكم وماتت ضمائركم وقتلتم الابرياء بأرهابكم نقول لكم ان القادم لنا والعالم بكل الخييرين
معنا وانتم ستخسرون دينكم ودنياكم واخرتكم ولامجال لارهابكم ولاوجود له في كل الاديان .

أحدث المقالات

أحدث المقالات