11 أبريل، 2024 7:00 م
Search
Close this search box.

ضباط الدمج في وزارتي الداخلية والدفاع يستعينون بخرز ومحابس الريزخونية وبالسحرة لكشف السيارات المفخخة والعبوات الناسفة !؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

تناقلت في حينها بعض وسائل الإعلام “المرئية والمسموعة والمقروءة” وكذلك إشارات قسم من البرامج التلفزيونية الحوارية ما حدث في الإنتخابات الأخيرة لمجالس المحافظات ومجلس النواب من ظاهرة غريبة طفت على سطح أحداث الدعاية الانتخابية من قبل المرشحين لغرض انتخابهم , حيث تسارع قسم منهم بالاستعانة بالسحرة والمنجمين والعرافين وفتاحين الفال وحتى المشعوذين والدجالين لغرض قراءة طالعهم في الانتخابات من حيث جانب الخسارة او الفوز !!؟ بل ان بعضهم دفع مبالغ مالية طائلة جدآ لغرض أن يقوم الساحر او العراف او المنجم بكتابة أدعية وتعاويذ خاصة تجعله يفوز بالانتخابات حتى ولو لم تكن لديه أي قاعدة جماهيرية تذكر !؟ بل ان هناك مرشحين من التجار ورجال الاعمال الميسورين استعانوا بالعرافين والسحرة من السودان وبعض دول المغرب العربي وحتى وصل الامر لبعض المرشحين من أن يسافر خصيصآ إلى الهند ليلتقي بالسحرة المشهورين هناك ليعينه على الفوز بالانتخابات !!؟ .

هؤلاء العرافين والسحرة والدجالين ومع قرب الانتخابات ارتفعت اسعارهم في سوق البورصة الانتخابية بصورة خارجة عن الحد المعقول وقد عايشت بعض من هذه الاحداث بصفة شخصية عندما كنت اتواصل مع بعض الاصدقاء الصحفيين والإعلاميين من داخل العراق اثناء الانتخابات والانجراف وراء المجهول من قبل هؤلاء المرشحين لأنهم يعرفون بان لا قاعدة شعبية لهم لذا يلتجأ المرشح من باب اليأس والخوف من الخسارة إلى اعمال الشعوذة والدجل لعله يفوز بمقعد انتخابي نظرآ لما يتمتع به النائب في العراق من امتيازات مالية ومخصصات ورواتب ضخمة تفوق ما يتقاضاه اي نائب برلماني في كافة دول العالم !!؟.

بعد كل هذا لم أستغرب شخصيآ عندما علق لنا أحد ضباط الدمج على مقالنا قبل الاخير والذي تطرقنا فيه إلى موضوع أفعال وممارسات ضباط الدمج في وزارتي الداخلية والدفاع وبقية الأجهزة الأمنية الأخرى من أمور وقضايا صدمته بصفة شخصية ولم يكن يتصورها ! وهو يعترف بدوره لنا وفي معرض حديثه بأنه :”خريج أحد الكليات العلمية من جامعة بغداد ولكن البطالة والفقر والعوز المادي وكرهه لأي شيء عسكري وعدم حصوله على وظيفة وبعد ان أغلقت جميع الأبواب بوجه جعلته يستعين بأحد المعارف لغرض أن يدبر له وظيفة في اختصاصه العلمي فلم يسعفه هذا القريب المنتمي بدوره إلى “حزب الدعوة” إلا أن يكون ضابط دمج وبعد أن ينتمي لأحد الاحزاب الحاكمة المتنفذة وهذا ما كان له بعد أن دخل دورة لمدة ستة أشهر تخرج بعدها بصفة ضابط برتبة ملازم”.

وفي معرض تعليقه على مشاهداته طوال الست سنوات الماضية ومعايشته من قريب عن مواضيع وأشياء لا يكاد يتخيلها المنطق ولا العقل ولكنها حدثت وتحدث على أرض الواقع ولكن قد تكون بعيدة عن الاعلام لسبب أو لأخر وكانت في البداية بالنسبة له مثل وقع الصدمة ومع مرور الوقت ومعايشته لهؤلاء ضباط الدمج المنتمين للأحزاب الاسلامية وبالتحديد الاحزاب التي احتضنتها إيران وأشرفت على تأسيسها وتمويلها وتربيتها التربية الريزخونية رأى بأن المسالة كانت طبيعية جدآ وإنها من واقع الحال لما عايشوه من غسيل لعقولهم وبصفة ممنهجة ومفتعلة وفي حشو عقولهم بالخرافات والأساطير والدجل والشعوذة من خلال ريزخونية الحسينيات في ايران وإشاعة الجهل والأمية بينهم لكي يستطيعوا بعدها السيطرة على عقلهم الجمعي وعدم تعليمهم وخصوصآ أن أغلبهم لا يستطيع القراءة أو الكتابة بصورة صحيحة !؟.

