23 ديسمبر، 2024 7:53 م

صور جميلة من البلد التالف – 2

صور جميلة من البلد التالف – 2

* الصورة الثانية :
 كثرة التشجير والعناية بالأشجار و المساحات الخضراء من حيث السقي و التنظيف حيث تم زراعة او اعادة زراعة كل الساحات الوسطية في كل احياء بغداد…تلك المدينة الواسعة جداً وكذلك حملة تنظيم وتشجير و تأثيث و تجميل شارع المطار الدولي و شارع ابو نؤاس ومشروع قناة الجيش تحت التطوير و شارع مطار المثنى باتجاه المنصور واتجاه ساحة عدن وانتشار ساحات لعب الاطفال و مدن الالعاب في كل محلة او مقاطعه من مقاطعات بغداد…هذه العملية(التشجير وتأثيث الشوارع) بشكل بحيث فقدت الذوق فتراهم يستخدمون بكثرة اشجار النخيل المعمرة واكيد مصدرها هي البساتين اي نقلع من هنا و نزرع هناك…كثرت الاشجار بما فيها اشجار النخيل المزروعة تحت المجسرات والطرق السريعة وتحت شرف العمارات والمنازل…وفي الطريق المؤدي الى الحضرة الكاظمية في بغداد سألت احدهم وهو صاحب محل قلت له: هذه النخلة عندما تكبر بعد سنه او اكثر ماذا يحصل…هل يتم هدم شرفة العمارة او تقطع الشجرة.

تأثيث الشوارع بأجمل المقاعد والارضية الصناعية الخضراء ولكن تجدها تحت الطرق السريعة ا  وتحت الطرق الخارجية و في اماكن لا تستطيع الوصول اليها و في اماكن الازدحام المروري و في الساحات الدائرية التي من الصعوبة الدخول اليها من شدة الزحام وصعوبة الجلوس فيها من شدة التلوث بعوادم السيارات والضوضاء والاضطراب الامني و المروري والغبار المتصاعد نتيجة حركة السيارات.

=* الصورة الثالثة:

منع التدخين في كل الدوائر الحكومية في بغداد للموظفين والمراجعين حيث عليك ان تترك علبة السجائر في غرفة الاستعلامات قبل ان تدخل و معها هاتفك المحمول الاولى مطبقه بدقه وقوه ويشارك فيها الجميع واسبابها صحية… ولكن الثانية اي الهواتف النقالة كنت اعتقد انها لدواعي امنية لكن  تبين انها لدواعي أخرى بعد سمحوا لي بإدخال هاتفي المحمول الخالي من الكاميرا و عندما بحثت واستفسرت عن السبب عرفت ان بعض ضعاف النفوس او من يريد ان يهدد موظف او موظفه يلتقط لها او له صورة ويتلاعب بها لجعلها صور اباحية  بالنسبة للبنات وصور استلام رشى بالنسبة للجنسين.

والطريف انه في محكمة البياع اضطررت الى مراجعة المكان الذي يحتمل ان يتواجد فيه ساعي بريد الدائرة وجدت شرطيا و بعد السلام والاستئذان بالجلوس نتيجة التعب و الحالة الصحية جاء زميلة وهو يزبد و يعربد ويشتم الحكومة وقال لي مشيراً الى عقب سيجارة على الارض :قال هذا ليس فعل مراجع او مواطن فقير… من رمى هذا العقب هو محامي…كانت البناية تظم غرفة استراحة المحامين.

=* الصورة الرابعة:

هي حملة كري نهر دجلة في حدود مدينة بغداد واستخراج تلال او جبال من التربة من حوضه واستخدامها في الحدائق والساحات والمتنزهات. حملة الكري هذه ادت الى استيعاب كميات هائلة من الامطار التي سقطت خلال الفترة السابقة ولولا هذه العملية لربما حدث فيضان في بغداد وشمالها و جنوبها. لكن المشكلة هي عند النقل او الاستعمال…عند نقل الاتربة تتذرى بفعل الريح و حركة الناقلات وعند الاستخدام توضع في نهر الطريق فتُذريها السيارات المارة وعندما ينتهي العمل في المكان تُتْرَكْ بقايا تلك الأتربة و بكميات لا بأس بها لتُذريها السيارات المارة …تجد ان ايام الاسبوع كلها مُغْبره لا بفعل العواصف الترابية وانما بفعل ذلك عليه نتمنى الانتباه الى ذلك خدمة لصحة المواطنين الذي تفتك بهم عوادم السيارات واثار الحروب.

