ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ، في العراق ، إثر تسريب صوتي لمدير دائرة الأضرحة في ديوان الوقف السني ، فارس العبيدي ، وهو يسيء إلى الإمام عبدالقادر الكيلاني , لا أدري حقاً لمَ هذا الشغف بنقل الأكاذيب بين الناس ، ولماذا التلذذ بعذاب الآخرين وإنتهاك حرماتهم ؟وأبقي محتاراً بين ما يُفترض أن يقدمه الفضلاء رجال الدين الاعزاء الكرماء من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي إلى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت .. ومحافظتنا العزيزة الطاهرة قطَّعتها الفتنة إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً حتى وصل الأمر إلى وضع سلاح الكلمة الحرة الشريفة جانباً والإصغاء إلى الشائعات والأكاذيب والضحك على الذقون .. وهكذا بقي عراقنا فريسة الجهل والفتنة والعبث وقساوة وخسة المحتل فزاد عدد الأميين والاميون وتعددت سقوف الهزيمة وأغلقت أبواب الفرج ! في بدايات ( الاحتلال ) لم يتجرأ أحدٌ على إعلان الجهاد على المحتل ومن تجرأ .. إما قتل على يد جند المحتل أو سُجن أو هرب خارج العراق ، أو بقي صامتاً حفاظاً علي عرضه وأطفاله ، وإستقر المحتل وجاء خفافيش الظلام فلم يُبقوا شيئاً إلا وحرّموه ولم يتجرأ أحدٌ أيضاً علي تأنيبهم أو إيقافهم عند حدود الحق أو إعادتهم إلى جحورهم التي خرجوا منها , وعثوا في الأرض فساداً .. ويبدو أن الأمور ..
عادت إلى طبيعتها في محافظتنا العزيزة بفضل رجالها الصادقين الأوفياء لهذا البلد ، وعادت الحياة تدّب من جديد وأشرقت شمس الله علي أهل العراق من جديد واصناء نور الرحمن شوارعها ومدنها وجوامعها ومدارسها تجرأ أحد المحسوبين على ( الوقف السني ) من يسمون أنفسهم على أهل
( العراق ) وهو يرتقي سلم المشيخة الجديدة .. مستغلاً صفته الوظيفية كونه ( مدير عام دائرة الأضرحة والمقامات السنية فارس ) وإحترام الناس له مستمعين لفرض سلطته مهاجمة إساءة أو تجاوز على أي رمز ديني من رموز أمتنا الإسلامية وإن الشيخ عبد القادر الكيلاني علم من أعلام بغداد ورمز من رموز العالم الإسلامي ، نطالب بمحاسبة من أساء لمكانة سلطان الأولياء والعارفين .. يقول الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم ( من أحدث في ديننا هذا ما ليس منه فهو رِدّ ) ويبدو أن الهدف المعلن أصغر بكثير من المبيت وهو إن كان يدري أو لا يدري أصدر فتوى وهو ليس بعالم تيمناً بقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( من أ فتى بغير علمٍ فليتبوأ مقعده من النار ) وهو يضاف الي سلسلة المغرضين الّذين تركوا كل هموم الناس ومشاغلهم وبدأوا بالهجوم على رمز العراق بلا أي مبرر وهي تهم تعج بالتآمر ويغطيها غبار الجهل ، ألم يكن من المفترض لهؤلاء أن يتأكدوا من المعلومات التي تردهم قبل نقلها وإسماعها للناس تطبيقاً لقول الباري عز وجل ( يا أيها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتُصبحوا علي ما فعلتم نادمين ) إنني أحذر هؤلاء من مغبة الاندماج مع أسوأ قائمة في التاريخ والانضمام إلى جمل الأمية والسعي إلى أعمامها بين الناس ونحن بأمس الحاجة الصادقة إلى كل قلب وعقل وإرادة لنشر العلم والتعلم والوعي بين أبناء عراقنا الصابر .. وأدعو كل العلماء والشرفاء في العراق اليوم وهم الأعم الأغلب أي التصدي إلى أمثال هذا .. وإيقافه عند حده وأدعو كل قوى الخير في هذا البلد ومرصد الحريات الصحفية ونقابة الصحفيين العراقيين والعرب وكل قوى الصحافة والإعلام الدولي والمنظمات المهنية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقوف مع الشيخ عبد القادر الكيلاني علم من أعلام بغداد ورمز من رموز العالم الإسلامي ، نطالب بمحاسبة من أساء لمكانة سلطان الأولياء والعارفين ، مع التقدير.