22 مايو، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

صورٌ اخرى من صور المعركة ” غزّة “

Facebook
Twitter
LinkedIn

   اسرائيل مارست ” الغباء الإصطناعي ” بمهارة وكأنّه نوع من اصناف ” الذكاء الإصطناعي ” .! ودون ان تدري او تستشعر , عبرَ إظهارها وإبرازها وبثّها لفيديو إنزالٍ بالمظلاّت من الذخائر واللوجستيات الأخريات الى فرقتها رقم 98 التي تقاتل في احدى قواطع العمليات في قطاع غزّة , وعلى الرغم من أنّ مثل هذا الإنزال المظلي اضحى وامسى اسلوباً بدائياً في الحروب , فأنه يعني فيما يعني صعوبة إجراء وتنفيذ هذا الإمداد عبر الطائرات المروحية المخصصة بهذا الشأن < حتى من مسافاتٍ عالية او منخفضة الإرتفاع > , كإدراكٍ استباقيٍ من القيادة العسكرية الإسرائيلية لإحتمالاتٍ قائمة لإسقاط هذه المروحيات , بالرغم من ضعف وسائل الدفاع الجوي لدى حماس , إنما ضربها وهي في الجو فهو أمرٌ قابلٌ للوقوع وبأيّ إيقاعٍ عسكري .! , الأهم من كلّ ذلك او بما يوازيه , فإنّ خطوط الإمداد بين الفرق والألوية الإسرائيلية هي قصيرة للغاية من خلال تكثيف التحشّد لوحدات الجيش الإسرائيلي لقطاع غزّة المطوّق عبر حدوده من محاورٍ عدّة , وهذا يمثّل صعوبة خوض المعركة للإسرائيليين الذين تفاجأهم ضرَبات المقاومين الفلسطينيين من الأمكنة التي لا يتوقعوها , او يعتبروها آمنةً لتمركز وحداتهم العسكرية , فضلاً او بالإضافة الى ما تتكبّده وحداتهم الآلية او المجوقلة من خسائر تندرج من ضمنها كميات القذائف والذخائر المخزونة داخل الدبابات والمدرعات المستهدفة بقذائف ” الياسين ” الفلسطينية الدقيقة الإصابة وفق ما تعرضه الفيديوهات التوثيقية للقنوات الفضائية , والتي تصل بسرعةٍ فائقة , وهذا ما يضاعف من تصدّع الإستخبارات والقيادة العسكرية الإسرائيلية .!

   هذا الخطأ العسكري ” اعلامياً ” حول الإنزال المصوّر , والذي اكتشفته القيادة الإسرائيلية لما جرى التسرّع فيه , هو ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي ” يوآف غالانت ” للتعويض عنه بأسلوبٍ مغاير جذرياً عبر تصريحه الأخير بالقول أنّ مقاومي حماس يخرجون من الأنفاق لتسليم انفسهم جرّاء < فقدان الطعام والسلاح ! > ولم يقل الذخيرة .! , بينما مَن يتواجدون في الأنفاق هم الذين يوجهون الصواريخ نحو تل ابيب والمدن الصهيونية الأخرى , وكذلك تجري هناك عمليات تصنيع قذائف الصواريخ ومستلزماتها الفنية الأخرى وعلى ساقٍ وقدم ممّا مهيّأ مسبقاً لذلك , والرشقات الصاروخية مستمرة وبكثافة , فهل كان صعباً ايصال الطعام .!؟ . علماً أنّ شبكات الإمداد والإتصال والتواصل متواصلة بين الوحدات الفلسطينية ذات الإختصاصات المتعددة بما عجزت عنه اقمار التجسس الأمريكية .. أمّا استهداف الدبابات والجنود الأسرائيليين فهي تجري من فوق الأرض كما نشاهد يومياً .. وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت لم يفلح في إجادة اللعبة لا في الحرب النفسية ولا في حرب الأعصاب , والتخبّط في ذهن القيادة الإسرائيلية يكاد يغدو سيد الموقف او نحوه , رغم التفوق العسكري والتكنولوجي الهائل .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب