اتصل بي احد الاصدقاء الذي يعمل رئيس لمؤسسة ليبلغني ان راتبه تأخر عن موعده للشهر الثاني على التوالي وانه يسكن في دار ايجار ولديه اطفال يقتاتون على راتب والدهم ونحن مقبلين على العيد وهنالك مصاريف تعود عليها المواطن العراقي بصورة عامه
فأجبته من خلال الحوار المطول معه ان السيد رئيس الوزراء الموقر توقيرا امر من خلال وسائل الاعلام كافه بان تصرف رواتب الموظفين قبل عطلة العيد ضحك كثيراً ثم قال لي بالحرف الواحد (راتبي يوم 18 ولحد هسه مستلمة) اي بعد ثلاثة ايام بسبب عدم وجود تمويل في وزارة المالية حسب كلام مدير حسابات دائرتي وان المالية مغلقة ابوابها و لا تسمح لمخولي حسابات الدوائر بالدخول لتمويل رواتب موظفيها تبادر الى ذهني سؤال محرج لشخصي (هل ان السيدات والسادة الرؤساء واعضاء البرلمان وكبار المسؤولين تتأخر رواتبهم العملاقة التي لاتعد ولا تحصى ) فقلت في قرارة نفسي ان اتصل بصديقي السيد الريس وابلغه على استعدادي التام لإقراضه بمبلغ مالي حتى يتمكن من تمشية اموره والاستعداد للعيد السعيد لأنني ايقنت انه ضخامته بلا راتب لهذا الشهر .
ختامها (كل الدول بالعالم من تعد موازنه تكون على الاقل لخمس او عشر سنوات من خلال المواد الكثيرة لبلادها وحتى التي تعتمد على (النفط الاسود )
وكذلك حتى لموازنه السنه الواحدة تأخذ في الحسابات اموال او موازنه طارئة وهو معمول بها في العراق منذ العهد الديمقراطي الجديد لكن لا احد يعرف اين تذهب هذه المليارات فعندما كان سعر النفط عالياً يذهب الفائض الى جيوبهم وعندما يتدنى النفط يمدون ايديهم الى جيوب الفقراء ..لعد كورونا ما تندلكم
وعلى طريقة الفنان قاسم الملاك اقول لصديقي الرئيس ..من ام….دامكم الله رؤسائنا المبجلين وحفظكم وخلصكم من الشعب اللي ما عنده شغل وعمل غير بس يحجي عليكم. استودعكم الله