لم يستغرب أن تكون حياته ليس اكثر من خطوات يجوب بها الشوارع وهو يحمل لوحة خشبية كملصق إعلاني عما سيعرض في سينما البطحاء التي دأب مشغل أفلامها على ان يكون بعيد كل البعد عن امزجة روادها… سكس اليوم بأعلى صوته يصرخ عندما يمر بين جمهرة من الناس على المقاهي او الاسواق غير مبال بردة فعل أيا منهم، كانت الحرية تمشط شعرا على نهر الفرات كل غروب عندما تسدل الشمس نفسها خجلا من تلك المفردة ويخرج القمر ليباغت الجميع برومانسية وشغف محبي الجنس الغير إباحي، فذاك ما تعرضة إدارة سينما البطحاء التي فارقها الحداثة في زمنها وألزمت نفسها ان تكون ذات رائحة مميزة ومقاعد شبه أثرية يغطيها القماش السميك وارجل عوجاء لا تستكن ابدا مع جالسها مع بيوتات اشبه بسراديب القبور تعتبر اكثر وسامة من قبح الكراسي تسمى ( اللوج ) غالبا ما تسقطب نوعية تلك الافلام بعض الاجانب من الروس الذي يعملون في منشأة الطاقة الكهربائية التي شيدت على ايديهم رجال ونساء ينهمرون مثل النمل بصفوف متراصة للحصول على بطاقة دخول فهو فيلم سكس كما هو ظاهر في صور الاعلان التي تسمرت الابصار عليها رغم عذرية الزمان وطيبة الوقت فصناع البهجة لا يخلون من الانسانية فالحياة وإن طالت قصيرة فلا تعمد الى واعز غير النفس والضمير فمن شاء صلى ومن شاء رقص هي دنيا أفلاكها تدور دون ان تتدخل يد البشر فيها ومتى تدخلت خرب سيرها وتلاطمت وراح ضحيتها من كان يقف عليها متطايرا بشرور سلطة ماجنة او دين باغي… هذا ما قاله أياد الذي يحضر نفسه لمفردتين فقط سكس اليوم.. فعندما تتجاذب الحديث معه تجده يتأتأ لا يسترسل إلا بعد ان يستشيط غضبا فإذا أردت ان تسمعه دون تأتأة ثر حفيظته سترى لسانه يسابق رذاذه المتطاير على وجهك… تلك حادثة شهدها الكثير من الناس على مدخل السينما عندما وقف أياد بعد جولته التي تأخذ منه ساعة أو اقل يجوب الشوارع التي تعد على الاصابع كإعلان متجول صارخا سكس فيلم اليوم، سسساررعوا للحجز، ضحك ثلة من الشباب على تأتاته وأخذوا يقلدونه ويسخرون منه.. بلع سخيرتهم دون ان يبين أنه سيقوم بعمل لا يحمد عقباه، خاصة أن صاحب دار السينما قد حذره من الاحتكاك بالزبائن لكنه لم يستطع.. أسند لوحة الاعلان الخشبية الكبيرة الى الحائط وقرب الى من استهزأ به ونطحه برأسه فاسقطه، تهافت صحب له على ان يعينوه بالدفاع إلا ان أياد صرخ بعصبية ساحقا التأتأة برذاذه… ليس لي عراك معكم إنما مع هذا الحيوان لقد أساء لي واقسم إن من يريد الدفاع عنه سأذيقه اسؤا مما فعلت به.. كفوا عني وعن شرِ ارجوكم، كان لكلامه الأثر عند البعض الذي وقف يحجز عن العراك لاموا الذي ضُرِب وقال احدهم: لقد نلت جراء سوء استهزاءك به، جميعنا يعرف أياد جيدا إنه شخص جيد ولا يحب ان يسخر منه او من تأتاته التي ولد بها… يبدو انك لا تعرفه جيدا عموما هيا انسوا الموضوع دعونا ندخل لنرى فيلم الليلة ولا يعلم سوى الاعور ماذا سيكون مع الفيلم بالتأكيد سنرى اكثر من فيلم سكس أجنبي، سيكون هناك هندي وكابوي او طرزان هههههههههههه لقد اعتدنا ان يقطع الفيلم ويعرض غيره… هكذا كانت الناس على سجيتها تصالح أياد مع من ضربه وأعتذر الإثنان من بعضهما وعاد مكانه يحمل لوحة الإعلان صارخا سكس فيلم اليوم
