22 نوفمبر، 2024 7:11 م
Search
Close this search box.

صياد ورحت اصطاد .. صادوني!

صياد ورحت اصطاد .. صادوني!

منْ دونِ شماتةٍ بتاتاً وعلى الإطلاق , وبغضّ النظر كلّياً عن ايّةِ مواقفٍ تجاه حكومةِ قَطَر , بلْ بعيداً عن السياسةِ بالكامل , ننظر بعين العطف على الصيادين الستّة وعشرين القطريين الذين جرى اختطافهم ” من قبل مجموعةٍ مجهولة ” في الصحراء الجنوبية التابعة لمحافظة المثنى  وقرب الحدود العراقية – السعودية يوم امس , وندعو الله تعالى أن يُفرج عنهم ويتحرروا من الخطفِ والخاطفين .
  هؤلاء الأخوة القطريين المساكين وبالرغم من دخولهم الى العراق بصورةٍ شرعية بعد حصولهم على موافقاتٍ رسميةٍ من وزارة الداخلية والسفارة العراقيتين , وبالرغم ايضاً أنّ الكثير من الخليجيين من دولة قطر وغيرها قد اعتادوا على الحصول على تصريحاتٍ رسميةٍ من الحكومات العراقية ” على مدى السنين التي مضت ” للسماح لهم بممارسة هواية الصيد المرغوبة خليجياً بشكلٍ خاص , لكنّهُ ما كانَ على هؤلاء الصيادين أن يأتوا الى العراق , ولا أنْ يفكّروا بذلك .! وهل يسلم العراقيون على انفسهم من عمليات الإختطاف التي لا تتوقف ! وكم من الأجانب جرى خطفهم فيما مضى وكان آخرهم العمّال الأتراك منذ شهرٍ ونيف .
والى ذلك , وإذ شرطة الحدود العراقية ووحدات عسكرية من الجيش بالإضافة الى الطيران , منهمكين في البحث والتحرّي الآن عن اولئك المخطوفين , لكنَّ هنالك سؤالٌ افتراضيٌ لا غير , أنّه في حالة فشل الأجهزة الأمنيّة العراقية في الكشف والقاء القبض على الخاطفين , وفي حال رضخت حكومة قطر ” على سبيلٍْ مثالٍ فقط ” على دفع الفدية التي يطالب بها الخاطفون , الا تستطيع اجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية وبتقنياتها المتطورة من متابعة خيوط هذه العملية والكيفية التي ستصل بها فدية المئة مليون دولار الى مجموعة الخاطفين وسواءً داخل او خارج العراق او عبر مصارف عالمية .! , ولا ندري هنا اذا ما الأقمار الصناعية التي تحوم وتجوب سماء العراق والعائدة الى دولٍ عدة , قد شاهدت مشهد خطف الصيادين وقامت بتصوير الخاطفين ومتابعة حركة المركبات التي نقلت هؤلاء الرهائن ! أمْ أنّ تلك الأقمار الصناعية كانت في حالة قيلولة متزامنة مع عملية الخطف .!
  وبعيداً جداً عن كلّ ما وردَ اعلاه وملابساته , وعبرَ النظرِ من زاويةٍ خاصّة , فأنه خارج حدود المنطق أنٍ يجعل الصيّاد من نفسهِ لقمةً سائغةٍ وشهيّة لإصطياده .! وهؤلاء المساكين المخطوفين لم يحسبوها جيداً .!
محمد منير .. عدويه ( صياد ) .. حفل كزابيانكا

أحدث المقالات