20 مايو، 2024 3:48 ص
Search
Close this search box.

صور فلكلورية لطمس اثار اهداف الثورة الحسينية

Facebook
Twitter
LinkedIn

اتخذت الشعائر الحسينية منهجا جديدا يختلف عما خطه ورسمه الامام الحسين عليه السلام بدمه اختلافا جذريا ويعتبر انقلابا على الشرعية الحسينية وعلى تلك الاهداف الخالدة وتحويلها الى صور فوتوغرافية مملوءة بكل وسائل الترف والبذخ من اسراف وتبذير و جوانب موسيقية متعددة تم استيرادها من الهند وايران وغيرها من الدول ثم يضعون صورا فنية تشكيلية لها وينحتون راس الامام الحسين ويضعونه على الرمح مع هطول ماء احمر لبيان تلك الصور من الواقعة فيبقى ذلك الرسم معلقا في اذهان الباقيين حتى يعده في بعض الاحيان معجزة ويتبرك بذلك التمثال وينحني اليه اشبه بالتعبد وصورة اخرى مشابه لهذه الطقوس ففي احدى مسيرات كربلاء تجد سريرا للأطفال يسمى (الكاروك ) يضعون فيه دمية تعبر عن الطفل الرضيع ويجبون اليه الاموال تبركا في قضاء حوائجهم ناهيك عن الرايات والتبرك بها وعقدها لقضاء حاجة ذلك الزائر ثم وجدت في احدى محطات المسير هناك شجرة وهي مملوءة بمواثيق من الرايات والاقمشة الخضراء والبيضاء مع مجموعة من الحناء فيقولون هذه الشجرة لها كرامات بانها تقضي الحوائج وهي الان في طريق النجف كربلاء …اضافة للخطباء الذين سنوا البكاء والنياح بلا انتفاع او تأسي بالثورة الحسينة واهدافها الخالدة فصنعوا فكرا وشوهوا منهجا وخدروا عقولا فجعلوهم كالشاة تقاد بيد راعيها انى شاء فتلك الحالة الانتهازية لا يريدها الامام الحسين عليه السلام لانه بلسانه وصوته يقول (انما خرجت لطلب الاصلاح …) يعني غاية الامام الحسين عليه السلام لا البكاء عليه فقط او السير على الاقدام بل طلب الاصلاح وتغيير ورفض الفاسدين ورفع شعار هيهات من الذلة وتطبيقا لا صور وكتابة فقط .

وأقول للسائرين اقسم لكم بان الله لا يقبل زيارة كل من لا يرفض الفساد و وان الامام الحسين (عليه السلام ) سيقف بوجه كل من هدم منهجه الاصلاحي بمعول المكر والخداع والتزييف واعلموا انكم الان في عناء وتعب بلا منفعة جهد بلا قبول لأنه كل عمل مرتبط بالتطبيق وعليه انكم تتعبون فقط فالأفضل الجلوس في الدار افضل من ذهابكم اليه وانتم مع السراق ..

ففي الزيارة تقولون معك لا مع عدوك كيف تكونون معه اذا انتم خاضعين ومؤيدين لعدوه لان الامام الحسين عليه السلام لو كان موجودا فمع من يقف هل يقف مع المحرومين والفقراء والارامل واليتامى والمهجرين .. ام يقف مع المسؤولين الفاسدين والمرجعيات المؤيدة لهم والتي نصبتهم منذ نشوئهم بكل تأكيد انه سيعلن ثورته ضد السياسيين وفقهاءهم من السيستاني واخوته المراجع الاربعة الذين جوزوا انتخاب المفسدين واعلموا انه سيقف مع كل مظلوم وكل مشروع يشابه منهجه السليم وسيقف مع الصرخي مؤيدا لأفكاره ومشاريعه الاصلاحية ومواقفه الوطنية وسيقتل كل من يقف مع السراق والظلمة وكل الخاضعين لهم الذين وضعوا دينا على مزاجهم وناموا على انين الاطفال وعويل الثكالى نعم انه سيقول ما قاله الصرخي في بيانه الاخير : ((

ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم و لا تهتمّون لأمورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم ))

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب