يعزي تلكأ مايسمى بالعملية السياسية المشبوهة وليدة الاحتلال الامريكي والغربي والصهيوني والفارسي بالعراق الجديد.وما استتبعه من اعراض لشعبنا عن الخداع والبهلوانية السياسية والمزايدات الانتخابية.لكون النظام الحالي يحتكر السلطة والثروة والنفوذ. بكل المجالات وبدون الاعتراض عليه او محاسبته والتفرد بالحكم والالة القمعية الاكراهية التي تعلو على الشرع والعقل والحق والعدل والقانون (حكم السيف). وعن هذه العاهة تتنوع باقي المطبات المثقلة لكاهل العراقيين. فالفساد في الحكم يهدم ويخرب اخلاق الامة ويضرب البلاد والعباد وينخر باقتصادها مبددا لثرواتها مشردا للفقراء والمتسولين والنازحين والمهجرين اللذين يفترشون الارصفة والمستضعفين وخطف لقمة العيش من افواه الاطفال الباحثين عما يسد رمقهم بين القمامات .وتتفشى البطالة بين الشباب والمخدرات وسوق البغاء والامراض والمدن المهمشة والبائسة والرشوة والمحسوبية وغياب التماسك الاجتماعي وطغيان الفردية المتوحشة وغيرها. ونجاح النظام بتشتيت
المجتمع وترعيبه وتجريده من قدراته على المواجهة بغياب التنظيم النقابي والسياسي. والدستور العراقي المازوم الجديد المثبت من قبل ايادي اجنبية .يكرس للطائفية والتقسيم والجهل والاستفراد بالحكم وتبديد للثروات.وانتخاباتهم الصورية سم في دسم متحكم فيها سابقا ولاحقا بسبب التزوير وموضوعة على مقاس استمرار الوضع الحالي بسيطرة حزب العمالة والخسة والدناءة والجهل والظلم الدعوة العميل الصفوي وباقي الاحزاب الطائفية الاخرى.وتهميش للقوى الوطنية ومحاصرة ارائها وافكارها.لان ماكنتهم الاعلامية والرداحين والطبالين تملك ادوات هرس الحقيقة وادارة وتوجيه العقول المستسلمة لشلالاتها المتدفقة بالمعلومات والتحليلات ورؤى ومفاهيم الكذب والدجل والشعوذة.وترويج السراب والاحتيال وشراء الذمم وتمديد عمر الازمة للمنطقة الخضراء.ومجلس النواب العراقي لم يؤدي وظيفته السياسية الديموقراطية والتشريعية ,لانه وضع ليكون ديكورا وقناعا ليقال لامريكا وحلفائها بوجود برلمان عراقي جديد بعد غزوه. فاقد لصلاحياته يعج بالقتلة والارهابيين والفاسدين والمزورين والمعممين الصفويين واصحاب الجنسيات المزدوجة.واستمرار نظامي المالكي والعبادي بترويض الاحزاب بزيادة تشرذمها وانشقاقها وتصدعها
وانشطارها فصارت اعدادها اكثر مما موجود بالصين . تفكر بمنطق حزب الدعوة وتسبح بحمده وتروج لسلعته. فصارت مجرد ثكنات سياسية تعيش بمستوى متدني من الابتذال السياسي فدجنتها الحكومة بالمناصب الوزارية والدرجات الخاصة والسفراء والايفادات والدورات , مروجت فيهم قيم الشخصانية والانتهازية والنكوص الكبير لقيم المواطنة. وحكام العراق الجديد احترفوا الشعبوية للتباكي على مظلومية الشعب بتشتيت مسامعه بالاتهامات والاتهامات المضادة.فصارت السياسة تمارس بشيء من الحوقلة السياسية.هذه التجربة السوداء كانت مائلة منذ بداية الاحتلال الامريكي والذين دخلوا معه كغلمان خلف دباباتهم فكانت حكومة مشوهة معاقة بعاهة مستديمة منذ 13 عاما لايرجى الشفاء منها وتنطبق عيها قاعدة ما بني على باطل فهو باطل. فكانوا عشيقة نجيبة لايران ودينها وملاليها وترجح مراجيحها وجعلوا العراقيين يقتلون بعضهم البعض بفعل التناحرات الطائفية التي جرى نبشها وتعميقها وانعاشها بفعل حكومات الاحتلال المتعاقبة وميليشياتها السائبة والمنفلتة حتى صرنا نضيع من الايتام في مأدبة اللئام .والحكومة الصفوية ترسل البراميل تتقاطر من السماء لتسوي البنايات مع الارض في مدن الانبار ونينوى والتاميم وديالى. وتختلط انقاضها بشظايا
الجماجم .العراقيون يكابدون حقبة القمع ونتائجائها الاجتماعية والنفسية والسلوكية. سحقوا وطفح بهم الكيل فلا يملكون سوى المظاهرات والاحتجاجات والتنديد رغم كون موجتها ضعيفة مشتتة غير متماسكة وغير منظمة تفتقر لقيادات قوية ورصينة تحدد الاهداف والمنطلقات وتؤشر اخطاء الحكومة بالاسماء والعناوين وبالاسباب وتحتاج للاستمرارية ليلا ونهارا ولنا في شعب مصر واهل غزة الكرام مثالا. العراق بحاجة لعصيان مدني كبير تكون مطالباتهم عن مصير الضحايا اللذي تعرضوا للاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية والاعدامات التي نفذت بحق الابرياء والتي ستنفذ باكثر من 1000 سجين عراقي برىء وافق فؤاد معصوم على اعدامهم لتكون جريمة كبرى اخرى تضاف لسجلها الاسود بالانتهاكات. العراق يرتفع فيه منسوب معدلات الفقر وهجرة الادمغة الكفاءات وسيادة اجواء الياس والتحكم بتجويع العراقيين والفقر. على القائمين بها ان تكون للتخلص من الاستبداد وانسداد الافق الاجتماعي والسياسي وامتناعه عن كل تغيير حقيقي لان هناك خفافيش الظلام رابضة على دهاليز الحكم. قوي الشعب ومنظماتالمجتمع المدني والقوى الوطنية والشبابية يجب ان تتوحد جهودها لاسقاط نظام الرذيلة والعهر السياسي لانه استفرد بالشعب وعمل فيه قمعا
واهانة واقصاء ويحفرون للعراق قبرا ضخما ومظلما ويكيلون التهم والاباطيل والاراجيف ضد البعث والفصائل المسلحة الوطنية والاسلامية العراقية الباسلة .لتكون على راس اولوياتهم للقضاء على الجثة المحنطة المسماة المرجعية النتنة الصفوية والعميلة. ونقول لهم ان البعث باق لم يموت لانه حقيقة وارض وكرامة وكبرياء وفكر ونضال ومنجزات وتاريخ وجماهير وقاعدة شعبية وتنظيمية وحبين ومريدين ومؤيدين وانصار يتوق لانعتاق العراق من ربقة الاستبداد والفساد والظلم والجهل والاستعباد التي وضع فيها العراقيين نحو الحرية والكرامة والوحدة والعدالة والسيادة.والله الامر من قبل ومن بعده