=* الصورة الخامسة:

صورة معرض بغداد الدولي

http://www.youtube.com/watch?v=1WhpjQR-0p8

http://www.youtube.com/watch?v=iUXFwzVOVvM

http://www.youtube.com/watch?v=MAUGsp-VTqA

http://www.facebook.com/media/set/?set=a.10151239951942668.481324.70081687667&type=1

افتتحت الدورة39امعرض بغداد الدولي(اول دورة كانت عام1957) للفترة من 01لغاية10/11/2012

رغم الاهتمام الكبير و محاولات التطوير و التنظيم للساحات والابنية والنافورات  لكننا سجلنا الملاحظات التالية:

1.وجود جناح خاص للسجائر ومواد التدخين ودعايات كثيره للترويج للتدخين وهذا ربما من الامور التي تثير الاستغراب فالعالم المتمدن يمنع الاعلانات  للترويج للتدخين ويثقف بنتائجه الكارثية على الصحة العامة في حين نجد الترويج للتدخين في العراق ملفت للنظر حيث تجد اللوحات الاعلانية الكبرى في كل مكان داخل و خارج المدن  وعلى الطرق الخارجية و في مداخل المدن ومخارجها وبمساحات اعلان كبيره مع العلم ان نسبة النيكوتين في السجائر هناك عالية بالقياس الى دول العالم الاخرى.

2.جناح خاص للبنوك و المصارف و قد تحرشنا بكل البنوك هناك مستفسرين عن امكانية تعاملها باليورو فكانت جميعها ترفض ذلك و قابلنا ممثليها باستغراب و عندما نسألهم عن مكان يتم فيه تصريف اليورو يرشدونا الى مكاتب  صيرفه في الشوارع الرئيسية في بغداد

3.لاحظنا عدم وجود ممثلين اجانب للشركات سوى الاتراك والايرانيين وبعض الصينيين وكل الشركات المعروضة اسمائها و بضائع من انتاجها مَّثَلها اصحاب المحلات العراقيين المستوردين لتلك الاجهزة والمعدات

4.جناح وزارة الصناعة كان خاويا الا من نماذج لبعض المنتوجات  التي انتجت خصيصا للمعرض او التي لصقت عليها علامة او اسم الشركة فوجدنا الشركة العامة لصناعة الاطارات تعرض اطارات سيارات (خمسة او ستة اطارات)لم تنتجها و وضعت عليها اسم الشركة العراقية و عندما استفسرنا من المشرف هل ان المصنع ينتج اجاب لا متوقف و(ان شاء الله بالمستقبل) وعرضت المنشاة العامة لمنتوجات الالبان بعض منتجاتها للبيع وكانت بكميات قليلة وعندما استفسرنا عن حال الانتاج ونحن كنا من العاملين في تلك المنشاة قالوا قليل وعلمنا ان كمية الحليب المستلمة يوميا في المنشاة لغرض التصنيع لا يتعدى 10(عشرة اطنان باليوم) بعد ان وصل استلامنا للحليب الى اكثر من 800(ثمانمائة طن)يومياً سابقاً…علماً ان الطاقة الاستيعابية للخزن في المنشأة كحليب سائل يصل الى اكثر من 400طن.

5.كان جناح محافظة بغداد و امانة بغداد متميز بعرض نماذج بغداد المستقبلية سكن… مشاريع ماء …مشاريع مجاري… حدائق وغيرها…كلها مشاريع طموحة و مستقبلية…لكن هل سَتُنَفذ…هل يسمح لها الفساد الذي ينخر بجسد المشاريع في العراق من تجد طريقها الى النور… نتمنى بعد عقود ان تنفذ.

وقد كتبت في سجل الزيارات في جناح محافظة بغداد التالي:

(هناك حركة وجهد…لا تحاولوا تقليد دول الخليج فهي دول عبارة عن كتل كونكريتيه…الاهتمام بنظافة العاصمة و صحة المواطن) و تركت اسمي و توقيعي عليها.

6.الاوساخ تنتشر بسرعة رغم وجود عمال نظافة لا يعرفون عملهم وقلة حاويات الاوساخ واستسهال رمي الاوساخ من قبل المواطنين في اي مكان

كان المفروض ان تتم عملية التنظيف الشاملة كل يوم ليلاً بعد غلق ابواب المعرض

الطقس كان جميل و المعرض شيء جميل و كبير و كان متنفس للعوائل لقضاء بعض الاوقات الجميلة في ربوعه للتنفيس عن حالها.

7. الكافتريات و المطاعم واماكن الاستراحة قليلة و فقيره و غير منظمة

الى اللقاء في صور جميله اخرى