18 ديسمبر، 2024 2:08 م

صورٌ و تصوّراتٌ ميليشياوية .. امريكية .. داعشية

صورٌ و تصوّراتٌ ميليشياوية .. امريكية .. داعشية

تلميحات امريكية مسرّبة للإعلام عن نيّةٍ ما للإنسحاب من شرق سوريا .! قد يقولُ قائل انّ ذلك جرّاء قصف الميليشيات للقواعد والمواقع العسكرية الأمريكية في تلك المنطقة .؟ ! , ايضاً لا يمكن استبعاد أن تغدو تلكم التسريبات والتلميحات كأقراصٍ مسكّنة واخرى مُهدّئة لإستيعاب واحتواء الفصائل التي تُطلق مُسيّرة محملة ببعض المتفجرات المحدودة الوزن او بضعة كاتيوشات ويجري اسقاط بعضها …!
من الزاوية الإعلامية المحددة فيصعب جداً التصوّر أن تتخلّى الولايات المتحدة عمّا تسرقه من حقول وآبار النفط السورية المتواجدة في مناطق تواجد القوات الأمريكية هناك .
من زاويةٍ اعلاميةٍ اوسع وأشدّ اهمية , فلا علاقة جدلية او غير جدلية لوجود القوات الأمريكية بمكافحة داعش لا في العراق ولا في سوريا , وإنّ عشرين الف داعشي يقبعون في السجون في تلك المنطقة , وهل نفوس داعش تبلغ المليون .؟! سيّما بعد او قبل سحقهم في العراق .!
الترويج الإعلامي الأمريكي المقصود لوجود خلايا نائمة او غافية لداعش في العراق او اخرى مغمضة الأعين في سوريا , فليس سوى عملية تخويف وتضليل بالرغم من تنظيم عمليات محدودة ومبتورة لداعش ومدعومة ومرسومة مسبقاً للتعرّض على بضعة افرادٍ من الجيش العراقي < بحيث من المحال القاء القبض على ايٍّ منهم وتسهيل انسحابهم وعودتهم الى امكنةٍ مبهمة .! > وربما بمساعدة مروحياتٍ مجهولة النَسَب ! او مرادفاتها التكنولوجية .! … الى ذلك وفي سياقٍ نصف متّصل , فلماذا لم تعلن الخارجية العراقية عن مضمون وفحوى الرسالة الأمريكية المرسلة الى الحكومة العراقية او الى رئيس الوزراء تحديداً , حيث ذكر وزير الخارجية العراقي بأنّ الحكومة العراقية بصدد دراسة هذه الرسالة .. إنّ أيّ إخفاء عن فحاوى الإتصالات المكتوبة وسواها بين الأمريكان ورئاسة الوزراء العراقية , بعيداً عن مسامع وانظار الجمهور العراقي , فإنّها قد تحمل في طيّاتها وثناياها علائم التشكيك المفترض والظنون والإبهام , وقد تؤول الى التأويل ايضاً على صُعدٍ جماهيرية ومن وسائل الإعلام كذلك , حيث لايوجد ما يستوجب السرّية والإخفاء طالما أنّ الحكومة العراقية غدت تؤكّد وتشدد على ضرورة مغادرة القوات الأمريكية للأراضي والأجواء العراقية , ودونما سيناريو واضح المعالم والقَسَمات أمام الرأي العام العراقي والعربي على الأقلّ .!