10 أبريل، 2024 7:34 ص
Search
Close this search box.

ضحايا جسر الائمة وسبايكر يصرخون اين حقوقنا ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كلنا تنذكر الظروف التي حصلت فيها فاجعة جسر الائمة في بعداد عام 2005 وسبب زيادة الضحايا الى الحد الذي لم تعلنه الجهات المسؤولة لغاية اليوم وكيف ان اغلب الضحايا هم عوائل مجتمعة لم يبقى منها احد وقسم اب وام تركوا الاولاد بلا معيل واخرين بعمر الورود طلاب مدارس وجامعات ضاعوا ورحلوا بلا ادنى اهتمام ورعاية لمن خلفوه وراءهم ,وجميعنا نتذكر كيف ان حكومة الجعفري في حينها اقامت الدنيا ولم تقعدها وتعهدت برعاية جميع عوائل الضحايا وتمكينهم من العيش بحياة حرة كريمة دون الحاجة لاحد ونعرف قيمة الاموال التي جمعت لتوزيعها على العوائل المتضررة وتوعدت الدولة بصرف رواتب تقاعدية للضحايا فكل الوزارات تبرعت براتب يوم واحد من موظفيها وهذا يمثل رقما مخيفا يقدر بمئات المليارات من الدنانير العراقية اضافة الى تبرعات اهل الخير التي وصلت قرابة الثلاثمائمة مليار دينار من التجار والناس الميسورين ومن خارج العراق ايضا ,هذا كله كان يمكن ان يوفر حياة مستقرة لعوائل الضحايا والاستفادة من الاموال الباقية لتطوير امور اخرى في العراق ,ولكن وبمرور الزمن لو تسال اي من افراد العوائل التي فقدت ابناءها عن كمية الاموال التي تسلمتها نتيجة لهذا الحادث الماساوي ياتيك الرد وبصورة ماساوية ايضا انها لاتكفي للعيش لمدة شهر لااكثر والباقي الله وحده يعلم اين ذهب وبجيوب من وقع ,فهل هناك ابشع من الذي اقوله سرقة اموال وحقوق الموتى ومن قبل الدولة الراعية ,ان منظر الطفل الشهيد الذي سقط في الحادثة وهو يحتضن القران الكريم هو صورة معبرة عن ارتباط الانسان بربه وباولياءه الصالحين فهلا يكفي هذا المنظر لايقاظ الضمائر الميتة الفاسدة الي تجرات على اموال الموتى وسرقتها وتركت اهليهم يعيشون شظف العيش ويكابدون المر من الالم ,ثم اين الانتماء الى الاسلام عند هؤلاء المسؤولين الايخافوا عقاب الله تعالى عليهم ام انهم استهانوا بكل القيم والمبادى السماوية ,هذا كله يجري على مراى ومسمع من كل الحكومات التي تعاقبت على الحادثة مع ذكر ان كثير من الذين تولوا ملف الحادثة اصبحوا تجارا وتركوا العمل في الدولة .
وحادثة اليمة اخرى مر بها الشعب العراقي فبعد سقوط الموصل واحتلال قاعدة سبايكر الجوية في صلاح الدين اقدمت العصابات الارهابية على اعدام اكثر من اربعة الاف من طلاب كلية القوة الجوية داخل القاعدة وبدم بارد ,وبعد اخذ ورد وتحرير المنطقة والعثور على الكثير من الجثث للضحايا وضياع القسم الاخر منها وعدم معرفة الاهالي لليوم مصير ابناءهم ,تم تشكيل لجان وراء لجان لم تفعل شيء سوى زيادة الم عوائل الضحايا الذين حولوا شكواهم الى الله تعالى لعدم وجود سامع لشكواهم من بني الانسان واقوى ماقدم من شكوى هي لمجلس النواب حيث قامت احدى امهات الضحايا برمي حجابها الذي يمثل سترها على رئيس واعضاء البرلمان الذين استقبلوهم ووعدوهم بمتابعة قضايا ابناءهم ومتابعة الجناة قضائيا وعسكريا ,فهل حصل شيء من هذا اللهم الا رمي عدد بسيط اعتبروهم جناة في الحادثة وصدرت بحق قسم منهم احكام لم تنفذ لحد الان ومتوقع بحسب التسويات السياسية التي الفناها من الدولة سيكون هناك اتفاق بحجة المصالحة وسيطلق سراحهم وفي رقابهم دماء الشهداء ,واذكر هنا حادثة قراناها في التاريخ الاسلامي ان احد القادة العرب المسلمين تناهى الى اسماعه صوت امراة مظلومة في سجون الروم تنادي باسمه فهب على انقاذها لان فيه تحركت الغيرة الانسانية والجاه ,قادتنا السياسيين اليوم لايهزهم ضمير ولا حجاب امراة ولادعوة مظلوم ولاصرخة طفل تائه جوعان ولا اي شيء لايحرك نفسهم (طبعا مع استثناءات بسيطة )سوى مصالحهم وكيف يوظفون اي ظرف يمر به البلد ليجعلوه مصدرا للنهب والسرقة والغنى على حساب الناس .
لااريد ان اثقل على القارىء وازيد آلامه الكثيرة ولكن اقول هنا ليتذكر الجميع الذين سبقوهم ممن ظلموا الناس واستباحوا الاموال والانفس اين ذهبوا وليقرؤوا التاريخ جيدا ويعلموا ان مصيرهم هو نفس مصير الذين سبقوهم ان لم يكن اسوء والاسوء فعلا هو الوقوف عراة يوم القيامة امام رب العزة جل وعلا ويسالون عن حقوق الناس ولماذا ظلموهم ؟
الرحمة والرضوان لكل شهداء العراق البواسل ونحن ذكرنا هاتين الحادثتين كمثال ولكن هناك اكثر من الحوادث والالام التي سببها الظلم للشعب العراقي .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب