10 أبريل، 2024 9:48 ص
Search
Close this search box.

صور من المعركة .. العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ريب اولاً , أنّ الصور ” عبر الكلمات ” الواردة من بين ومن خلف سطور هذا المقال , هي ليست كما ” صورٌ من المعركة ” التي كان يجري عرضها لمجريات المعارك إبّان الحرب العراقية – الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي .

منَ المفارقات التي تفترق عن اية مفارقاتٍ اخريات , أنَّ الأبعاد والتأثيرات والتعقيدات السياسية والمعنوية والأقتصادية , والنفسية ايضاً , والتي تجري على ارض العراق , فأنها تفوق مثيلاتها في المعارك والحروب السابقة ومن اكثر من زاوية , ومن دونِ تعميمٍ ايضاً .

القوات التركية ومقاتلاتها وقاذفاتها وطائراتها المسيّرة تضرب وتقصف شمالاً داخل الأراضي العراقية , وبصمتٍ مُدوٍ من قيادة اقليم كردستان .! , ولم يبلغ مسامعنا ولم يظهر أمام أعيُننا خبراً ما عن مسؤولٍ ما من الدولة قد طار الى انقرة لبحث ايقاف انتهاك سيادة العراق في ارضه , بالرغم من أنّ الأهداف التي يقصفها الجيش التركي هي اهداف ” تركية – كردية خالصة ” من حزب العمال التركي الكردستاني . < وقد يقال أنّ رئيس الجمهورية ووزير الخارجية من القومة الكردية المحترمة , فكيف لا يدوّي صمت حكومة كردستان أمام هذا العدوان .! > .

أمّا قصف المدفعية الإيرانية داخل الأراضي العراقية , فكأنها لم تقصف , بل وكأنها كانت ترمي باقاتٍ من ورودٍ وزنابق حسب رؤى احزاب الإسلام السياسي , وأمّا ” ايضاً ” استدعاء كلا سفيري تركيا وايران الى الخارجية العراقية وتسليمهما مذكرتي احتجاج على انتهاك سيادة الوطن , فكأنها عمليةُ إسقاطُ فرضٍ بروتوكولي أمام الشعب العراقي والرأي العام العربي والدولي ..

الى ذلك , فاستمرار وديمومة اطلاق صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء والمطار وقواعدٍ امريكيةٍ – عراقيةٍ مشتركة , والإطلاقُ اضحى بشكلٍ مرتفعٍ ومتصاعد , فَلَمْ يبق واحدٌ او واحدة من صفوف الجماهير الكادحة , إلاّ وعلى دراية مسبقة بأنّ قوىً سياسيةً من الوزن الثقيل في ادارة العملية السياسية في القطر , هي التي تقف وراء تلك الخلايا الصاروخية وبطريقةٍ خاصةٍ تستنكرُ فيها اطلاق هذه الكاتيوشات ! ” كما كان يفعلها الرئيس الراحل ياسر عرفات – بمطلع سبعينيات القرن الماضي – حين يدفع بمنظمة ايلول الأسود لتقوم بعمليات ضد اهداف اسرائيلية خارج اسرائيل وفي دول اوربا بشكلٍ خاص , لإسماع صوت الثورة الفلسطينية من كلّ زاويةٍ عالمية ”

والى ذلك كذلك , فالفساد المالي – الإداري قد تجذّرَ وساد , وارتفعت نسبة الفسدة والفُسّاد , وامست حالة تضخّمٍ بهذا الفساد تبحث عن روّاد جُدَد لأغراض التنفيس .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب