مالذي يمكن ان يفعله شاعر مرهف الحس مثل عبد الزهرة زكي حين يعتدى عليه من قبل اناس هم بعمر اولاده مثلما كتب في صفحته الشخصية على فيس بوك وهو الذي لم يعتد طوال حياته حتى على نملة؟ وما الذي يمكن ان يفعله الاخوة المواطنون من اخوان هدلة وحسنة وفاطمة وجاسمية ومعهم كل اولاد الخايبة والسايبة والشيري عندما يتعرضون لاهانات وطنية سوى ان يندبوا حظوظهم العاثرة دائما وابدا وياخذوا نوبة من “الدردم” الوطني لمن لا يملكون تويتر وفي سبوك وانسغرام وسواها من المصائب الالكترونية؟ اما من امثالنا وامثال عبد الزهرة زكي كتابا وشعراء وصحفيين ممن لم نعتد حتى على “خنفسانة” في اعالي الفرات فانه في حال اعتدي علينا في وضح النهار وفي أي شارع او زقاق او زنقة من شوارع وازقة وزنقات الوطن المملوء سيطرات ومرابطات من الباب للمحراب ومن قبل من “نزامط” بيهم ليل نهار لحمايتنا من داعش وماعش فان اقصى ما نمارسه من احتجاج هو ان نهرع الى الفيس بوك نشكو له ماحصل لنا معلنين اعتكافا عن الكتابة والعمل طالما ان صولة الفرسان وصلت الى عبد الزهرة زكي.
المدونة التي كتبها الصديق ابو حيدر والتي سوف انقلها نصا “صباح اليوم في الطريق إلى العمل، تعرضت إلى اعتداء سخيف من قبل شرطة يعملون ضمن دورية مشتركة في شارع ابي نواس، شرطي نزق ساعده ضابطان أكثر نزقاً منه، وجميعهم بعمر أولادي، لم تكن لهم من مهمة يقومون بها سوى الإذلال والاعتداء وحتى رفع الأيدي في محاولة منهم لتطوير المشكلة إلى عراك تفاديته احتراما لنفسي في مكان عام، وما كان للأمر أن يمر بسلام بعد ساعة من الجدل والكلام السخيف والتهديد بالاعتقال.. في بلد كهذا لا يستطيع إنسان مثلي الاطمئنان، ليس على حياته حسب، وإنما حتى على كرامته… لا مجال سوى الكف عن كل شيء.. سأعتكف في بيتي، سأتوقف عن الكتابة نهائيا، سأنهي علاقتي بعملي.. سأنتظر الموت أو مغادرة البلد في أية فرصة”. هذه المدونة هي مدونتنا جميعا. سوف لن نتعب من الان فصاعدا في كتابة مدونة جديدة لان الحالات تتشابه والمعتدون بـ “عمر اولادنا” ويعتدون باسم القانون مرة وباسم العرف والحزب والطائفة والكتلة وبان كي مون مرة اخرى. وبهذه المناسبة ادعو الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ونقابة الصحفيين وكل النقابات والاتحادات النظيرة في الوطن ان تطلب من كل اديب او كاتب او صحفي او كويتب او صويحفي يروم تجديد هويته او يطلب كتاب تاييد الى اية جهة بمن في ذلك الهجرة الى المريخ ان يجلب مع المستمسكات الاربع الخالدات مدونة عبد الزهرة زكي (نسخة اصلية ومستنسخة) حتى لا تلام المؤسسة او الاتحاد او النقابة او الشبكة او الهيئة او الجمعية حين يعتدى عليه. فكل ما هو مطلوب بانتظار نتائج التحقيق هو العودة الى بيته ليكتب على صفحته وصفحة الخلفوه ..”سانتظر الموت او مغادرة البلد في اية فرصة”. اما النقابة اوالاتحاد او الجمعية لاتملك سوى ان تقول له .. روح والهوى بظهرك.