وهي صور يعجز الانسان ان يصفها كما وصفها الصديق العزيز محمد يونس الله يحفظه وكما وصف بقلم يقطر دما علي ايام خوالي غادرنها الي عالم المدنيه في المدينه وتأكل من جرف الاصاله الله عليك يازمن نبكيك وتبكينا تحتاج الي قواميس لتفكيك الصورة ونستعين بالكهله كما كان يقولها الله يرحمه الشيخ حاجم الحسين العبيدي عم الشيخ مزهر العاصي وهو يصف نفسه واقرانه قبل عشرون سنة مضت الرجل الحكيم الداهيه المتواضع واخترت من كهلة هذا الوقت معتذرا وارجوا ان يقبلوها حكم الزمن من شيوخ العبيد الشيوخ عجمي الدانوك والشيخ مظهر المجباس والشيخ عجمي اسعد ا الشكر وهم ورثةالدهاء والفطنه والخبره المتراكمه واهديها الي اهل
القري التي تنشد اهلها الذين ارتموا بحضن المدينه
صوت …..يمس وترا عميقا في القلب ””””
صخب الحياة وزخمها لم يستطيع اسكات اهزوجة
عيشة اهلنا ونشاطهم ولم يخرس اهازيج الفرح
(وملگا )الطيب
ان چانك اخيي من امي ..
عجل ذلولك بات يمي …
وهذا لعمري حنين وشوق وسخاء لايضمه كتاب ولا تسعفه رواية ….
امكنة الفناها …حاراتنا ….بيادرنا …محلتنا
هدوء،جمال طبيعي فتان ،بيت الطفولة القديم
مكان ( الدنچ) المنحوت بعناية
صريچ الحجر الكبير فوق الحنطة( الخشنه الاكبار )
التي( تبس )بقليل من الماء حتى( يگب الگشر )
تتراقص مع حركة الحمير …
لفحة الهواء الساخن ( السموم)
صوت التنك…
خرتشة( الشچخة )فوق الكيش
حروف مزهرة مخضبه بعبق النفل
مفردات لها دوي..
توقض حنايا الروح
تعيدنا للبدايات….
لقماط الطفولة ..
وخرخاشة ام الديج والعرف الاحمر …للقونداق !!!
لترانيم امي ……(.ياصالح المداح غزلهم روايا …)
(لچاروكة )عمتي
لعمي المتعب خلف تلك الدواب
لجدتي وهي توزع( جزو) اللحم العشا
فوق تلك( الحبيه ) التي تقول عنها( اجعله خرز)
لطاسة اللبن( الچبيره )وقرف صغير يطفو فوقها
لمريم الحجي الواگفه عالتنور..
(لحجية اخميسه )العجوز جارتنا وهي تجود لنا ببيضة بعد ان اوصلنا لها الطعمه .
صورة اعادتنا لزمن الاهل ولمتهم
( حفنة التمر) تعادل كل أنواع حلويات هذا الزمان ..
(والرفجة) الخاليه من الشوائب ..
زمن شيلة الام طفلها فوق الاكتوف(ازعينينه)
زمن يد الأب المشققة
شوق لزمن حرقته لا تبرد ….باالله ارفعوا دنگات البيوت
احنه وضنانا تا انفوت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
هذه الصورة يقف حائرا امامها قاموس اللغة
هذا النشاط الريفي الذي عشنا فيه يحير القرطاس على نحت كلمات تليق فيه ( اتفوت الحب) هنا نشم البيادر( وجوگة) الحنطه .. رائحة كالخضيرة في عصائب عجزنا الختيارات …
تشهق الروح لاستذكار الربوع …
تمر وتمرق في مخيلتي مئات الصور وبادق التفاصيل
حكاياتنا وأنشطة امهاتنا تبقى طازجة فالذاكرة تبقى خصبة مع الأمكنة التي الفناها…ومشاوير البراءة المطلسمة التي مشيناها …تتوهج في خيالنا
البيت الطيني القديم والأزقة الضيقة والحارة ودوار الغنم
والبيادر المفتوحة ودوران الجرجر فوق( الدريخ )
تجتاحني الذكريات كرفوف الگطا الصاعدة والنازلة
لوحة سرمدية وكاني المس تلك الدوم وارى عرق تلك النسوة
وتلك الفعالية تلح علي بسرد همم امهاتنا…
تتوهج مخيلتي إلى عالم اهلنا البسيط…
كان هذا المنزل المبني من الطين موطنا لعائلة راضية بما قسم الله لها .. ملأت فيه البساطة واللطف اهله الذين يعيشون فيه…
(انفوت حبنا وانخمسو …على وكت )
ونسرده بالسراد لإخراج الكوزره والسبله المامفركثه
(وانجوله) بالغربال بشكل دائري لتخرج البريبره
ويبقى ( الازوان) يتلگط بالأيد …..
هذا واقعنا الذي عشنا فيه ليس من نسج الخيال أو ترف فكري ..تلك اعوام تنتصب امامنا…
نسائم الهوا القادمة من العگار البعيد نملا رئتينا من هواها العذيبي ….
هذا وكت الهدات …والثنايا التي تبشم
واللحم والثريد والخبز من الموسم الجديد
حروف ترفرف في مخيلتي وقابعة في ذهني
سلام على روح امهاتنا سلاما سلاما