22 ديسمبر، 2024 8:14 م

ضاعت عليك يصابر..لماذا لاتتفق الا بعصا امريكا ؟

ضاعت عليك يصابر..لماذا لاتتفق الا بعصا امريكا ؟

اشعل السيد البرزاني الدنيا نارا وصراخا حول موضوع تصدير النفط الذي تسبب بمشاكل عديده اهمها قوت المواطن الكردي والعراقي بشكل عام.. فالموظفون في الإقليم لم يستلموا رواتبهم بضعه اشهر بسبب عدم دفع المركز لرواتب الإقليم على اعتبار ان الإقليم لم يقدم الأرقام الحقيقيه لتصدير او في الحقيقه لتهريب النفط الى تركيا, وبذلك قام المركز بمعاقبه الإقليم بإمتناعه عن دفع الرواتب وهذا الذي حصل لم يؤثر على احد سوى على الموظفين البسطاء.
ثم جاء السيد البرزاني بعد بضعه اشهر جفاف لاراتب فيها للموظف وعاش فيها على الكفاف, ليعلن انه سيعطي الرواتب للموظفين من ميزانيه الإقليم.. هكذا فجأة..!!
عجبا الم تقل ان المصارف في الإقليم خاليه من الأموال؟
الم يذهب السيد نيجرفان متوسلا باردوغان ان يمنحه قرضا لأجل تسديد رواتب الموظفين؟؟
اذن هناك اموال .. بل اموالا طائله ولكن كالعاده الأحزاب الكرديه تقامر وتعبث بمقدرات الشعب الكردي لأجل الضغط على المركز او استحصال ماهو افضل في ستراتيجيه انانيه لتجعل الضحيه الشعب الكردي في انتظاره طاقة الفرج في استلام راتبه الذي قطع عنه ليس بسبب عناد المركز بل بسبب الأنانيه المفرطه للأحزاب الكرديه التي جعلت من هذا الشعب ورقه تلعب بها .. ان احترقت فهذه تضحيه من الشعب, وأن لم تحترق فهذا نصر للبرزاني..
وفوق كل ذلك فالسيد البرزاني يهدد اليوم بإتخاذ اجرائات حازمه مع بغداد ابتدأها بالضغط في موضوع منع المياه من سدي دوكان ودربندخان حيث لم يعلن هو ذلك رسميا ولكن سرب الخبر عبر وسائل الإعلام ليسهل عليه نفي ذلك لاحقا كما هي عادته في كل الاحوال.
ثم لاننسى محاولته في كل بداية سنه اثاره مشاعر الكرد في ايهامهم بالإنفصال في اذار.. ولكن السنوات تمر سريعا وليس من تحقيق لهذا الكابوس لا في امل عن قريب ولا بعيد..
فامريكا واوروبا اليوم يقران انه لاحق لأقاليم الحكم الذاتي بالإنفصال عن الدوله الام الا بإستفتاء شعبي كامل لكل الشعب وليس لشعب الإقليم فقط, وكان ذلك على خلفيه استفتاء جزيره القرم اخيرا..
كما ان القلق الذي تسبب به السيد البرزاني في موضوع الموازنه بسبب موقفه من تصدير النفط قد تم الأتفاق عليه بعد كل هذا الشد والجذب بين الأقليم والمركز حيث كانت امريكا وراء الحل بإجبارها السيد البرزاني بقبول شروط المركز في تصدير النفط عبر سومو, الامر الذي رفضه في البدء جمله وتفصيلا..
الامر نفسه مع بغداد حين اصرت على بعض شروط في الإتفاق لتأتي اليوم وترضى بحل وسط مع الإقليم بعد ضغط امريكي .. اذن ماهي جدوى كل هذه التجاذبات والإختلافات اذا كان الحل بسيط وتعرفونه وقدمتموه من البدايه الا ان كل طرف اخذته العزة بنفسه فلا يريد التنازل او التسامح حتى جاءت ماما امريكا لتبت بالامر بعصا غليظه لوحت بها فقط .. فإذا بكل الأطراف تنحني احتراما وخوفا لتتلقى الصفعه على قفاها بكل اريحيه..

ضاعت عليك يصابر.. فلا يمكن لك اليوم ان تعلن انفصالا وعدت به سنينا طويله وخدعت بذلك شعبك.. ولا انت رجل ثابت على كلامك الا بأمر .. او لنقل بعصا امريكا..