20 أبريل، 2024 6:21 ص
Search
Close this search box.

صور من معركة الإعلام !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كيف تغدو صورة العراق أمام الرأي العام العربي والعالمي حين اضطرّت حكومة الكاظمي مؤخرا الى وضع وتثبيت سياراتٍ لشرطة النجدة أمام عددٍ من القنوات الفضائية لتأمين حمايتها من مهاجمين ومعتدين على الفضائيات , سواءً المحلية او العربية .!

الموضوع بلا ريب له ما له من أبعاد , كيف ستجري قراءة هذا الخبر خارج العراق ! وكيف يجري تفسيره ؟

فكلّ شرائح واطياف المجتمع العراقي غير معنيّة بذلك على الإطلاق , وأيّ امرءٍ لا ينسجم مع ايّ قناةٍ فضائيةٍ او مع ايٍّ من برامجها واخبارها , او تتقاطع مع مجمل رؤاه في كلّ النواحي والمناحي , فليس مضطراً لمتابعتها او مشاهدتها , لكنه قد يرسم صورةً مشوّهة عن العراقيين في الخارج , وقد تضحى قراءة الخبر بشكلٍ مغايرٍ في الخارج او بعض الخارج ممّا قد يحمل نكهةً همجية ومتخلفة .!

ثُمَّ اذا ما كان بثّ بعض الفضائيات لموادٍ اعلاميةٍ ما بما لا ينسجم مع رؤى البعض , فيكفي تلقائيا عدم التفاعل معها وعدم تقبّلها فكرياً ونفسياً وتجوزها وكأنها لم تكن , لكنّ مَنْ يحاولون التعدّي ومهاجمة قنواتٍ مفترضة ” وفق معلوماتٍ استخبارية لأجهزة الدولة الأمنية ” , فأنما يقدّمون ويروّجون لدعايةٍ اعلامية لمتابعة مثل هذه القنوات المستهدفة فرضاً ومن حيث لا يشعرون ! , وبجانب انهم المتسبب الأول والأخير لتشويه سمعة العراق أمام الرأي العام , وهنالك ادراكٌ مفقود لحسابٍ ما قبل يوم الحساب .!

بالضّد وعلى نقيض لما في اعلاه , ومن زاويةٍ ذات خصوصية , وإذ يكاد او بالفعل أنّ العراق يضجّ او يعجّ او كلاهما بأعداد غفيرةٍ من وسائط التواصل الأجتماعي – السياسي , اللائي تمارس التضليل الإعلامي والتسميم الفكري ” وهي وسائط او وسائل مدفوعة الثمن مسبقاً ولما لاحقاً ايضاً ” بهدف حرف اتجاه الراي العام الوطني العراقي , وجعله كبوصلةٍ جماهيريةٍ من دون اتجاه ! او الى الإتجاه المعاكس والمضاد ! , فلا نرى ولا نلمس من حكومة الكاظمي ” المنهمكة والغاطسة حتى اذنيها في معالجة المسائل الستراتيجية – الأمنية والأقتصادية ” , في اجتثاث وازالة مثل هذه المواقع الإخبارية الملآى بفيروساتٍ تستهدف العقل والرؤى الوطنية للجمهور , لكنه وبشكلٍ اكثر دقّة , فتبدو شبكة الإعلام العراقي أبعد ما تكون عن هذا الإعلام التضليلي المريض , وكأنها تجد ” عن كثب ” بأنّ هذا الأمر ليس من اختصاصها , وبالأحرى فأنه لا يترآى في رؤاها اصلاً .!

المطلوب ” وبطلبيّةٍ خاصة ” ايجاد علاجٍ مضادٍ حيويٍ ممزوجٍ بلقاحٍ اعلاميٍ جديد لوقف زحف الكوفيد الفكري الزاحف على اذهان الجمهور , ومثل هذا الحل متاح اذا ما جر تجاوز تلك القوى اللواتي تستهدف الإعلام , وتخشاه ايضاً .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب