بغداد..قالوا عنك عاصمة السلام ..واي سلام تعيشين الآن..تغنى بك الشعراء مهما اختلفت اوطانهم ..قالوا ..وتغنوا..واطربوا..اين الصافي منك .. (عيون المها بين الرصافة والجسرِ جلبن الهوى من حيث أدري ولا ادري)..بالأمس كنت فانتة تنتظر عشاقها واليوم اصبحت مهجورة العشق ..بالأمس كانوا يتسابقون لشهدك.لخمرك…لمائك..لكل شئ جميل بك ..,واليوم اصبحت مهجورة الأهل والأحباب..غاب عنك من احبك..وهجرك من الأحباب من هجرك..تذرفين الدموع عليهم…اين انتم مني..اين الرصافي..وابو نؤاس..آه منك يافاتنه..هل يعلم الجواهري اين انت وماحل بك الدهر (حييتُ سفحكِ عن بُعدٍ فحييني يا دجلة الخير يا أم البساتينِ) ..هل ننسى كيف كان القنبنجي يطربنا بك …
سلامٌ على دار السلام جزيلُ
وعُتبى على أن العتاب طويلُ
فبغدادُ لا أهوى سواكِ مَدينة
ومالي عن أن العراقِ بديلُ
بغداد..اين من صانك ومن كان أمينا عليك..كثر فيك كل شئ مباح..كثر فيك الفساد والخراب..كثر فيك كل شئ غريب واليوم اصبحت مأوى لكل شئ قبيح فيك وماأكثره في وقتنا هذا..كثرت الأقاويل السيئة عنك وكثر الكذب فيك..وبالأمس كانوا يتغزلون بك…لا نعلم على من نأتمن..اذا كان كل من يرعاك ينهبك..أبقي شئ يسترك؟..واليوم هطلت زخات المطر لتكشف وتفضح وتعري ماكان مستورا فيك..ابتدأنا بالعيساوي وأسطورته ( 10X10 ) مرورا..( بالمتروالمعلق )..واليوم عبعوب ( الصنديد ) وصخرته العتيه..بغداد..قد أبتلى ( زبلن ) معك..فأي كذبة بعده تأتي..تعرى اهلك..وفسد تاريخك..وهربت شهرزاد من منصتها تبحث عن شهريار ومن يأويها..أه منك يابغداد…لا ندري من نصدق.هل نصدق تاريخك الجميل..ام نصدق اكذوبة ( أمينك الجديد)….هو ادرى بشعابك…بمجاريك..و( منهولاتك )..هو ادرى ( بصخرته العتيه )..تباركي يابغداد بأمينك المغوار…لعله يصلح فيك..مأأفسده الدهر ومانهب……ضعت يابغداد وضاع تاريخك بين ( عبعوبك المغوار….وصولاته القادمة)..( لا حضت برجيلهة ولا خذت سيد علي )( بخيرهم ماخيّروني وبشرهم عمّوا عليّة ) (باكة فجل لاتحلين ،،كرصه خبز لاتكسرين ،،أكلي لمن تشبعين) (قيم الرگاع من ديرة عفچ )
….الله كريم..!!!!