اختزل اياد تلك الصور في مخيلته وهو قابع أما جامع مليء بالمصلين يتعاركون على أحذيتهم ونعولهم يتسابقون للتراصف، العديد منهم كانوا يقفون بالصف في السابق وإن اختلف الشكل للدخول الى عالم مليء بالجنس والغبطة والسرور، غالبا ما كان رواد ذلك الزمن يدخلون الى دار السينما بعد ان يعاقروا البيرة او الويسكي او العرق حليب السسباع كما يطلقون عليه… هو يعرف القليل باسمائهم واغلبهم بأشكالهم يستغربون من عدم دخوله الى الجامع ليصلي فيؤشر بيده لهم بأنه سيصلي لاحقا بمفرده فهو أعلم بنفسه منهم.. غالبا كانت حجته أنه لا يواكب الإمام في القراءة بسبب تأتأته عذره هذا كان يغطي صدقه أو كذبه.. يستغرب تدافعهم على التراصف ولا يستغربه في ذلك الزمن، كان المصداقية في التعامل واضحة اما الآن يراها رياء فأغلب من يصلون لا يرون الفقير او الفقيرة على باب الجامع يستعطيان وإن أصبحت مهنة يتحاشاها وفي يده سبحة تصل الى أصابع قدمه يسبح بها وفي نفسة الزهو أمام من يراه من المصلين، إنه من العابدين الجدد رافق إمام جامع وتقرب تنال رضا من هو بعيد عملة وماركة تجارية تجد الوجه الحقيقي لها، ندما تتصادم مع من صلى فتراه يزبد ويعربد ناسيا السلوك الإنساني وأخلاقيات من كان رسولا للذي صلى له.. عالم جديد بفيلم سكس جديد إباحي الى حد طفح الفجور والفساد كمياه آسنة لا يكفيها صهريج عملاق لِلَم قاذورات من تقيؤا أخلاقهم ومبادئهم وقيمهم على اعتاب جامع… تلك كانت عتبة صناع المتعة النفسية والغريزية وهذه صارت عتبة صناع المتعة المادية والنفاق… أزاحوا الورع والخشية حولوهما الى فزاعة الدين عباءة السراق ولباس التقوى بطاقة دخول الى فيلم سكس بنوع وسيناريو آخر يتم كل ذلك على يد مخرج أجنبي… حتى حكام العرب وقادته الاسلاميين يرتدون الزي الرسمي لبلدانهم وفي الخارج يرتدون ملابس البطل الذي يحلمون ان يكونوه تماما كالممثل لأفلام الجنس الإباحي فعاريات الصدور والخصور بدفوف ليل تطبل لهم وهم يتمايلون كالعرابيد يلتفون على افخاذ هذه او بينها يشمون رائحة ابليس عندما ترك سطوته لهم حولهم الى مسوخ مشيطنة يأمرون بالباطل معروفا … حياتهم تحولت الى مخدرات وجنس فيلم جديد يصرحون به على شاشات فضائياتهم الجنس بات تجارة الإنسان بات سلعة لا يرغبون بمن يسحق رأس الثعبان يريدون من يلبس جلده، حتى الدين ألبسوه ما يرغبون ولقنوا ايادهم الجديد عبارات يقولها تشيع الفتنة بدعوة فتوى سكس اليوم العبارات الدينية المنمقة التي سمحت لدينهم الاسود ان يرجع الى الجاهلية ويبيعون النساء بعد سبيهم، يلوطون الرجال حبا بقوم لوط يثيرون ويشيعون الفساد أملا بظهور المخلص… أمة ألبست نفسها لعنة التدين فبارت الشيطان في وعده لله لأغوينهم أجمعين.. إن من ضارب اياد العصر اكثر فحشا من ضارب أياد الأمس.. الذي يبيع الجنس صورا فاحشة وبعلنية.. أما الآن فبيع الجنس صار تعاون دبلوماسيا على شكل تبادل تجاري من خلال فنادق وقصور و واجهات لمنظمات تبيح أن تنشر أفلاك كأقمار صناعية بالطبع حتى لا ترتطم مع بعضها البعض .. ناطحات سحاب جعلوها كي يُروا الله أنهم على طريق الشيطان والجاهلية، فحداثة الجنس اليوم عبارة قديمة جديدة يلبسها من تقرب الى الله قبل ان يلبسها من رافق الشيطان صورا فاحشة.