ثم يوضح لنا بأنه شاهد من غرائب الامور وعجائبها وعلى سبيل المثال وليس الحصر بأن :” هناك من ضباط الدمج يستعينون بمحابس وخرز وأشرطة خضراء لإيمانهم وثقتهم المطلقة بأنها سوف تحفظهم من الموت أو على الأقل تؤخر موتهم إذا جاء أجلهم بسبب أنها قد قرأت عليها من قبل أحد السادة داخل أحدى مراقد الأئمة من أهل البيت (ع) في كربلاء أو النجف أو الكاظمية أو سامراء !!؟” ويؤكد لنا كذلك في معرض حديثه ألينا :” بأنه يعرف بعض ضابط الدمج قد دفع ما قيمته مبلغ عشرة ألاف دولار أمريكي نظير محبس من الفضة يحتوي على شذرة عادية جدآ لا تساوي قيمتها الحقيقية عشرة دولارات ولكن قيمتها المرتفعة جدآ

تبين بأنها أتت بسبب انه قد تم اخفائه داخل قبر الامام الحسين (ع) ولمدة اربعين ليلة وباسم ضابط الدمج المعني به والمسمى باسمه وأسم والدته … وتتم هذه العملية بصورة سرية جدآ ومن قبل اشخاص محددين يستطيعون ادخل المحبس داخل القبر من خلال وجود ثقب قد تم فتحه وعمله بعناية خاصة وعلى أيدي محترفين وبصورة فائقة السرية حسب ما يوهم به الشخص المكلف بهذه العملية الضحية -ضابط الدمج – ولغرض تأجيل موته بشفاعة الامام الحسين وال البيت (ع) وهناك من يصدقه ويؤمن بمثل تلك الخرافات والأساطير ويستميت بالدفاع عن هذا الموضوع اذا كان هناك رأي معارض ومنتقد لما يسمعه من قبل الأخر حول مثل هذه الأمور”.

ثم يستمر الضباط الدمج في حديثه الينا ليقول أنه شاهد وسمع في أحدى الاجتماعات وكان في بهو الضباط وعلى الغداء ما لا يستطيع العقل استيعابه للوهلة الاولى خصوصآ إذا كان المستمع اليهم لا يعرف خلفية هؤلاء بأنهم حملوا هذه الرتب العسكرية العليا بصفة ضباط دمج حزبيين ” مقدم , عقيد , عميد , لواء ” وهناك من هم حملة شارة الركن !! حيث تطرق هؤلاء إلى حديث الصحافة والشارع حول الفشل الذريع الذي رافق اجهزة كشف المتفجرات في السيطرات والنقاط الامنية في كشف المتفجرات والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة حيث أقترح بعض ضباط الدمج بعد الانتهاء من تناول الغداء بان يريدون الاجتماع مع اللواء عدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية في حينها لغرض طرح موضوع الاستعانة بالسحرة المشهورين بالمغرب الذي يعرف احدهم ويتعامل معه لأنه تحت خدمته جني ما دام هذه الاجهزة تفشل في كشف المتفجرات وتخصيص اموال لهم من ميزانية الوزارة بدل ما تذهب الملايين لشراء اجهزة فاشلة على حسب قولهم !!؟ وقد ايدهم البعض على هذا الاقتراح بل هناك من زايد على هذا الاقتراح بأن الافضل من الاستعانة بالسحرة علينا أن نستعين بأحد شيوخ الطريقة أو السادة الذين لديهم شارة والمعروفين بها نستطيع الاستعانة بهم أفضل من الاستعانة بالسحرة !!؟ وهذا النقاش أستمر لحوالي ما يقارب الساعتين يتناقشون بينهم حول هذا الموضوع وسط ذهولي وذهول بعض الضباط الذين لم يستطيعوا الاشتراك في الحديث وإنما كان رأيهم التأييد المطلق لمثل هذه المواضيع خوفآ من العواقب غير المحمودة لان أي اعتراض على حديث هؤلاء يعتبرونه أنه يعمل ضدهم ويفسرونها الاعتراض في غير محله لذا تكون العواقب دائمآ وخيمة مثلما حدث وأن كانت هناك العبوات اللاصقة يتم وضعها عمدآ في سيارات الضباط المعارضين لبعض القرارات الوزارية حول كيفية القضاء على الجريمة المنظمة وعصابات الاغتيالات والأحزاب والتهريب والخطف وغيرها من الامور والقضايا التي تمس أمن المواطن العادي وليس المسؤول المحمي بعشرات أفراد الحماية والسيارات المصفحة … بل ان هناك من ضباط الدمج لا يخرج الى اي مأمورية او واجب يناط به إلا بعد أن يتصل ويستشير مباشرة بأحد المنجمين والعرافين وفتاحين الفال الذين يخبروه بما هو طالعه هذا اليوم وهل يخرج أم لا بهذا الواجب أو المأمورية !!؟ ولكن الأخطر من هذا بأن بعض ضباط الدمج وخصوصآ من الرتب العليا أصبحوا يبتزون التجار ورجال الاعمال والمستثمرين بأن يعرقلون اعمالهم إلا بعد أن تدفع حصة لهم من تجارتهم وإعمالهم لكي يسهلون لهم أمورهم في الوزارات والموانئ والمنافذ الحدودية .

العقل الجمعي لهؤلاء وغيرهم يعتبر أرض خصبة جدآ ومهيأة لتقبل أي خرافة أو أسطورة تأتي من أشاخص معممين يعتقدون بدورهم هؤلاء بأنهم في مصافي الانبياء المعصومين وأنهم لا يخطئون ولا يأتيهم الباطل من بين أيديهم وعلى الرغم من أن مراجعة بسيطة لكتاب الله والذي تتحدث آياته الكريمة المباركة عن الموت “أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ” والآية ” قل أن الموت الذي تفرون منه فأنه ملاقيكم” وحديث الرسول الكريم (ص) كذب المنجمون ولو صدقوا .

فلا عجب لنا بعد كل ما تقدم أعلاه أن تسقط محافظة كاملة وهي الموصل وفيها كانت تتواجد أفواج وألوية من الشرطة اضافة إلى أربعة فرق عسكرية كاملة بقضها وقضيضها ومعداتها العسكرية الفتاكة وبساعات قليلة من قبل مجموعات مسلحة لا تتجاوز عددها بأحسن الأحوال بألف مقاتل مسلحة بأسلحة بسيطة جدآ رشاشات خفيفة ومتوسطة فقط لا غير !.

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب