شروع الميليشيات الشيعية المرتبطة بالحرس الثوري الايراني و المٶتمرة بأمره بنشر و تعليق صور المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي و المرشد السابق خميني الى جانب صور المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني في شوارع تکريت التي تم إخراجها من قبضة داعش ليس بأمر يثير الاستغراب او الاستفهام و التساٶل، لأن تبعية هذه الميليشيات لقوات الحرس الثوري و تلقيها اوامرها منه تعني انها بمصاف أي ميليشيات إيرانية أخرى تابعة للحرس الثوري.
منذ الاحتلال الامريکي للعراق في عام 2003، بدأ الهاجس الذي تخوف منه العراق عقب سيطرة التيار الديني بزعامة خميني على مقاليد الامور في إيران من تأثر العراق بالمد الطائفي، يتحقق و بشکل واضح، خصوصا عقب عودة تلك الاحزاب و الجماعات الشيعية التي کانت متواجدة في إيران أثناء الحرب العراقية الايرانية و حربي الخليج الثانية و الثالثة، حيث کانت معظم هذه الاحزاب و الجماعات قد تم التغلغل فيها و جعلها مجرد أدوات طيعة تابعة للحرس الثوري او الاستخبارات او أية جهة إيرانية أخرى، ولذلك فإن هذه الاحزاب و الجماعات قد قدمت خدمات کبيرة لطهران من ناحية تهيأة الارضية المناسبة کي تسرح و تمرح بکامل راحتها في العراق ببرکة و فضل بساطيل المحتلين الامريکان.
مرور الاحداث و التطورات التي أعقبت الاحتلال الامريکي و الخطوات و الترتيبات التي تم إتخاذها من أجل بناء عملية سياسية تخلف النظام السابق، أکدت في کل خطوة انها کانت خاضعة لتأثيرات و توجيهات صادرة من طهران ولهذا فإن العملية السياسية قد ولدت مشوهة و کسيحة منذ البداية، ذلك ان طهران قد وضعت مخططا الهدف منه جعل العراق خاضعا لنفوذها و هيمنتها، ولئن کانت البداية موکولة بهذه الاحزاب و الجماعات، لکن طهران متعودة على الدوام ان يکون لها العديد من الخيارات المتاحة أمامها ازاء(المرتبطين)بها، ولذلك فإن فکرة تأسيس الميليشيات و إستنساخ الحرس الثوري و قوات التعبئة لم تکن فکرة وطنية عراقية بقدر ماکانت فکرة إيرانية مشبوهة من ألفها الى يائها.
منذ اليوم الاول لتأسيس هذه الميليشيات المشبعة بفکر و توجه طائفي ممزوج بالحقد و الکراهية، فإن من يلاحظ طبيعة و نوع الاهداف و الغايات التي سعت و تسعى من أجلها يجد انها تعبر عن طموحات و تطلعات خاصة بطهران ولاعلاقة لها بالمرة بالعراق، فهذه الميليشيات مشغولة و منهمکة بتحقيق و إنجاز مايمليه عليها قاسم سليماني، الذي نعلم جميعا انه المتهم الاول بالاشرف و التوجيه على عمليات الابادة الطائفية في العراق.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أجج التطرف الديني في المنطقة و ساهم بإنتشارها بطرق و اساليب صارت معروفة ليس للمنطقة وانما حتى للعالم کله، وان الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي عندما تتساءل:” في العقدين الأخيرين من القرن العشرين من هي الجهة التي أعطت الصفة الرسمية لعملية رجم المرأة؟
ومن هو الذي أدخل في قوانينه فقء العيون وبتر الأيدي والأرجل كعقوبات جزائية؟
من هو الذي أعدم أكبر عدد من السجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية؟
من هو الذي أصدر في العصر الحديث فتوى لقتل كاتب اجنبي ؟
من هو الذي احيى الخلافة الرجعية من جديد وجعلها نموذجا للحكم؟”، فإن في الاجابات الواقعية و الحقيقية على هذه التساٶلات تکمن الکثير من الحقائق عن الذي يدور حاليا في العراق، وان السيدة
رجوي محقة تماما عندما تستطرد عقب تساٶلاتها آنفة الذکر بالقول:” كان هذا هو نظام ولاية الفقيه عراب الإرهاب، عدو شعوب الشرق الاوسط والتهديد الرئيس للسلام والأمن في العالم.”، ذلك أن هذا النظام ألغى کل المسائل و القضايا المتعلقة بالوطن و الوحدة الوطنية للشعب العراقي وإختصر کل ذلك في تنفيذ أوامره و توجيهاته وعوضا عن رفع العلم العراقي على المناطق المحررة فإنه ترفع صور خميني و خامنئي، وهم محقون في ذلك تماما فالقوات المحررة تابعة للحرس الثوري الايراني!
