23 ديسمبر، 2024 9:59 ص

ضحية .. و ..  إرهابي  .. و..  سياسي  !؟

ضحية .. و ..  إرهابي  .. و..  سياسي  !؟

كانت عيناي تفيضان دمعا , وكادت روحي تتفجّر دما  وانا أتامّل في بعض مشاهد المأتم العراقي الدائم من على شاشة التلفاز ..  لوحات دامية ملؤها الحرقة والآلام والجراح … كريمات ابناء الوطن .. الام والاخت والابنة .. وكل قد فُجعَ بفقد حبيب .. اب او زوج او اخ او اخت , كان هو الراعي والمعيل من اهوال زمن رديء بامتياز .. مشاهد من الالم والحيرة حبست الكلمات والدموع في وجوه الثكالى والايتام وهم يفترشون الارض , حين عجزت ارجلهم عن حمل اجسادهم .. لقد كانوا يتنشقون انفاس وبقايا من اجساد في نفس مكان تواجد الاحبة في ذلك السوق الشعبي – من قبل ان يدُّس فيه ابن عاهرة زنيم رسل الموت والدمار ويفجّر المكان والاجساد معا – او لوعة أب في غاية الفجيعة  بفقده لابنائه الثلاث .. قد رايته يتفجّر بهول فجيعته وهو لا يريد ان يُصدّق ماحصل ..  كان في المكان جوّال يرن في جيب جثة , ورب على الطرف الآخر أب او أم او حبيبة تريد ان تطمئن عليه .. وتتحرق الما وعتابا لعدم الرد ولكن لاجوابْ ! الناس الناجون والمسعفون لسان حالهم يقول وفي عيونهم اسئلة حائرة , تريد من يسعفها في الاجابة .. اما لهذه المأساة ان تنتهي واما لهذا الدمار ان يتوقف ؟! وينس البعض منا ( نخب سياسية وعوام ) هذه المشاهد ويتصرّف على طريقة – صقر أُفيلّحْ –  ليأتي .. بجلاد معدوم الضمير والانسانية .. مأزوم في ذاته .. كاره للحياة ولنفسه وللناس .. يبغضه ان يرى الناس تنعم بالحياة , فيَتصيّد ارواحهم باي وسيلة , وليس له من عذر وان ادّعى غير ذلك .. فلا تُنال الجنة بقتل خلق الله , ودمار مصالح العباد والبلاد .. هؤلاء المطعون في كرامة انسابهم , وشرف الآباء والامهات , يُسَّخرّهم من باع ضميره لنداء الشيطان باسم السماء – من امراء السوء في الخليج –  اقزام اغواهم الثراء الفاحش , فتّغوّلوا على الانسانية .. قتلا باسم الاسلام , دين الرحمة والانسانية  .. فاساؤوا للاسلام  ايما اساءة ,واحالوا بقاع ارض الله الى مقاصل للموت والدمار- في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر والخ في كل مكان تطاله نفوذ المال الوهابي القذر , باسماء اصبحت عنوانا للموت والدمار كـــــ داعش والقاعدة والنصرة  وغيرها الكثير في ارض حيثما يوجد فيها مسلم !

لا اعقل كيف يقوم البعض من ابناء بلدي بايواء هذه الحثالات  في منازلهم وتسهيل جرائمهم والعمل بامرتهم منفذين وادلاّء !! والاّ بربكم كيف ظهر هؤلاء الانذال بالمئات خلال ساعات في قلب نينوى وقبل ذلك في الانبار لولا الحواضن المحلية ممن باع ضميره للدولار ولوعود بمنصب ياتيه به اعداء ابناء جلدته بالرموت كونترول من وراء الحدود ؟! لماذا الملايين من المشردين التاركين لبيوتهم للحثالات داعش والقاعدة ؟!  لماذا ننسى هذه المآسي بحق ابنائنا ومنذ ان ذهب الطاغية الزنيم ونظامه القذر ؟! لك الله ياعراق الخير !