12 أبريل، 2024 8:56 ص
Search
Close this search box.

ضاعت لحانا‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقال ان رجلا كانت له زوجة اسمها ( حانه ) قائمة بواجباتها تجاه زوجها لكنها كانت قاسية ومغرورة بنفسها .. فكر الرجل في ان يكسر غرورها وقسوتها ويذلها فأستشار اهل الرأي من الناس الذين يعرفهم وكان الجواب ان افضل عمل يقوم به ان يتزوج عليها .. وقد اسعده الرأي خاصة وانه يشعر انه مازال شبابا وقويا ومحروم ممن يبادله المشاعر الرومانسية فبحث عن امرأة تملأ قلبه بالحب والحنان ووجد امرأة شابة اسمها ( مانه ) ليغيظ بها تلك الزوجة القاسية المغرورة .. حينما علمت الزوجة الاولى بالامر تألمت كثيرا ولامت نفسها وتوسلت بزوجها ان يبقي عليها ويعاملها بالحسنى اسوة بزوجته الجديدة .. وافق الرجل على ذلك وجعل ايامه يوم للزوجة الكبيرة ويوم للزوجة الصغيرة ولكنه وقع في بلاء جديد من الزوجتين حيث كان لصاحبنا لحية كثة اختلط فيها الشعر الاسود بالابيض ..ارادت كلا من الزوجتين ان تستميل الرجل لها فأخذت الكبيرة تنتزع الشعيرات السوداء كي يبقى الشعر الابيض في لحيته ويشعر انه كبير كلما نظر في المراّة ويتراجع عن صبيانيته كما كانت الزوجة الصغيرة في الليلة التي يكون معها زوجها تنتزع الشعيرات البيضاء من لحيته حتى يشعر انه لازال شابا كلما نظر الى وجهه في المراّة ويتمسك بها ويعف عن ضرتها وتوالت الايام يوم تنتف الشعيرات السوداء ويوم تنتف الشعيرات البيضاء وماهية الا برهة من الزمن حتى اصبحت اللحية في خبر كان واختفت من وجهه تماما واصبح املط فقال قوله الذي اصبح مثلا ( بين حانه ومانه ضاعت لحانا ) …  اشترط ساسة العهد الجديد على العمام الامريكان بناء اكبر سفارة في المنطقة الغبراء وتم لهم ما ارادوا كما ان السفارة الايرانية لاتبعد عن المنطقة الغبراء الا بضع امتار وهي كبيرة كذلك وهم يتحسبون وعلى يقين انه لابد ان يحدث الانفجار ويحدث الطوفان وعندها كل يدخل بيت عمامه هاربين من غضب الشعب الذي اذاقوه الذل والهوان .. اليوم ياهل الخير يا عراقيين ياطيبين ويا شرفاء ويا مخلصين لاتنظرون الى امريكيا او ايران او تركيا او سوريا او الاردن او السعودية او الكويت او قطر تره كل واحد من هذه الدول ينتف بلحاكم وميريدون الكم الخير وكل واحد منهم( يحود النار لكرصته )مستغلين سذاجة وطيبة بعض المواطنين وحقارة البعض الذي ارتضى ان يكون اداة قتل للمواطنين الابرياء وتدمير ما يتمكنون من تدميره من اجل دراهم معدودة متجردين من الضمير والشرف الوطني ومتنكرين لقيم السماء وقد تلبس البعض منهم لباس الدين او القومية او الوطنية وكل هذه المسميات بريئة منهم ان الجميع في سفينة العراق وحينما يحدث الطوفان لا سامح الله فلا ينجو احد من الغرق فعلى المخلصين ان يرموا كل من يحاول ان يعمل على ثقب السفينة الى خارجها لان الجميع سيغرق فهل نحن فاعلون ؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب