23 ديسمبر، 2024 5:26 ص

صُناعُ إرهاب أم صُناعُ قرار !!

صُناعُ إرهاب أم صُناعُ قرار !!

يشهدُ الجوار الإقليمي الشرقي للعراق توتراً غير مسبوق قد يعرض المنطقة الى صِدامٍ عسكري لا يُحمد عُقباه بين طهران و واشنطن ، وقد تحرقُ نتائجه الأخضر واليابس اذا ما وقعت هذه الحرب بينهما لا سامح الله .

أن العراق الذي توالت عليه الازمات والمشاكل الداخلية وبعد ان خرج منتصراً على عصابات داعش الإرهابية … سوف يكون ساحة الاقتتال المحرجة لكل الاطراف الخارجية والداخلية ، اما إذا تعامل القادة والمسؤولون بحرص على أمن البلاد ومستقبل شعبهم ، فسيكون العراق بمنأى عن شر هذه الحرب التي نرجو ان لا تبدأ في يوم لاننا نعلم بأنها لن تنتهي كالحروب العادية …

وفي ظل هذا التوتر والتصعيد في المنطقة ، نرى البعض ممن لايريدون الاستقرار للعراق يكرسون جهدهم لزعزعة أمنه عن طريق التسقيط والمناورة تحقيقاً لأهداف ومصالح حزبية ضيقة همُها الوحيد الكراسي والزعامات و تنفيذا للاجندات الخارجية ( الكثيرة ) المعادية للعراق … ومن هذه المحاولات لتشتيت الصف الداخلي وتمزيق العملية السياسية هي محاولة بعض القوى التآمر على رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ،بالرغم من ان الجميع وجد في هذا الشاب حرصا وحسا وطنيا وحبا للعراق و شعبه .. وذلك من خلال التحرك داخلياً وعربيا و دولياً للتأكيد على ان العراق سيبقى صاحب المواقف الثابتة وهو مركز الثقل لإستقرار المنطقة برمتها .

محمد الحلبوسي لم يكن يوما في خندق العمالة او الميل لجهة معادية للعراق كان همه الوحيد البقاء ابناً وفياً للعراق ولم يرضى ان تكون تبعيته لغير شعبه و وطنه..

اليوم وبرغم التوترات في المنطقة وانتظارها للمجهول نقول بإسم كل عراقي يحب بلده ، إن من يريد وضع العصا في طريق الحلبوسي واهمٌ و كمن ينفخُ في قربة مثقوبة ذلك لأن البرلمان الذي حصنهُ الحلبوسي ولملم خلافاته سيقف ورائه وايضا الشعب والقوى السياسية المخلصة لمصلحة العراق ستقفُ خلفه ، ولا نعلم كيف تحول صُناع الارهاب الى صناع قرار ويعملون جاهدين لخلط الاوراق لغرض تجفيف منابع الوطنية والخير والمحبة ، والارتهان بعمالة وخسة للمصالح والأجندات السياسية المفروضة من الخارج ..
لابد ان يعلم الكل بان التجربة العراقية مهمة وثابتة كمؤشر وطني ولن نسمح بالتغلغل فيها من النفعيين والفاسدين المحسوبين على القرار العراقي .