7 أبريل، 2024 9:58 م
Search
Close this search box.

صورني وآني ألطم !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا أحد بإمكانه أن يمنع الشعائر الحسينية أو يشكك بصحتها وكل الذين حالوا طمس هذه المعالم أو السخرية منها نالوا ما إستحقوه ولم تتجرأ القيادات الدينية ولا المرجعيات من إدانة الشعائر وبات الأمر متروكا لأصحاب الشعائر ولا وجود لحرمة حقيقية كذلك لم يشعر اصحاب الشعائر بالعيب من تأدية شعائرهم بل يعتبرونها من الأعمال المحببة الى الله والى آل بيت رسول الله عليهم السلام
الحقيقة إن أصحاب الشعائر الحسينية أصحاب قضية وأصحاب مبادئ وهم أفضل بكثير من مدعي عقلنة المذهب وماشابه ذلك من حجج واهية تهدف الى منع الناس من أداء شعائرها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وأنا أؤكد هنا إن تأدية الشعائر من أجل نصرة المذهب ومن أجل مواساة القضية الحسينية تعتبر واحدة من أهم مراحل تقدم الإنسان ورونقه بشرط أن تكون خالصة النية وخالية من أية أهداف ريائية تهدف الى تحسين الصورة الإجتماعية للشخص الذي يقوم بأداء الشعائر
الرياء الذي نتحدث عنه لم يقم به أناس بسطاء كما يتحدث البعض بل أن الرياء أصبح حالة تلازم كبار الساسة الذين باتوا ينتفعون من تلك الممارسات ويجنوا منها الدولارات ويحققوا منها شهواتهم الدنيوية
اليوم هنالك أناس عليهم المئات من التهم المتعلقة بالفساد المالي والإداري إضافة الى تهم الخيانة العظمى للبلد هؤلاء نراهم اليوم يقومون بحملة ” صورني وآني ألطم ” هؤلاء هم أعداء المذهب بصورة مباشرة هؤلاء هم من يطلق عليهم الدكتور الوائلي وصف ” الرقصون على جراحنا “
أعداء المذهب لاينظرون الى الشخص البسيط الذي يقوم بأداء شعائره الخاصة بل ينظرون الى ممارسات الوجوه التي تدعي إنها تمثل المذهب وتحرص على سمعته ؛ هم ينظرون الى القادة وها هم القادة يسرقون البلد بصورة علنية ومفضوحة وعملوا بالمواطنين مالم يعمله أي كافر من الكفار الذين يدعون بأنهم أفضل منه
بعد نجاح حملة ” صورني وآني مغلس ” جاءت اليوم حملة ” صورني وآني ألطم ” بالتزامن مع حلول شهر محرم الحرام لكن هذه الحملة لم تنجح لأن الاعيب الساسة باتت مكشوفة ولن تنطلي على الشعب المظلوم وإن الرياء أصبح مكشوفا ولن يحسن صور فسادهم وحروبهم الطائفية المفتعلة التي زجوا الناس فيها طيلة سنوات حكمهم العجاف
على هؤلاء الساسة أن يتركوا التمترس وراء المذهب ووراء الدين لأن الأمور أتضحت تماما وعليهم أن يعوا إن الشعب أصبح واعيا أكثر منهم بكثير وإن مقاطعهم الريائية التي يصورونها ويبثونها على عامة الناس باتت مشاهدتها للسخرية ليس إلا .
*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب