بكل صراحة اقولها ولست مضطرا للمجاملة أو الدوران حول قطب رحى الحقيقة كما يدور الحمار المدني والسياسي ،لقد خدعوك وغمطوا حقوقك واذلوك وقهروك واستعبدوك وعروك وفي سوق النخاسة عرضوك و باعوك واشتروك ثم اخترعوا لك عيدا – يضحكون به عليك- في العراق ليس الا .قبل يومين مرت الذكرى السنوية لعيد المرأة العالمي وأسأل كل من نعق بالمناسبة وخطب والقى كلمات وعلق ملصقات ولافتات وبوسترات ونظم قصائد او تفلسف كما صنع الكونفوشيوسي ..ماذا صنعوا بعيد المرأة لـمليونين ونصف المليون ارملة في العراق وحده ولن اتحدث عن المرأة السورية والليبية والمصرية والتونسية واليمنية والصومالية والفلسطينية والسودانية ووووو ، أم إن الأرملة ليست امرأة بنظرهم ؟ ماذا صنعوا بالمناسبة لـ 3 ملايين مطلقة في العراق المشؤوم لم تأخذ واحدة منهن حقوقها من المقدم ومؤخر الصداق والنفقة قط ..قط وانا على اطلاع تام بما يجري للنساء من ظلم تخر له الجبال هدا داخل اروقة محاكم الأحوال الشخصية ؟ ماذا صنعوا لـ 4 ملايين عانس غير متزوجة حتى الان وقد شارفت على سن اليأس وربما اجتازته بعقد او يزيد – في العراق – ؟ ماذا صنعوا لعرف العشائر الفاسد والمتمثل بالنهوة والكصة بكصة وبنت العم لأبن العم ولو كان – حثالة – او زواج الشغار وزواج المتعة والعرفي والمسيار والمسفار والفريندز ووووالرقيق الأبيض وارغام الصغيرات للزواج بعجوز – سكراب – لأجل ماله ووجاهته فقط ؟ بل قل ماذا فعلوا للمعاقات من ذوات الاحتياجات الخاصة ؟ ، ماذا صنعوا لمئات الألوف من النساء النازحات في المخيمات ..الاف النساء اللاجئات …الاف النساء المهجرات ..الاف النساء المعتقلات …الاف النساء المتسولات ..الاف النساء المشردات ..الاف النساء ممن يتم شراء اولادهن ، نعم اولادهن في العراق بخمسة ملايين دينار مستغلين فقرهن المدقع …ماذا صنعوا لنساء يؤجرن ارحامهن بسبب الفقر بـ 10 الاف دولار – في العراق وليس في امريكا ؟ كيف تصرفوا حيال قابلات مأذونات يمتهن بيع الأطفال غير الشرعيين بدلا من اجهاض النساء الحومل حملا غير شرعي كما كان يحدث سابقا او وضعه امام الكنيسة او المسجد او مراكز الشرطة ليمنح اسم اب واحد – عبد الله – مقابل خمسة ملايين دينار – في موطني موطني ولا أتحدث عن هونولولو” ، ماذا صنعوا للنساء المسنات بعد ان انهكهن الهم والحزن والعجز و الكسل واقعدهن المرض وضعف الحواس الخمسة او فقدانها وتخلي الأبناء والأحفاد ؟ الجواب لا شيء يذكر بإستثناء نصف ساعة خصصت لهن تم إدراجها على عجل برغم إعتراض نساء عرفن بمناصرة اليوم العالمي للمرأة وعقوقهن لأمهاتهن وجداتهم وقطيعتهن لشقيقاتهن وقريباتهن منذ الصغر ضمن جدول أعمال الاحتفال المركزي بيوم المرأة – الحالمي جدا جدا – !! .انهم وباختصار لم يصنعوا لهن شيئا مكتفين بعيد لمدة 12 ساعة يبدأ في تمام الساعة السابعة صباحا وينتهي في السابعة مساء عبارة عن خطب مستهلكة الى حد التلف تلقيها نساء ثريات يتولين رئاسة المنظمات النسوية ويضحكن على الفقيرات والمعدمات بالكيك والعصير ويتاجرن بمأساتهن فيما يتمتعن بالسفريات على مدار العام والذهب والألماس والمؤتمرات والندوات خارج العراق وداخله وما خطبهن سوى ” ان المرأة ..نيوووو هي ام واخت وزوجة وخالة وعمة وكنة يجب ان تنال حقوقها كاملة هيء هيء هيء ” والسلام عليكم ورحمة الله وبركات – تصفيق + هلاهل = ضحك على ذقون اجمل وارق والطف واحن مخلوق على وجه الأرض ..المرأة المسكينة .بقي ان تعرف ان امريكا هي من اخترعت يوم المرأة العالمي عام 1856 حين خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ليعتمد هذا اليوم عيدا عام 1977 في اروقة الأمم المتحدة في 8 آذار .ورحم الله حافظ ابراهيم القائل:الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها….أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِالأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا …بالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِالأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى …شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