صور خامنئي و خميني عوضا عن العلم العراقي
شروع الميليشيات الشيعية المرتبطة بالحرس الثوري الايراني و المٶتمرة بأمره بنشر و تعليق صور المرشد الايراني الاعلى علي خامنئي و المرشد السابق خميني الى جانب صور المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني في شوارع تکريت التي تم إخراجها من قبضة داعش ليس بأمر يثير الاستغراب او الاستفهام و التساٶل، لأن تبعية هذه الميليشيات لقوات الحرس الثوري و تلقيها اوامرها منه تعني انها بمصاف أي ميليشيات إيرانية أخرى تابعة للحرس الثوري.
منذ الاحتلال الامريکي للعراق في عام 2003، بدأ الهاجس الذي تخوف منه العراق عقب سيطرة التيار الديني بزعامة خميني على مقاليد الامور في إيران من تأثر العراق بالمد الطائفي، يتحقق و بشکل واضح، خصوصا عقب عودة تلك الاحزاب و الجماعات الشيعية التي کانت متواجدة في إيران أثناء الحرب العراقية الايرانية و حربي الخليج الثانية و الثالثة، حيث کانت معظم هذه الاحزاب و الجماعات قد تم التغلغل فيها و جعلها مجرد أدوات طيعة تابعة للحرس الثوري او الاستخبارات او أية جهة إيرانية أخرى، ولذلك فإن هذه الاحزاب و الجماعات قد قدمت خدمات کبيرة لطهران من ناحية تهيأة الارضية المناسبة کي تسرح و تمرح بکامل راحتها في العراق ببرکة و فضل بساطيل المحتلين الامريکان.
مرور الاحداث و التطورات التي أعقبت الاحتلال الامريکي و الخطوات و الترتيبات التي تم إتخاذها من أجل بناء عملية سياسية تخلف النظام السابق، أکدت في کل خطوة انها کانت خاضعة لتأثيرات و توجيهات صادرة من طهران ولهذا فإن العملية السياسية قد ولدت مشوهة و کسيحة منذ البداية، ذلك ان طهران قد وضعت مخططا الهدف منه جعل العراق خاضعا لنفوذها و هيمنتها، ولئن کانت البداية موکولة بهذه الاحزاب و الجماعات، لکن طهران متعودة على الدوام ان يکون لها العديد من الخيارات المتاحة أمامها ازاء(المرتبطين)بها، ولذلك فإن فکرة تأسيس الميليشيات و إستنساخ الحرس الثوري و قوات التعبئة لم تکن فکرة وطنية عراقية بقدر ماکانت فکرة إيرانية مشبوهة من ألفها الى يائها.
منذ اليوم الاول لتأسيس هذه الميليشيات المشبعة بفکر و توجه طائفي ممزوج بالحقد و الکراهية، فإن من يلاحظ طبيعة و نوع الاهداف و الغايات التي سعت و تسعى من أجلها يجد انها تعبر عن طموحات و تطلعات خاصة بطهران ولاعلاقة لها بالمرة بالعراق، فهذه الميليشيات مشغولة و منهمکة بتحقيق و إنجاز مايمليه عليها قاسم سليماني، الذي نعلم جميعا انه المتهم الاول بالاشرف و التوجيه على عمليات الابادة الطائفية في العراق.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي أجج التطرف الديني في المنطقة و ساهم بإنتشارها بطرق و اساليب صارت معروفة ليس للمنطقة وانما حتى للعالم کله، وان الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي عندما تتساءل:” في العقدين الأخيرين من القرن العشرين من هي الجهة التي أعطت الصفة الرسمية لعملية رجم المرأة؟
ومن هو الذي أدخل في قوانينه فقء العيون وبتر الأيدي والأرجل كعقوبات جزائية؟
من هو الذي أعدم أكبر عدد من السجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية؟
من هو الذي أصدر في العصر الحديث فتوى لقتل كاتب اجنبي ؟
من هو الذي احيى الخلافة الرجعية من جديد وجعلها نموذجا للحكم؟”، فإن في الاجابات الواقعية و الحقيقية على هذه التساٶلات تکمن الکثير من الحقائق عن الذي يدور حاليا في العراق، وان السيدة
رجوي محقة تماما عندما تستطرد عقب تساٶلاتها آنفة الذکر بالقول:” كان هذا هو نظام ولاية الفقيه عراب الإرهاب، عدو شعوب الشرق الاوسط والتهديد الرئيس للسلام والأمن في العالم.”، ذلك أن هذا النظام ألغى کل المسائل و القضايا المتعلقة بالوطن و الوحدة الوطنية للشعب العراقي وإختصر کل ذلك في تنفيذ أوامره و توجيهاته وعوضا عن رفع العلم العراقي على المناطق المحررة فإنه ترفع صور خميني و خامنئي، وهم محقون في ذلك تماما فالقوات المحررة تابعة للحرس الثوري الايراني!