حديث رسخ في ذاكرتي, قاله عالم مصري, اثناء تكريمه لجائزة نوبل: ” الغرب ليسوا عباقرة, والعرب ليسوا أغبياء, لكن الفاشل لديهم يدعم بقوة حتى يصبح ناجحاً, أما لدينا فالناجح يحارب بقوة حتى يصبح فاشلاً”.
“العين التي ترى القشة, ليس من المعقول ألا ترى الجذع”
الحرب الإعلامية الباطلة, وجنودها ثلة من الأقلام المأجورة, غايتهم محاربة الناجحين وافشالهم, يعتاشون على قمامة السياسيين, ورجال الأعمال الفاسدين, يوجهون سهامهم المسمومة الى صدر الحق, محاولين إوهام الناس على أنه باطل, هولاء هم الباطل بعينه.
باقر جبر السياسي الهادئ, شغل مناصب عدة, أولها في حكم اياد علاوي في سنة (2004), إذ كان وزيراً للإعمار والإسكان, ومن ثم سنة (2005) في حكم الجعفري, كان وزيراً للداخلية, وأبلى بلاءً حسناً عندما تصدى للإرهاب بيد من حديد, وبعدها في سنة (2006) بعد تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء, شغل باقر الزبيدي وزارة المالية, ثم بقي عضواً في البرلمان رئيساً لكتلة المواطن, وبعد إنتخابات (2014) شغل منصب وزير النقل والمواصلات, من هذه المسيرة الطويلة والمناصب, أثبت صولاغ أنه كوكتيل من نوع خاص.
رجل خدم العرق بإخلاص, وأثبت نجاحه في المناصب التي شغلها, وأبدع في عمله, وكان انموذجاً للوزير المعتدل, قضى على الفساد وحطم وكر المفسدين, أعدائه من الخفافيش التي تعيش على دماء الشعب, فوجهوا سهامهم عليه بشتى الطرق, فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة.
مثقف يحمل شهادة الماجستير في الهندسة المدنية, من أشد المعارضين للنظام البائد, قارع حزب البعث مع زملائه من دون خوف أو تردد, وبعد تغيير النظام 2003 والإطاحة بصدام حسين, دخل معترك السياسة, وأثبت للجميع أنه سياسي من الطراز الاول.
تسقيط متعمد وهجمة شرسة يتعرض لها, من قبل بعض المغرضين للإطاحة به, محاولين طمس الحقائق, وإثارة الرأي العام, لكنهم لن يستطيعوا إخفاء الشمس, بغربال الرياء والكذب.
يزخر التاريخ العراقي, برجال ذوي عقول راجحة قلّ نظيرها, حيث وضعوا العراق نصب أعينهم, وصنعوا ثياب المجد لبلدهم, بعصارة أفكارهم وعقولهم, وبقيت مآثرهم مرسومة بين أسطر التاريخ, وباقر الزبيدي أحد هولاء الرجال, الذين إختاروا أن يكونوا أنموذجاً يقتدى به